شعر في مدح الرسول

شعر في مدح الرسول

لا شك في أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو أعظم خلق الله تعالى، وأحبهم إليه، وأشرفهم منزلة، فقد اصطفاه الله تعالى من بين خلقه، واختاره ليكون رسوله وخاتم أنبيائه، فكان صلى الله عليه وسلم نعم الرسول ونعم الخليفة، وقد كان شفيعًا للمؤمنين عند الله تعالى، وحملهم على الخير، ونهى عن الشر، وكان نعم القدوة ونعم الإمام، وقد حظي صلى الله عليه وسلم بمحبة المسلمين له حباً جما، فكانوا يقدمون له الطاعة والولاء، ويتسابقون إلى نصرته، وكانوا حريصين على اتباع سنته، والاقتداء به في كل أمورهم.

جمال الرسول صلى الله عليه وسلم

كان الرسول صلى الله عليه وسلم جميل الصورة، حسن الخلقة، طيب الرائحة، وقد وصفه الله تعالى في كتابه العزيز بقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4].

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم معتدل القامة، لا طويل ولا قصير، وكان أبيض اللون، شديد البياض، وكان شعره أسود شديد السواد، وكان لحيته كثيفة، وكان وجهه مستديراً، وعيناه واسعتين سوداوين، وكان أنفه دقيقاً، وفمه صغيراً، وكان أسنانه بيضاء ناصعة، وكان ابتسامته مشرقة، وكانت رائحته طيبة كرائحة المسك، وكان لا يتعرق، حتى في أشد الأيام حرارة.

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قوي البنية، وكان شديداً في الحرب، وكان شجاعاً مغواراً، وكان لا يهاب الموت في سبيل الله تعالى، وكان لا يخشى في الله لومة لائم، وكان يدافع عن الحق وينصر المظلومين، وكان لا يظلم أحداً، وكان يحب الخير للناس جميعاً.

خلق الرسول صلى الله عليه وسلم

كان الرسول صلى الله عليه وسلم خلوقاً عظيماً، وكان يتمتع بأفضل الصفات والأخلاق، وكان مثالاً أعلى في التواضع والرحمة واللين، وكان حليماً صبوراً، وكان جواداً كريماً، وكان صادقاً أميناً، وكان وفياً بعهده، وكان رحيماً بالضعفاء والمساكين، وكان عادلاً لا يظلم أحداً، وكان لا يحقد على أحد، وكان لا يغضب إلا لله تعالى، وكان يغفر لمن ظلمه، وكان لا ينتقم لنفسه، وكان يحب الناس جميعاً، وكان يدعو لهم بالهداية والغفران.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم زاهداً في الدنيا، وكان لا يحرص على متاعها وزينتها، وكان يرى أن الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار القرار، وكان لا يجمع المال، وكان لا يبني القصور، وكان لا يأكل إلا ما يسد رمقه، وكان لا يلبس إلا ما يستر عورته، وكان لا يركب إلا الحمار، وكان لا يتكئ على الوسائد، وكان ينام على الحصير، وكان يأكل مع الفقراء والمساكين، وكان يجالسهم، وكان يعطف عليهم، وكان يحبهم.

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثالاً أعلى في العبادة، وكان يعبد الله تعالى حق عبادته، وكان يصلي الليل والنهار، وكان يصوم كثيراً، وكان يتصدق كثيراً، وكان يذكر الله تعالى كثيراً، وكان يتضرع إليه، وكان يلجأ إليه في كل أموره، وكان يحبه حباً شديداً، وكان يخشاه خوفاً شديداً، وكان يتوكل عليه توكلاً كاملاً.

براعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الخطابة

كان الرسول صلى الله عليه وسلم بليغاً مفوهاً، وكان خطيباً عظيماً، وكان إذا تكلم أُصغي إليه، وكان الناس يتسابقون لسماع خطبه، وكان كلامه مؤثراً في النفوس، وكان يترك أثراً عميقاً في قلوب السامعين.

