شلل العصب السابع
مقدمة
شلل العصب السابع هو حالة طبية تؤثر على العصب الوجهي، وهو عصب رئيسي مسؤول عن تعابير الوجه وإنتاج الدموع واللعاب. يتسبب شلل العصب السابع في ضعف أو شلل في عضلات الوجه، مما قد يؤثر على قدرة الشخص على إغلاق عينيه أو ابتسامة أو حتى تناول الطعام. في بعض الحالات، قد يعاني الشخص المصاب بشلل العصب السابع من ألم أو تنمل أو وخز في الوجه.
أسباب شلل العصب السابع
1. العدوى الفيروسية: تعد العدوى الفيروسية، مثل فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1) وفيروس جدري الماء النطاقي (VZV)، من الأسباب الشائعة لشلل العصب السابع. يمكن أن تسبب هذه الفيروسات التهابًا في العصب الوجهي، مما يؤدي إلى تلفه وظهور الأعراض.
2. داء السكري: يعد مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بشلل العصب السابع. حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية التي تغذي العصب الوجهي، مما قد يؤدي إلى تلف العصب وظهور الأعراض.
3. ارتفاع ضغط الدم: يعد ارتفاع ضغط الدم من عوامل الخطر للإصابة بشلل العصب السابع. حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية التي تغذي العصب الوجهي، مما قد يؤدي إلى تلف العصب وظهور الأعراض.
4. إصابات الوجه: يمكن أن تؤدي الإصابات في الوجه، مثل الكسور والرضوض، إلى إتلاف العصب الوجهي، مما قد يؤدي إلى شلل العصب السابع.
5. الأورام: يمكن أن تضغط الأورام الموجودة في الوجه أو الرقبة على العصب الوجهي، مما قد يؤدي إلى شلل العصب السابع.
6. التشوهات الخلقية: في بعض الحالات، يحدث شلل العصب السابع بسبب تشوهات خلقية تؤثر على العصب الوجهي.
7. أسباب مجهولة: في بعض الحالات، لا يمكن تحديد سبب واضح لحدوث شلل العصب السابع. ويُشار إلى هذا النوع من الشلل باسم شلل العصب السابع مجهول السبب.
أعراض شلل العصب السابع
1. ضعف أو شلل في عضلات الوجه: يعد ضعف أو شلل في عضلات الوجه من العلامات الرئيسية لشلل العصب السابع. قد يعاني الشخص المصاب بشلل العصب السابع من صعوبة في إغلاق عينيه أو ابتسامة أو حتى تناول الطعام.
2. انخفاض أو غياب تعابير الوجه: قد يعاني الشخص المصاب بشلل العصب السابع من انخفاض أو غياب تعابير الوجه. قد يظهر وجهه جامدًا أو غير متماثل، وقد يواجه صعوبة في التعبير عن المشاعر.
3. ألم أو تنمل أو وخز في الوجه: في بعض الحالات، قد يعاني الشخص المصاب بشلل العصب السابع من ألم أو تنمل أو وخز في الوجه. قد يكون الألم شديدًا في بعض الأحيان، وقد يستمر لعدة أسابيع أو أشهر.
4. جفاف العين: قد يعاني الشخص المصاب بشلل العصب السابع من جفاف العين بسبب عدم القدرة على إغلاق العين بشكل كامل. قد يؤدي ذلك إلى تهيج واحمرار العين، وقد يؤدي أيضًا إلى مشاكل في الرؤية.
5. صعوبة في تناول الطعام والشراب: قد يعاني الشخص المصاب بشلل العصب السابع من صعوبة في تناول الطعام والشراب بسبب ضعف أو شلل عضلات الوجه. قد يواجه صعوبة في مضغ الطعام أو بلعه، وقد يواجه أيضًا صعوبة في شرب السوائل.
6. صعوبة في الكلام: قد يعاني الشخص المصاب بشلل العصب السابع من صعوبة في الكلام بسبب ضعف أو شلل عضلات الوجه. قد يواجه صعوبة في نطق الكلمات بشكل واضح، وقد يواجه أيضًا صعوبة في التحكم في نبرة صوته.
7. تغيرات في حاسة التذوق: قد يعاني الشخص المصاب بشلل العصب السابع من تغييرات في حاسة التذوق. قد يواجه صعوبة في تذوق الأطعمة والمشروبات، وقد يعاني أيضًا من جفاف الفم.
تشخيص شلل العصب السابع
يتم تشخيص شلل العصب السابع عن طريق فحص جسدي للأعصاب المتضررة. قد يطلب الطبيب من الشخص المصاب إجراء بعض الفحوصات الإضافية، مثل فحص الدم أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك لتحديد السبب الكامن وراء شلل العصب السابع.
علاج شلل العصب السابع
لا يوجد علاج محدد لشلل العصب السابع. يعتمد العلاج على السبب الكامن وراء الشلل وشدته. في معظم الحالات، يتعافى الشخص المصاب بشلل العصب السابع بشكل تلقائي في غضون بضعة أسابيع أو أشهر. ومع ذلك، قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بشلل العصب السابع إلى علاج طبي أو جراحي.
الوقاية من شلل العصب السابع
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من شلل العصب السابع. ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة به، مثل:
1. تجنب الإصابة بالعدوى الفيروسية، مثل فيروس الهربس البسيط من النوع الأول وفيروس جدري الماء النطاقي.
2. الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة.
3. تجنب إصابات الوجه.
4. الخضوع لفحوصات دورية للسكري.
خاتمة
شلل العصب السابع هو حالة طبية تؤثر على العصب الوجهي. يمكن أن يسبب ضعفًا أو شللًا في عضلات الوجه، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى. في معظم الحالات، يتعافى الشخص المصاب بشلل العصب السابع بشكل تلقائي في غضون بضعة أسابيع أو أشهر. ومع ذلك، قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بشلل العصب السابع إلى علاج طبي أو جراحي.