فضائل أبي هريرة

فضائل أبي هريرة

المقدمة

أبو هريرة رضي الله عنه أحد الصحابة الذين اشتهروا بكثرة روايته للأحاديث النبوية الشريفة، وقد اختاره الله تعالى لمصاحبة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مدة طويلة مما جعله من أكثر الصحابة رواية للأحاديث. كما كان أبو هريرة رضي الله عنه رجلاً صالحاً ذا فضائل كثيرة، وقد لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بـ”حامل العلم” وذلك لكثرة علمه وروايته للأحاديث.

زهده وورعه

كان أبو هريرة رضي الله عنه زاهدًا في الدنيا ورعًا في دينه، فقد كان من الذين آمنوا برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في وقت مبكر، وكان من السابقين إلى الإسلام، وكان دائمًا يؤثر الآخرة على الدنيا، فقد ترك الشهوات والملذات الدنيوية وتفرغ لعبادة الله تعالى، وكان كثيرًا ما يقول: “لو أعطيت الدنيا وما فيها على أن أترك جزءًا من نور الإيمان في قلبي ما فعلت”.

حبه للنبي صلى الله عليه وسلم

كان أبو هريرة رضي الله عنه يحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم حبًا شديدًا، فقد كان دائمًا ملازمًا له في رحلاته وغزواته، وكان لا يفارقه أبدًا، وكان يحرص على حفظ كل ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم ويحفظ كل أفعاله وسننه، وكان يحرص على طاعته في كل شيء. وقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “أحب الخلق إليّ أبو هريرة”.

كثرة روايته للأحاديث

كان أبو هريرة رضي الله عنه أشهر الصحابة رواية للأحاديث النبوية الشريفة، فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من خمسة آلاف حديث، وقد كان كثيرًا ما يردد: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول…”، وكان دائمًا يحرص على أن يروي الأحاديث بأمانة ودقة. وقد قال عنه الإمام الذهبي: “أكثر الصحابة رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم”.

علمه وفقهه

كان أبو هريرة رضي الله عنه عالماً وفقيهاً، فقد كان من الذين عُرفوا بعلمهم وفقههم في الدين، وكان من الذين كانوا يُستفتون في المسائل الشرعية، وكان دائمًا يفتي الناس بما علم، وكان يحرص على أن تكون فتواه صحيحة ومطابقة للشرع. وقد قال عنه الإمام النووي: “كان أبو هريرة رضي الله عنه من أفقه الصحابة”.

تواضعه وحسن خلقه

كان أبو هريرة رضي الله عنه رجلاً متواضعًا حسن الخلق، فقد كان دائمًا يتعامل مع الناس بالحسنى، وكان يحرص على أن يكون دائم الابتسامة، وكان دائمًا يلبي حاجات الناس ويساعدهم في أمورهم. وقد قال عنه الإمام ابن سيرين: “كان أبو هريرة رضي الله عنه رجلاً متواضعًا حسن الخلق”.

الصبر عند الشدائد

كان أبو هريرة رضي الله عنه رجلاً صابرًا عند الشدائد، فقد كان دائمًا صابرًا على ما يلاقيه من أذى ومشقة، وكان لا يجزع أبدًا، وكان دائمًا يتوكل على الله تعالى في كل أموره. وقد قال عنه الإمام ابن مسعود: “كان أبو هريرة رضي الله عنه رجلاً صابرًا عند الشدائد”.

الخاتمة

كان أبو هريرة رضي الله عنه من الصحابة الفضلاء الذين اشتهروا بكثرة روايته للأحاديث النبوية الشريفة، كما كان من الذين عُرفوا بعلمهم وفقههم في الدين، وكان من الذين كانوا يُستفتون في المسائل الشرعية، وكان من الذين كانوا يتميزون بحبهم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما كان من الذين كانوا يتميزون بكثرة العبادة والاجتهاد في سبيل الله تعالى.

أضف تعليق