فقه السيرة النبوية للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي Pdf

فقه السيرة النبوية للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي Pdf

المقدمة:

السيرة النبوية للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي هي أحد الكتب الإسلامية الهامة التي تناولت حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وقد حازت هذه السيرة على إعجاب كبير من قبل القراء بسبب أسلوبها الممتع وأسلوب الدكتور البوطي السهل الممتنع في إيصال الفكرة إلى القارئ، وقد تناولت السيرة النبوية للدكتور البوطي العديد من الجوانب المهمة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، منها: طفولته وصباه، وبعثته، وهجرته، وجهاده، وحياته الشخصية، وقد استند الدكتور البوطي في كتابه هذا على العديد من المصادر التاريخية الموثوقة، مثل: السيرة النبوية لابن هشام، والطبقات الكبرى لابن سعد، والاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر، وغيرها.

أولاً: حياة النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة:

1. نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وكان يتيما منذ طفولته، حيث توفي والده عبد الله قبل ولادته، ثم توفيت والدته آمنة وهو في عمر السادسة، وقد تولى جده عبد المطلب رعايته، وبعد وفاة جده كفله عمه أبو طالب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة يعمل في التجارة، وقد تزوج من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وكان عمره آنذاك 25 عامًا، وقد أنجب منها ستة أطفال، وهم: القاسم، والطيب، والطاهر، وزينب، ورقية، وأم كلثوم.

2. كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة يتمتع بأخلاق عالية، وكان صادقا وأمينا، وقد لقب بالأمين، وكان الناس يحبونه ويحترمونه، وقد عُرف عنه أنه كان يتأمل في الكون ويتفكر في خلق الله، وكان يبتعد عن عبادة الأصنام التي كانت منتشرة في مكة آنذاك، وكان يميل إلى العزلة والتفكير.

3. قبل البعثة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب إلى غار حراء للعبادة والتأمل، وفي ليلة القدر من شهر رمضان، نزل عليه الوحي لأول مرة، وكان عمره آنذاك 40 عامًا، وقد كان الوحي يأتيه على فترات متقطعة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتلوه على الناس، وقد واجه النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من العداء والاضطهاد من قبل قريش، الذين كانوا يخشون على مصالحهم من دعوته إلى عبادة الله وحده.

ثانيًا: هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة:

1. بعد أن اشتد أذى قريش للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قرر الهجرة إلى المدينة المنورة، وكانت هذه الهجرة في عام 622 ميلادية، وقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقد استقبله أهل المدينة بحفاوة وترحاب، وقد أسس النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة دولة إسلامية، ووضع دستورًا لها، وقام بنشر الإسلام بين الناس.

2. واجه النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة العديد من المعارك مع قريش واليهود، ولكنه انتصر عليهم جميعًا، وقد كانت أهم هذه المعارك هي معركة بدر الكبرى، ومعركة أحد، ومعركة الخندق، ومعركة حنين، وقد أسفرت هذه المعارك عن انتصار المسلمين، وسيطرتهم على شبه الجزيرة العربية.

3. أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الرسائل إلى ملوك ورؤساء الدول المجاورة يدعوهم إلى الإسلام، وقد أسلم بعضهم، مثل: النجاشي ملك الحبشة، والمقوقس حاكم مصر، وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في عام 632 ميلادية، عن عمر يناهز 63 عامًا.

ثالثًا: حياة النبي صلى الله عليه وسلم الشخصية:

1. كان النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً بسيطًا متواضعًا، وكان يحب الناس ويحسن إليهم، وكان قريبًا منهم، وكان يجالس الفقراء والمساكين، وكان يأكل معهم، وكان يزور المرضى، وكان يساعد المحتاجين، وكان يحب الأطفال ويلعب معهم.

2. كان النبي صلى الله عليه وسلم زاهداً في الدنيا، وكان لا يهتم بالمال والجاه، وكان يفضل العيش في بساطة، وكان يلبس ثيابًا بسيطة، وكان يأكل طعامًا بسيطًا، وكان ينام على فراش بسيط.

