صور عن عزة النفس

صور عن عزة النفس

الصور عن عزة النفس

مقدمة

عزة النفس هي شعور الشخص بقيمته الذاتية واحترامه لنفسه، وهي من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، فهي تحميه من الوقوع في الذل والمهانة، وتحفظه من الانحراف والإجرام، وتجعله قادراً على مواجهة الصعوبات ومشاق الحياة.

العزة بالله

العزة لله وحده، فهو صاحب الكمال المطلق والقوة المطلقة، وهو الذي بيده ملكوت كل شيء، ومنه وحده نستمد العزة والكرامة.

– إن العزة بالله هي أساس عزة النفس، فمن يعرفه سبحانه وتعالى ويعبد ويعظم يعظم الله نفسه ويصونها ويرفعها فوق كل شيء.

– إن العزة بالله هي حصن حصين للإنسان، فمن اتخذ الله ولياً ونصيراً ومنه وحده استمد العزة والكرامة، لا يخشى شيئاً ولا أحداً إلا الله ومن كان الله معه كان الله معه لا غالب له.

– إن العزة بالله هي سبيل النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، فمن تعزز بالله وتوكل عليه وحده كان عزيزاً في الدنيا والآخرة، قال تعالى: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره”.

العزة بالنفس

العزة بالنفس هي شعور المرء بقيمته الذاتية واحترامه لنفسه، وهي من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان.

– إن العزة بالنفس تدفع الإنسان إلى الاجتهاد والعمل والمثابرة، فمن يعز نفسه لا يرضى لنفسه بالدونية ولا بالذل والمهانة، بل يسعى دائماً إلى تحقيق أهدافه وطموحاته.

– كما أن العزة بالنفس تحفظ الإنسان من الانحراف والإجرام، فمن يعز نفسه لا يرضى لنفسه أن يفعل شيئاً يتنافى مع مبادئه وقيمه وأخلاقه، بل يحافظ على سمعته وشرفه وكرامته.

– إن العزة بالنفس تجعل الإنسان قادراً على مواجهة الصعوبات ومشاق الحياة، فمن يعز نفسه لا يستسلم للظروف الصعبة، بل يواجهها بشجاعة ويدافع عن حقوقه ومصالحه.

العزة بالإسلام

الإسلام دين العزة والكرامة، وهو الذي يرفع من شأن الإنسان ويعززه ويكرمه، قال تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم”.

– إن الإسلام قد حث على العزة بالنفس وحذر من الذل والمهانة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تدخلوا على مريض ولا على ميت ولا على غائب إلا بإذنه، ولا تمنعوا فضل ماء ولا كلاء ولا مرمى، ولا نار، ولا معروفا، ولا منفعة يحتاج إليها أخوك المسلم”.

– كما أن الإسلام قد نهى عن الظلم والعدوان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يظلم عبد عبداً فيقتص منه يوم القيامة، حتى يقتص منه من شعرة”.

– إن الإسلام قد حث على الجهاد في سبيل الله، وهو أعلى مراتب العزة والكرامة، قال تعالى: “قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين”.

العزة بالعلم

العلم نور وضياء، وهو الذي يرفع من شأن الإنسان ويجعله عزيزاً بين الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين”.

– إن العلم يجعل الإنسان قادراً على فهم الأمور وتحليلها واتخاذ القرارات الصائبة، وهو الذي يجعله قادراً على مواجهة تحديات الحياة وصعوباتها.

– العلم يجعل الإنسان قادراً على اكتساب المهارات والخبرات اللازمة لتحقيق أهدافه وطموحاته، وهو الذي يجعله قادراً على المساهمة في بناء مجتمعه ووطنه.

– العلم يجعل الإنسان قادراً على التمييز بين الحق والباطل، وبين الصواب والخطأ، وهو الذي يجعله قادراً على اتخاذ القرارات الصائبة.

العزة بالمال

المال نعمة من نعم الله تعالى، وهو الذي يمكن الإنسان من تحقيق أهدافه وطموحاته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نعم المال الصالح للرجل الصالح”.

– المال يمكن الإنسان من توفير حياة كريمة لنفسه ولأسرته، وهو الذي يمكنه من توفير التعليم والصحة والرعاية الصحية لأبنائه.

– المال يمكن الإنسان من مساعدة المحتاجين والفقراء، وهو الذي يمكنه من المساهمة في بناء مجتمعه ووطنه.

– المال يمكن الإنسان من تحقيق الاستقلال المالي، وهو الذي يجعله قادراً على اتخاذ القرارات بحرية دون أن يكون تحت ضغط أو تأثير الآخرين.

العزة بالقوة

القوة هي القدرة على تحقيق الأهداف وإنجاز المهام، وهي من أهم عناصر العزة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”.

– القوة البدنية هي القدرة على القيام بالأعمال الجسدية الشاقة، وهي التي تمكن الإنسان من الدفاع عن نفسه وماله وعرضه.

– القوة العقلية هي القدرة على التفكير والتحليل واتخاذ القرارات السليمة، وهي التي تمكن الإنسان من حل المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة.

– القوة الإرادية هي القدرة على الصمود في وجه الصعوبات والمشقات، وهي التي تمكن الإنسان من تحقيق أهدافه وطموحاته.

العزة بالمنصب

المنصب هو مرتبة عالية في المجتمع، وهو الذي يعطي صاحبه سلطة ونفوذاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ولي من أمر المسلمين شيئاً فاختانهم فليتبوأ مقعده من النار”.

– المنصب يمكن صاحبه من خدمة المجتمع وتحقيق مصالحه، وهو الذي يمكنه من إحداث تغيير إيجابي في حياة الناس.

– المنصب يمكن صاحبه من حماية حقوق الناس ودفاع عن مصالحهم، وهو الذي يمكنه من محاسبة الظالمين والمفسدين.

– المنصب يمكن صاحبه من تمثيل بلاده في المحافل الدولية، وهو الذي يمكنه من الدفاع عن مصالحها وتعزيز مكانتها بين الأمم.

الخاتمة

عزة النفس هي شعور الشخص بقيمته الذاتية واحترامه لنفسه، وهي من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، فهي تحميه من الوقوع في الذل والمهانة، وتحفظه من الانحراف والإجرام، وتجعله قادراً على مواجهة الصعوبات ومشاق الحياة.

أضف تعليق