صور عن التغافل
مقدمة
التغافل هو أحد أهم الصفات التي يمكن للإنسان أن يتحلى بها، فهو يعني أن تتجاهل الأخطاء أو الإساءات التي توجه إليك، وأن تتظاهر بأنك لم تلاحظها. وقد أمرنا ديننا الحنيف بالتغافل، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “خير الناس الذين يغفرون للناس، ويسألون الله العافية”.
صور التغافل
هناك العديد من الصور التي يمكن أن يتجلى فيها التغافل، ومنها:
1. تجاهل الأخطاء:
أن تتجاهل الأخطاء الصغيرة التي يرتكبها الآخرون بحقك، ولا تجعلها سببا في القطيعة أو العداوة.
أن تسامح من أساء إليك، وتغفر له خطأه، ولا تحقد عليه.
أن تتجنب ذكر أخطاء الآخرين، ولا تفضحهم بها أمام الناس.
2. تجاهل الإساءات:
أن تتجاهل الإساءات اللفظية أو الجسدية التي توجه إليك، ولا ترد عليها بالمثل.
أن تتجنب الرد على من يسبك أو يشتمك، وتدعو الله أن يهديه ويصلح حاله.
أن لا ترد الإساءة بالإساءة، بل بالعفو والتسامح.
3. التغاضي عن الزلات:
أن تتغاضى عن زلات الآخرين، ولا تحاسبهم عليها، خاصة إذا كانت زلات صغيرة.
أن تقبل اعتذار من أخطأ في حقك، وتسامحه، ولا تحمل له ضغينة.
أن تتجاوز عن هفوات الآخرين، ولا تجعلها سببا في قطع علاقتك بهم.
4. تجاهل النواقص:
أن تتجاهل نواقص الآخرين، ولا تعيب عليهم فيها، خاصة إذا كانت نواقص جسدية أو عقلية.
أن تتقبل الآخرين كما هم، ولا تحاول تغييرهم أو إصلاحهم.
أن تحترم خصوصية الآخرين، ولا تتدخل في شؤونهم الشخصية.
5. تجاهل الحسد:
أن تتجاهل حسد الآخرين لك، ولا تدع حاسدهم يؤثر على حياتك أو سعادتك.
أن تكون قنوعًا بما لديك، ولا تتمنى ما في أيدي الآخرين.
أن تحمد الله على نعمه، وتشكره عليها.
6. تجاهل الغيبة والنميمة:
أن تتجاهل الغيبة والنميمة التي تصل إليك عن الآخرين، ولا تنقلها إلى غيرك.
أن تبتعد عن مجالس الغيبة والنميمة، ولا تشارك فيها.
أن تدافع عن من يغتاب في غيابه، وتبين للناس عيوبه.
7. تجاهل الظلم:
أن تتجاهل الظلم الذي يلحق بك، ولا تسعى إلى الانتقام من ظالمك.
أن ترفع الظلم عن المظلومين، وتدافع عن حقوقهم.
أن تسعى إلى إصلاح الظالم، وهدايته إلى الطريق الصحيح.
خاتمة
التغافل هو صفة عظيمة يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فهو يساعد على نشر المحبة والسلام في المجتمع، ويقي الإنسان من الحقد والضغينة. والتغافل لا يعني الجبن أو الضعف، بل هو قوة وصلابة، فهو يعني أنك أقوى من أن تنشغل بأخطاء الآخرين أو إساءاتهم إليك.