3. كان النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً شجاعًا مقدامًا، وكان لا يهاب الموت في سبيل الله، وكان يقاتل في المعارك بشجاعة وإقدام، وكان ينصر المسلمين على أعدائهم، وكان لا يخشى في الله لومة لائم.

رابعًا: عبادات النبي صلى الله عليه وسلم:

1. كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على أداء العبادات على أكمل وجه، وكان يؤدي الصلوات الخمس في أوقاتها، وكان يصوم رمضان، وكان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، وكان يحج بيت الله الحرام، وكان يكثر من الدعاء والذكر، وكان يقرأ القرآن الكريم ويتدبر معانيه.

2. كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بأداء العبادات على أكمل وجه، وكان يحثهم على الالتزام بالفرائض والسنن، وكان يبين لهم فضل العبادات وثوابها، وكان يحذرهم من التقصير في العبادات وعقوبتها.

3. كان النبي صلى الله عليه وسلم يبين لأصحابه آداب العبادات وكيفيتها، وكان يرشدهم إلى أفضل الأوقات لأدائها، وكان يبين لهم فضائل العبادات وثوابها، وكان يحذرهم من التقصير في العبادات وعقوبتها.

خامسًا: معجزات النبي صلى الله عليه وسلم:

1. أظهر الله على يد النبي صلى الله عليه وسلم العديد من المعجزات، منها: شق القمر، وانشقاق البحر، وإحياء الموتى، وإبراء المرضى، وإخراج الماء من بين أصابعه، وإشباع الجائعين بقليل من الطعام، وتحويل الحصى إلى تراب، وغيرها من المعجزات التي تدل على صدق نبوته.

2. كانت معجزات النبي صلى الله عليه وسلم دليلاً على نبوته، وقد آمن بها المسلمون، واعترف بها المشركون، وقد روى العلماء العديد من القصص عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جمعت هذه القصص في كتب السيرة النبوية.

3. كانت معجزات النبي صلى الله عليه وسلم منحة من الله تعالى لنبيه، وهي دليل على صدق نبوته، وقد آمن بها المسلمون، واعترف بها المشركون، وقد روى العلماء العديد من القصص عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جمعت هذه القصص في كتب السيرة النبوية.

سادسًا: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم:

1. كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بأخلاق عالية، وكان خلقه القرآن، وكان يوصف بأنه: الصادق الأمين، وكان رحيماً بالضعفاء والمساكين، وكان شجاعاً مقداماً، وكان كريماً معطاءً، وكان حليماً صبوراً، وكان عادلاً قسطاً، وكان متواضعاً لا يتكبر على أحد، وكان يحب الناس ويحسن إليهم.

2. كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بأن يتحلوا بالأخلاق الحميدة، وكان يحثهم على التخلي عن الأخلاق السيئة، وكان يبين لهم فضل الأخلاق الحميدة وثوابها، وكان يحذرهم من الأخلاق السيئة وعقوبتها.

3. كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة لأصحابه، وكانوا يتبعونه في أقواله وأفعاله، وكانوا يحبونه ويحترمونه، وكانوا يطيعونه ويقتدون به، وكانوا يحرصون على أن يتحلوا بالأخلاق الحميدة التي كان يتحلى بها.

سابعًا: منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الحياة:

1. كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على اتباع منهج الله تعالى في الحياة، وكان يقتدي بسنة نبيه إبراهيم عليه السلام، وكان يدعو الناس إلى عبادة الله وحده، وإلى التخلي عن عبادة الأصنام، وإلى إتباع منهج الله تعالى في الحياة.

2. كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على أن يكون عادلاً قسطًا في جميع أموره، وكان لا يفضل أحدًا على أحد، وكان يعامل الناس جميعًا بالمساواة، وكان يحكم بين الناس بالعدل والإنصاف، وكان لا يظلم أحدًا.

3. كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على أن يكون رحيمًا بالضعفاء والمساكين،

أضف تعليق