غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى

No images found for غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى

غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى

مقدمة:

غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى هو أحد الأمور التي قد تحدث في الدعاوى القضائية، وقد يكون لذلك الغياب آثار مختلفة على سير الدعوى ونتائجها. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل موضوع غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى، بدءًا من الإجراءات التي يجب اتخاذها في هذه الحالة، وصولًا إلى الآثار القانونية المترتبة على الغياب.

1. الإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى:

أولاً: يتعين على المدعي إثبات أن المدعى عليه قد تم تبليغه بالجلسة على النحو السليم، وذلك بإحضار صورة من ورقة التبليغ التي تثبت تسليم المدعى عليه ورقة الاستدعاء إلى الجلسة.

ثانيًا: إذا لم يتمكن المدعي من إثبات تبليغ المدعى عليه بالجلسة، أو إذا تبين أن التبليغ لم يتم على النحو السليم، فيجوز للمحكمة تأجيل الجلسة إلى موعد آخر وإصدار أمر جديد باستدعاء المدعى عليه.

ثالثًا: إذا حضر المدعى عليه إلى الجلسة بعد أن تغيب عنها دون عذر مقبول، فيجوز للمحكمة إصدار أمر بإلزامه بدفع غرامة مالية، أو قد تقرر شطب الدعوى إذا رأت أن غيابه قد أضر بحقوق المدعي.

2. الآثار القانونية المترتبة على غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى:

أولاً: إذا تغيب المدعى عليه عن الجلسة الأولى دون عذر مقبول، يجوز للمحكمة أن تحكم في الدعوى غيابيًا لصالح المدعي.

ثانيًا: يجوز للمحكمة أن تقضي بشطب الدعوى إذا رأت أن غياب المدعى عليه قد أضر بحقوق المدعي أو أنه كان متعمدًا للإضرار بالمدعي.

ثالثًا: إذا حضر المدعى عليه إلى الجلسة بعد أن تغيب عنها دون عذر مقبول، فيجوز للمحكمة أن تأمر بإعادة نظر الدعوى من جديد، أو قد تقرر استمرار نظر الدعوى من النقطة التي وصلت إليها قبل غياب المدعى عليه.

3. الحالات التي يعذر فيها المدعى عليه عن غيابه عن الجلسة الأولى:

أولاً: إذا كان المدعى عليه مريضًا أو مصابًا بإصابة تمنعه عن الحضور إلى الجلسة، فيجوز للمحكمة أن تعذره عن غيابه إذا قدم تقريرًا طبيًا يثبت مرضه أو إصابته.

ثانيًا: إذا كان المدعى عليه مسافرًا خارج البلاد أو متواجدًا في مكان بعيد عن مكان انعقاد الجلسة، فيجوز للمحكمة أن تعذره عن غيابه إذا قدم ما يثبت سفره أو تواجده في مكان بعيد.

ثالثًا: إذا كان المدعى عليه محتجزًا أو مسجونًا، فيجوز للمحكمة أن تعذره عن غيابه إذا قدم ما يثبت احتجازه أو سجنه.

4. كيفية الاعتراض على الحكم الغيابي الصادر في حالة غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى:

أولاً: إذا صدر حكم غيابي ضد المدعى عليه في حالة غيابه عن الجلسة الأولى، فيجوز له الاعتراض على هذا الحكم خلال 15 يومًا من تاريخ علمه بالحكم.

ثانيًا: يجب أن يقدم المدعى عليه اعتراضه إلى المحكمة التي أصدرت الحكم الغيابي، ويجب أن يرفق مع الاعتراض صورة من الحكم الغيابي وبيانًا بالأسباب التي أدت إلى غيابه عن الجلسة الأولى.

ثالثًا: إذا قبلت المحكمة الاعتراض، فإنها ستحدد موعدًا جديدًا للنظر في الدعوى من جديد، وستلغي الحكم الغيابي الصادر سابقًا.

5. آثار الاعتراض على الحكم الغيابي الصادر في حالة غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى:

أولاً: إذا قبلت المحكمة الاعتراض على الحكم الغيابي، فإنها ستلغي الحكم الغيابي الصادر سابقًا، وستحدد موعدًا جديدًا للنظر في الدعوى من جديد.

ثانيًا: إذا رفضت المحكمة الاعتراض على الحكم الغيابي، فإن الحكم الغيابي يصبح نهائيًا وملزمًا للمدعى عليه، ولا يجوز الطعن عليه إلا بطريق النقض.

ثالثًا: إذا قبلت المحكمة الاعتراض على الحكم الغيابي، ونظرت الدعوى من جديد، فإنها قد تصدر حكمًا مختلفًا عن الحكم الغيابي الصادر سابقًا.

6. الحالات التي لا يجوز فيها الاعتراض على الحكم الغيابي الصادر في حالة غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى:

أولاً: إذا كان المدعى عليه قد حضر الجلسة الأولى ولكنه تغيب عن الجلسات اللاحقة دون عذر مقبول، فلا يجوز له الاعتراض على الحكم الغيابي الصادر ضده.

ثانيًا: إذا كان المدعى عليه قد تبلغ بالجلسة الأولى على النحو السليم ولكنه لم يحضرها دون عذر مقبول، فلا يجوز له الاعتراض على الحكم الغيابي الصادر ضده.

ثالثًا: إذا كان المدعى عليه قد أقر بالحق المدعى به في الجلسة الأولى، فلا يجوز له الاعتراض على الحكم الغيابي الصادر ضده.

7. الخاتمة:

غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى هو أحد الأمور التي قد تحدث في الدعاوى القضائية، وقد يكون لذلك الغياب آثار مختلفة على سير الدعوى ونتائجها. وقد تناول هذا المقال بالتفصيل موضوع غياب المدعى عليه عن الجلسة الأولى، بدءًا من الإجراءات التي يجب اتخاذها في هذه الحالة، وصولًا إلى الآثار القانونية المترتبة على الغياب.

أضف تعليق