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستخدم في خطبه أسلوباً بسيطاً وسهلاً، وكان يستخدم التشبيهات والاستعارات والكنايات، وكان يستخدم الأمثال والحكم والأقوال المأثورة، وكان يستخدم القصص والحكايات، وكان يستخدم النكتة والطرفة، وكان يستخدم الترغيب والترهيب، وكان يستخدم الأمر والنهي، وكان يستخدم الدعاء والابتهال، وكان يستخدم التهديد والوعيد، وكان يستخدم الوعظ والإرشاد.

لقد كانت خطب الرسول صلى الله عليه وسلم تؤثر في النفوس تأثيراً عميقاً، وكانت تحرك المشاعر، وكانت تدفع الناس إلى العمل الصالح، وكانت تردعهم عن الأعمال السيئة، وكانت تبشرهم بالجنة، وكانت تحذرهم من النار، وكانت تعلمهم أمور دينهم ودنياهم، وكانت تبصّرهم بأحوال الدنيا والآخرة.

حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم

كان الرسول صلى الله عليه وسلم حكيماً عظيماً، وكان واسع الحيلة، وكان بعيد النظر، وكان يعرف كيف يتعامل مع الأمور المختلفة، وكان يعرف كيف يحل المشاكل والنزاعات، وكان يعرف كيف يدير الأمور السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية.

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم حكيماً في تعامله مع أعدائه، وكان حكيماً في تعامله مع أصحابه، وكان حكيماً في تعامله مع زوجاته وأولاده، وكان حكيماً في تعامله مع جميع الناس.

لقد كانت حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم نابعة من إيمانه بالله تعالى، ومن ثقته بالله تعالى، ومن توكله على الله تعالى، ومن خوفه من الله تعالى، ومن حبه لله تعالى.

شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

كان الرسول صلى الله عليه وسلم شجاعاً عظيماً، وكان مقداماً لا يهاب الموت في سبيل الله تعالى، وكان شجاعاً في الحرب، وكان شجاعاً في الدفاع عن الحق والعدل، وكان شجاعاً في مواجهة الظالمين والمستكبرين.

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم شجاعاً في الهجرة من مكة إلى المدينة، وكان شجاعاً في غزوة بدر، وكان شجاعاً في غزوة أحد، وكان شجاعاً في غزوة حنين، وكان شجاعاً في غزوة تبوك، وكان شجاعاً في جميع الغزوات التي شارك فيها.

لقد كانت شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم نابعة من إيمانه بالله تعالى، ومن ثقته بالله تعالى، ومن توكله على الله تعالى، ومن خوفه من الله تعالى، ومن حبه لله تعالى.

رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم

كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحيماً عظيماً، وكان عطوفاً على الناس، وكان يحبهم جميعاً، وكان يتمنى لهم الخير، وكان يدعو لهم بالهداية والغفران.

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم رحيماً بالفقراء والمساكين، وكان رحيماً باليتامى والأرامل، وكان رحيماً بالضعفاء والمظلومين، وكان رحيماً بالحيوانات.

لقد كانت رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم نابعة من إيمانه بالله تعالى، ومن ثقته بالله تعالى، ومن توكله على الله تعالى، ومن خوفه من الله تعالى، ومن حبه لله تعالى.

الخاتمة

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم خلق الله تعالى، وأحبهم إليه، وأشرفهم منزلة، فقد اصطفاه الله تعالى من بين خلقه، واختاره ليكون رسوله وخاتم أنبيائه، فكان صلى الله عليه وسلم نعم الرسول ونعم الخليفة، وقد حظي صلى الله عليه وسلم بمحبة المسلمين له حباً جما، فكانوا يقدمون له الطاعة والولاء، ويتسابقون إلى نصرته، وكانوا حريصين على اتباع سنته، والاقتداء به في كل أمورهم.

ومن دلائل ذلك ما روي عن عقبة بن عامر قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان قريب العصرُ جاء أبو بكر رضيَ الله عنه، فلم يلبث أن جاء عمر رضيَ الله عنه فجلس إلى جنبه، ثم جاء عثمان رضيَ الله عنه فجلس إلى جنب عمر، ثم جاء علي رضيَ الله عنه فجلس إلى جنب عثمان، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من أحب أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض كما يمشي الملَك في السماء فلينظر إلى هؤلاء))، فقال عقبة: فكنا بعد ننظر إليهم يمشون.

أضف تعليق