مقدمة
الصبر من أهم الفضائل التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، وهو من صفات المتقين والصالحين، وهو من أهم أسباب النجاح والفلاح في الحياة، والصبر هو القدرة على تحمل المصاعب والشدائد والابتلاءات، وهو القدرة على مواجهة التحديات والعقبات التي تواجه الإنسان في حياته، والصبر هو القدرة على التحمل والمثابرة وعدم اليأس، وهو القدرة على الصمود في وجه العواصف والرياح العاتية، والصبر هو القدرة على الانتظار والترقب وعدم التسرع، وهو القدرة على التأني والتدبر في الأمور، والصبر هو القدرة على السكوت والكظم عن الغضب، وهو القدرة على العفو والصفح عن الآخرين، والصبر هو القدرة على تحمل الأذى والإهانة، وهو القدرة على الصمود في وجه الظلم والعدوان.
1. الصبر في القرآن الكريم
وردت كلمة الصبر في القرآن الكريم أكثر من مائة مرة، مما يدل على أهمية هذا الخلق العظيم.
قال تعالى: “وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ” (النحل: 127).
وقال تعالى: “وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ” (لقمان: 17).
2. الصبر في السنة النبوية
حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الصبر في العديد من الأحاديث، ومنها قوله: “الصبر نصف الإيمان”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “ما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير”.
3. فضل الصبر
الصبر من صفات المتقين والصالحين، قال تعالى: “وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ” (البقرة: 177).
الصبر من أسباب النجاح والفلاح في الحياة، قال تعالى: “وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ أُولَئِكَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” (الأحقاف: 13).
الصبر من صفات الأنبياء والمرسلين، قال تعالى: “وَاصْبِرْ مَعَ الصَّابِرِينَ” (الحجر: 110).
4. أنواع الصبر
صبر على الطاعة: وهو أن يصبر الإنسان على أداء العبادات والطاعات، مهما كانت صعبة أو شاقة.
صبر على المعصية: وهو أن يصبر الإنسان عن ارتكاب المعاصي والذنوب، مهما كانت مغرية أو سهلة.
صبر على البلاء: وهو أن يصبر الإنسان على المصائب والشدائد والابتلاءات التي تصيبه في حياته.
صبر على الحق: وهو أن يصبر الإنسان على قول الحق والدفاع عنه، مهما كان ذلك صعباً أو مكلفاً.
صبر على الظلم: وهو أن يصبر الإنسان على الظلم والعدوان الذي يقع عليه، ولا ينتقم لنفسه.
صبر على الغضب: وهو أن يصبر الإنسان على الغضب ولا ينفجر، وأن يكظم غيظه ويكبت جماحه.
صبر على الفقر: وهو أن يصبر الإنسان على الفقر والعوز، ولا يتذمر أو يحسد غيره.
5. درجات الصبر
الصبر الجميل: وهو الصبر الذي يصبر فيه الإنسان على المصائب والشدائد والابتلاءات، ولا يجزع ولا يتذمر.
الصبر القبيح: وهو الصبر الذي يصبر فيه الإنسان على المعاصي والذنوب، ولا يتوب عنها أو يندم عليها.
الصبر المؤقت: وهو الصبر الذي يصبر فيه الإنسان على أمر معين لفترة محدودة من الزمن، ثم ينفجر أو يتذمر.
الصبر الدائم: وهو الصبر الذي يصبر فيه الإنسان على الأمر مهما طال الزمن، ولا يتذمر أو ينفجر.
6. ثمار الصبر
النصر والتمكين: قال تعالى: “وَاصْبِرْ إِنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (الأنفال: 46).
الأجر العظيم: قال تعالى: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ” (الزمر: 10).
حب الله تعالى: قال تعالى: “وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ” (آل عمران: 146).
7. كيف نتحلى بالصبر؟
نتقرب إلى الله تعالى بالطاعات والعبادات، ونطيع أوامره ونجتنب نواهيه.
نتذكر أن الصبر من صفات المتقين والصالحين، وأن الصبر من أسباب النجاح والفلاح في الحياة.
نصبر على أداء العبادات والطاعات، مهما كانت صعبة أو شاقة.
نصبر عن ارتكاب المعاصي والذنوب، مهما كانت مغرية أو سهلة.
نصبر على المصائب والشدائد والابتلاءات التي تصيبنا في حياتنا.
نصبر على قول الحق والدفاع عنه، مهما كان ذلك صعباً أو مكلفاً.
نصبر على الظلم والعدوان الذي يقع علينا، ولا ننتقم لأنفسنا.
نصبر على الغضب ولا ننفجر، وأن نكظم غيظنا ونكبت جماحنا.
نصبر على الفقر والعوز، ولا نتذمر أو نحسد غيرنا.
خاتمة
الصبر من أهم الفضائل التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، وهو من صفات المتقين والصالحين، وهو من أسباب النجاح والفلاح في الحياة، والصبر هو القدرة على تحمل المصاعب والشدائد والابتلاءات، وهو القدرة على مواجهة التحديات والعقبات التي تواجه الإنسان في حياته، والصبر هو القدرة على التحمل والمثابرة وعدم اليأس، وهو القدرة على الصمود في وجه العواصف والرياح العاتية، والصبر هو القدرة على الانتظار والترقب وعدم التسرع، وهو القدرة على التأني والتدبر في الأمور، والصبر هو القدرة على السكوت والكظم عن الغضب، وهو القدرة على العفو والصفح عن الآخرين، والصبر هو القدرة على تحمل الأذى والإهانة، وهو القدرة على الصمود في وجه الظلم والعدوان.