صغيري المدلل

صغيري المدلل

المقدمة

صغيري المدلل هو طفل يتمتع بمكانة خاصة في الأسرة، حيث يحظى باهتمام ورعاية كبيرين من قبل والديه وإخوته وأقاربه. عادةً ما يكون صغيري المدلل هو الطفل الأصغر في الأسرة، أو الطفل الوحيد، أو الطفل الذي واجه صعوبات أو تحديات صحية أو اجتماعية خلال طفولته. في هذا المقال، سنناقش أسباب دلال الطفل، وخصائص صغيري المدللين، وتأثير الدلال على شخصية الطفل، وكيفية التعامل مع الطفل المدلل.

1. أسباب دلال الطفل

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى دلال الطفل، منها:

الطفل الوحيد: غالبًا ما يكون الطفل الوحيد هو الطفل المدلل، وذلك لأنه يحظى بكامل اهتمام والديه ورعايتهما.

الطفل الأصغر: عادةً ما يكون الطفل الأصغر هو الطفل المدلل، وذلك لأنه يحظى بحب ورعاية أكبر من إخوته الأكبر منه سنًا.

الطفل الذي واجه صعوبات أو تحديات: قد يكون الطفل الذي واجه صعوبات أو تحديات صحية أو اجتماعية خلال طفولته هو الطفل المدلل، وذلك لأن والديه يشعرون بالحاجة إلى تعويضه عن هذه الصعوبات والتحديات.

المعتقدات التربوية الخاطئة: قد يؤدي اعتقاد الوالدين بأن الدلال هو الطريقة المثلى لتربية الطفل إلى دلال الطفل.

2. خصائص صغيري المدللين

يتمتع صغيري المدللين بعدد من الخصائص، منها:

الاعتمادية: يعتمد صغيري المدللين بشكل كبير على الآخرين، ولا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم في أداء المهام اليومية.

الإنطواء: غالبًا ما يكون صغيري المدللين انطوائيين، ولا يميلون إلى تكوين صداقات جديدة.

القلق: يعاني صغيري المدللين من القلق والتوتر بشكل كبير، وذلك لأنهم يخشون مواجهة التحديات والصعوبات.

انعدام الثقة بالنفس: يعاني صغيري المدللين من انعدام الثقة بالنفس، وذلك لأنهم لا يعتمدون على أنفسهم في أداء المهام، ولا يميلون إلى تكوين صداقات جديدة.

العدوانية: قد يلجأ صغيري المدللين إلى العدوانية عندما لا يحصلون على ما يريدون.

3. تأثير الدلال على شخصية الطفل

قد يكون للدلال تأثير سلبي على شخصية الطفل، ومن ذلك:

إعاقة نمو الطفل: قد يؤدي الدلال إلى إعاقة نمو الطفل، وذلك لأنه يمنع الطفل من الاعتماد على نفسه في أداء المهام اليومية.

عدم القدرة على مواجهة التحديات: قد يؤدي الدلال إلى عدم قدرة الطفل على مواجهة التحديات والصعوبات، وذلك لأنه لم يعتد على مواجهتها والتغلب عليها.

ضعف الثقة بالنفس: قد يؤدي الدلال إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه، وذلك لأنه لا يعتمد على نفسه في أداء المهام، ولا يميل إلى تكوين صداقات جديدة.

العدوانية: قد يلجأ الطفل المدلل إلى العدوانية عندما لا يحصل على ما يريد، وذلك لأنه لم يتعلم كيف يتعامل مع الإحباط والغضب.

4. التعامل مع الطفل المدلل

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع الطفل المدلل، منها:

تحديد قواعد وحدود واضحة: يجب على الوالدين تحديد قواعد وحدود واضحة للطفل، والتأكد من أنه يفهم هذه القواعد والحدود.

التواصل الفعال مع الطفل: يجب على الوالدين التواصل مع الطفل بشكل فعال، والاستماع إليه وفهم احتياجاته ومشاعره.

تعليم الطفل الاعتماد على نفسه: يجب على الوالدين تعليم الطفل الاعتماد على نفسه في أداء المهام اليومية، وعدم الاعتماد على الآخرين.

تعليم الطفل كيفية التعامل مع الإحباط والغضب: يجب على الوالدين تعليم الطفل كيفية التعامل مع الإحباط والغضب، وعدم اللجوء إلى العدوانية للتعبير عن مشاعره.

توفير الفرص للطفل للتفاعل مع الآخرين: يجب على الوالدين توفير الفرص للطفل للتفاعل مع الآخرين، وتكوين صداقات جديدة.

5. التأكد من أن الدلال لا يؤثر سلبًا على الطفل

يجب على الوالدين التأكد من أن الدلال لا يؤثر سلبًا على الطفل، وأن الطفل لا يعتمد بشكل كبير على الآخرين، ولا يعاني من القلق والتوتر، ولا يلجأ إلى العدوانية للتعبير عن مشاعره.

6. التوفيق بين الدلال والتربية الصحيحة

يمكن للوالدين التوفيق بين الدلال والتربية الصحيحة من خلال تحديد قواعد وحدود واضحة للطفل، والتواصل الفعال مع الطفل، وتعليم الطفل الاعتماد على نفسه، وتعليم الطفل كيفية التعامل مع الإحباط والغضب، وتوفير الفرص للطفل للتفاعل مع الآخرين.

7. الخاتمة

في الختام، يمكن القول بأن الدلال قد يكون له تأثير سلبي على شخصية الطفل، إلا أنه يمكن للوالدين التوفيق بين الدلال والتربية الصحيحة من خلال اتباع الطرق التي ذكرناها سابقًا.

أضف تعليق