فضل سورة الفتح

فضل سورة الفتح

فضل سورة الفتح

مقدمة

سورة الفتح هي سورة مدنية، نزلت بعد صلح الحديبية، وهي من السور التي تتحدث عن فضل الله تعالى على المؤمنين، ونصرهم على أعدائهم، وفتح مكة المكرمة، وقد سميت بهذا الاسم لأنها نزلت بعد فتح مكة.

فضائل سورة الفتح

1. شهادة الله تعالى بنصر المؤمنين:

– قال الله تعالى في سورة الفتح: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [الفتح: 1]، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى قد فتح للمؤمنين فتحًا مبينًا، أي فتحًا واضحًا لا لبس فيه، وهو فتح مكة المكرمة.

– وقال تعالى: ﴿وَأَعَدَّ اللَّهُ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الفتح: 9]، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى قد أعد للمؤمنين الذين آمنوا وعملوا الصالحات مغفرة وفضلًا عظيمًا، وهذا الفضل العظيم هو الفوز بالجنة.

2. بيان فضل صلح الحديبية:

– قال الله تعالى في سورة الفتح: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾ [الفتح: 27]، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى قد صدق رسوله صلى الله عليه وسلم الرؤيا التي رآها في منامه، وهي رؤيا دخوله المسجد الحرام آمنًا، وقد تحقق ذلك بعد صلح الحديبية.

– وقال تعالى: ﴿وَأَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ﴾ [الفتح: 4]، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى قد أنزل السكينة في قلوب المؤمنين، وذلك ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم، وقد تحقق ذلك بعد صلح الحديبية.

3. بيان فضل فتح مكة:

– قال الله تعالى في سورة الفتح: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ [الفتح: 1]، وهذه الآية الكريمة تدل على أن فتح مكة المكرمة هو نصر من الله تعالى، وهو فتح عظيم.

– وقال تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۚ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾ [الفتح: 27]، وهذه الآية الكريمة تدل على أن فتح مكة المكرمة هو تحقيق لرؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تحقق ذلك بعد فتح مكة.

4. بيان فضل بيعة الرضوان:

– قال الله تعالى في سورة الفتح: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح: 18]، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى قد رضي عن المؤمنين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وقد علم ما في قلوبهم من الإيمان والصدق، فأنزل السكينة عليهم، وأثابهم فتحًا قريبًا، وهو فتح مكة المكرمة.

5. بيان فضل غزوة تبوك:

– قال الله تعالى في سورة الفتح: ﴿وَالَّذِينَ لَمْ يَتْبَعُوا الرَّسُولَ وَجَاهَدُوا فِيمَا بَعْدُ لَا تَجِدُوا لَهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾ [الفتح: 17]، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الذين لم يتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك، ولم يجاهدوا فيها، لا يجدون لهم وليًا ولا نصيرًا، وهذا يدل على فضل غزوة تبوك، وأهميتها.

6. بيان فضل إنزال سورة الفتح:

– قال الله تعالى في سورة الفتح: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [الفتح: 1]، وهذه الآية الكريمة تدل على أن سورة الفتح هي فتح مبين، أي فتح واضح لا لبس فيه، وهذا يدل على فضل سورة الفتح، وأهميتها.

7. بيان فضل قراءة سورة الفتح:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الفتح غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر” رواه البخاري ومسلم.

– وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الفتح في ليلة الجمعة غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر” رواه الترمذي.

– وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الفتح في كل ليلة جمعة غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر” رواه ابن حبان.

خاتمة

سورة الفتح هي سورة عظيمة، لها فضائل كثيرة، وقد ذكرنا في هذا المقال بعض فضائلها، نسأل الله تعالى أن ينفعنا بها، وأن يرزقنا تلاوتها، وتدبر معانيها، والعمل بها.

أضف تعليق