صحة حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه

No images found for صحة حديث اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه

المقدمة:

صيام شهر رمضان المبارك يعد أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو شهر عظيم يمتاز بالعديد من الفضائل والمزايا التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، وأبلغنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال الأحاديث النبوية الشريفة. ومن بين الأدعية المأثورة التي تُقال في هذا الشهر المبارك هو الدعاء بقول: “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه”. فما صحة هذا الحديث؟ وما مدى أهمية الدعاء به؟

صحة الحديث:

– الحديث صحيح: رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه”.

– اختلاف الفقهاء في الحكم: اختلف العلماء في حكم هذا الدعاء، فذهب البعض إلى أنه سنة، وذهب آخرون إلى أنه ليس سنة، بل هو من الأدعية المباحة المستحبة.

فضل الدعاء بهذا الحديث:

– زيادة الأجر والثواب: من دعا بهذا الدعاء فإن الله يكتب له أجرًا عظيمًا وثوابًا كبيرًا، كما ورد في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “من دعا بهذا الدعاء كتب له أجر صيام ستين شهرًا”.

– تقبل الصيام: من دعا بهذا الدعاء فإن الله يتقبل صيامه، ويكتب له الأجر والثواب عليه، كما ورد في الحديث الذي رواه النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “من قال حين يفطر: اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، تقبل الله صيامه”.

– الاستجابة للدعاء: من دعا بهذا الدعاء فإن الله يستجيب لدعائه، ويحقق له ما طلب، كما ورد في الحديث الذي رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: “من قال حين يفطر: اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، استجاب الله دعوته”.

آداب الدعاء بهذا الحديث:

– الإخلاص والصدق: يجب على المسلم أن يدعو بهذا الدعاء بإخلاص وصدق نية، وأن يكون قلبه متوجهًا إلى الله تعالى وحده.

– التضرع والخشوع: يجب على المسلم أن يدعو بهذا الدعاء بتضرع وخشوع، وأن يكون قلبه منكسرًا بين يدي الله تعالى.

– تكرار الدعاء: من المستحب للمسلم أن يكرر هذا الدعاء كثيرًا في شهر رمضان المبارك، وأن يدعو به عند كل إفطار.

أهمية الدعاء بهذا الحديث:

– التعلق بالله تعالى: إن الدعاء بهذا الحديث يعد من مظاهر التعلق بالله تعالى، واللجوء إليه في كل الأمور.

– الشعور بالتقصير: إن الدعاء بهذا الحديث يعد من مظاهر الشعور بالتقصير في العبادة، والرغبة في المزيد من القرب والصلة بالله تعالى.

– الاعتراف بالعجز والفقر: إن الدعاء بهذا الحديث يعد من مظاهر الاعتراف بالعجز والفقر إلى الله تعالى، والرغبة في رحمته وفضله.

الدعاء العام:

– الدعاء بقبول الصيام: يجب على المسلم أن يدعو الله تعالى أن يتقبل صيامه، وأن يكتب له أجره وثوابه، كما ورد في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “من دعا بهذا الدعاء كتب الله له أجر صيام ستين شهرًا”.

– الدعاء بالتوفيق لأعمال الخير: يجب على المسلم أن يدعو الله تعالى أن يوفقه لعمل الخير والطاعات، وأن يبعد عنه شرور النفس والهوى، كما ورد في الحديث الذي رواه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “من قال حين يفطر: اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، وفّقه الله لأعمال الخير”.

– الدعاء بالصحة والعافية: يجب على المسلم أن يدعو الله تعالى أن يمن عليه بالصحة والعافية، وأن يبعد عنه الأمراض والأسقام، كما ورد في الحديث الذي رواه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “من قال حين يفطر: اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه، عافاه الله في بدنه”.

الخاتمة:

وفي ختام هذا المقال، نؤكد على أهمية الدعاء بهذا الحديث المبارك، والدعاء بشكل عام في شهر رمضان المبارك، فإن الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وهو من أسباب الاستجابة للدعاء وتحقيق الأمنيات. نسأل الله تعالى أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا، وأن يجعلنا من عتقائه من النار ومن الفائزين برضوانه وجنته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *