فوائد اسم الله الحي

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الله عز وجل هو خالق الكون ومدبره، له الأسماء الحسنى والصفات العلى، ومن هذه الأسماء اسم “الحي”، وهو اسم يدل على ذاته وصفاته وأفعاله، وفي هذا المقال سنتناول فوائد اسم الله الحي، وما يدل عليه من معاني وصفات.

أولاً: الحي له صفات الكمال

1. الله تعالى هو الحي الذي لا يموت، ولا يصيبه فناء أو هلاك، ولا يحل عليه زوال أو تغير.

2. هو الحي القيوم، أي الذي يقوم بنفسه وبغيره، ويقوم الكون كله به، وهو قائم بذاته، لا يحتاج إلى غيره.

3. هو الحي الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، ولا يعتريه سهو أو نسيان.

ثانياً: الحي الذي خلق الحياة

1. هو الحي الذي خلق الحياة من العدم، وأودعها في المخلوقات، وهو الذي يحيي ويميت، وهو علام الغيوب، يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن.

2. هو الحي الذي يحيي القلوب بالإيمان، وينيرها بنور الهدى، ويحيي الأبدان بعد الموت، ويبعثها للحساب والجزاء.

3. هو الحي الذي يحيي الأرض بعد موتها، وينزل عليها الغيث، وينبت فيها النبات، ويحيي النفوس بعد موتها، ويبعثها للحساب والجزاء.

ثالثاً: الحي الذي يحفظ الحياة

1. هو الحي الذي يحفظ حياة المخلوقات، ويحميها من الأخطار، ويدفع عنها الشرور، وهو الذي يتولى أمرها، ويرعاها برحمته وعنايته.

2. هو الحي الذي يحفظ حياة المؤمنين، وينصرهم على أعدائهم، ويحميهم من كيد الكائدين، ويمدهم بعونه وتوفيقه.

3. هو الحي الذي يحفظ حياة الصالحين، ويثيبهم على أعمالهم الصالحة، ويدخلهم جناته، وينعم عليهم بنعيم مقيم.

رابعاً: الحي الذي يرزق المخلوقات

1. هو الحي الذي يرزق المخلوقات، ويبسط لها الرزق، وينزل عليها البركات، وهو الذي يقدر الأرزاق، ويقسمها بين عباده بحكمته وعدله.

2. هو الحي الذي يرزق المؤمنين، ويمدّهم بالبركات، ويزيدهم من فضله، وهو الذي يكفيهم شر الفاقة والحرمان.

3. هو الحي الذي يرزق الصالحين، ويثيبهم على أعمالهم الصالحة، ويضاعف لهم أجورهم، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون.

خامساً: الحي الذي يهدي المخلوقات

1. هو الحي الذي يهدي المخلوقات إلى سواء السبيل، ويوضح لهم طريق الحق، وينجيهم من الضلال والغواية.

2. هو الحي الذي يهدي المؤمنين إلى طريق الجنة، ويسلك بهم سبيل النجاة، وينير لهم قلوبهم بنور الإيمان.

3. هو الحي الذي يهدي الصالحين إلى أعلى درجات الكمال، ويسلك بهم سبيل الولاية والقرب، وينعم عليهم بمزيد من فضله.

سادساً: الحي الذي يتقبل التوبة

1. هو الحي الذي يتقبل التوبة من عباده، ويغفر لهم ذنوبهم، ويعفو عن سيئاتهم، ويمحو آثارها.

2. هو الحي الذي يتقبل توبة المؤمنين، ويغفر لهم ذنوبهم، ويرحمهم برحمته، ويعيدهم إلى جادة الصواب.

3. هو الحي الذي يتقبل توبة الصالحين، ويقبل منهم أعمالهم الصالحة، ويضاعف لهم أجورهم، ويرفعهم درجات.

سابعاً: الحي الذي يجيب الدعاء

1. هو الحي الذي يجيب دعاء عباده، ويستجيب لطلباتهم، ويلبي حاجاتهم، ويكشف كرباتهم.

2. هو الحي الذي يجيب دعاء المؤمنين، ويستجيب لطلباتهم، ويلبي حاجاتهم، ويكشف كرباتهم، وينصرهم على أعدائهم.

3. هو الحي الذي يجيب دعاء الصالحين، ويستجيب لطلباتهم، ويلبي حاجاتهم، ويكشف كرباتهم، ويرفعهم درجات.

الخاتمة

وفي الختام، فإن اسم الله الحي من أعظم أسمائه الحسنى، وهو يدل على ذاته وصفاته وأفعاله، وهو اسم جامع لجميع معاني الحياة والخير والكمال. والحي هو الذي له صفات الكمال، وهو الذي خلق الحياة، وهو الذي يحفظ الحياة، وهو الذي يرزق المخلوقات، وهو الذي يهدي المخلوقات، وهو الذي يتقبل التوبة، وهو الذي يجيب الدعاء.