قصة اسماء بنت ابي بكر

قصة اسماء بنت ابي بكر

المقدمة:

أسماء بنت أبي بكر الصديق، صحابية جليلة، وامرأة فاضلة، عُرفت بكرمها وإيثارها، واشتهرت بهجرتها إلى المدينة المنورة مع زوجها الزبير بن العوام، وكذا هجرتها إلى الحبشة في الهجرتين الأولى والثانية، كما شاركت في غزوة أحد، وكانت من المبايعات لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلنلقِ نظرة عن كثب على قصة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها.

1. نشأتها وتربيتها:

– وُلدت أسماء بنت أبي بكر في مكة المكرمة، وعاشت في كنف والدها أبي بكر الصديق، أول الخلفاء الراشدين، وكانت على خلق عظيم، وأدب رفيع.

– نشأت أسماء في بيت علم وحكمة، وتلقت تعليمها على يد والدها، الذي كان من أبرز علماء قريش، كما كانت تتردد على مجالس الصحابة وتستمع إلى أحاديثهم، فكانت امرأة ذات علم وفقه.

– كانت أسماء محبوبة من قبل والدها، وكان يعتبرها بمثابة ابنته الحبيبة، وكان يشاورها في كثير من الأمور، وكانت تستجيب له وتطيع أمره.

2. زواجها من الزبير بن العوام:

– تزوجت أسماء بنت أبي بكر من الزبير بن العوام، وكان الزبير من أبرز الصحابة، ومن السابقين إلى الإسلام، وكان شجاعًا مقدامًا، وقد شارك في غزوات كثيرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– كانت أسماء والزبير زوجين متوافقين، وكان بينهما محبة وتفاهم، وكانا يعيشان حياة سعيدة، وقد أنجبا عدة أولاد، منهم عبد الله وعروة وخالد.

– كانت أسماء مع زوجها الزبير رضي الله عنهما سندًا وعونًا له في حياته، فقد كانت تدعمه وتساعده في كل أموره، وكانت خير زوجة له.

3. هجرتها الأولى والثانية إلى الحبشة:

– هاجرت أسماء بنت أبي بكر وزوجها الزبير بن العوام إلى الحبشة في الهجرتين الأولى والثانية، وذلك هربًا من بطش قريش و迫害هم للمسلمين.

– في الهجرة الأولى، هاجرت أسماء مع زوجها إلى الحبشة، وكانت حاملًا في شهرها الثامن، فولدت في الحبشة ابنها عبد الله، الذي عُرف فيما بعد بابن الزبير.

– في الهجرة الثانية، هاجرت أسماء مع زوجها إلى الحبشة مرة أخرى، وبقيا هناك حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة.

4. هجرتها إلى المدينة المنورة:

– بعد أن أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، هاجرت أسماء بنت أبي بكر وزوجها وابنها إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في العام الأول من الهجرة.

– استقرت أسماء في المدينة المنورة، وعاشت حياة بسيطة، وكانت امرأة عاملة، تساعد زوجها في كسب الرزق، وتقوم بأعمال المنزل.

– شاركت أسماء في غزوة أحد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت من المبايعات له، وكانت امرأة صابرة محتسبة، فلم تتذمر من مصاعب الحياة، بل كانت صابرة محتسبة.

5. موقفها في حادثة الإفك:

– تعرضت أسماء بنت أبي بكر لظلم عظيم في حادثة الإفك، عندما اتهمت زورًا وبهتانًا بالزنا، وكانت هذه الحادثة من أصعب الفترات في حياتها.

– واجهت أسماء هذه التهمة بالصبر والاحتساب، ولم تدافع عن نفسها، بل تركت الأمر لله تعالى، حتى برأها الله تعالى من هذه التهمة الباطلة.

– كانت أسماء امرأة مؤمنة صابرة، فلم تيأس ولم تفقد إيمانها بالله تعالى، حتى أنزل الله تعالى آيات تبرئها من هذه التهمة الباطلة.

6. وفاتها:

– توفيت أسماء بنت أبي بكر في المدينة المنورة في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وكانت وفاتها في العام 73 هـ، وكانت تبلغ من العمر 100 عام.

– كانت أسماء امرأة عظيمة، وكانت حياتها مليئة بالتضحيات والبطولات، وكانت امرأة مؤمنة صابرة، خالصة لله تعالى، وقد تركت وراءها إرثًا عظيمًا من العلم والعمل الصالح.

– تُعتبر أسماء بنت أبي بكر من الصحابيات الجليلات، وكانت امرأة فاضلة، عُرفت بكرمها وإيثارها، واشتهرت بهجرتها إلى المدينة المنورة مع زوجها الزبير بن العوام.

الخلاصة:

كانت أسماء بنت أبي بكر الصديق صحابية عظيمة، عُرفت بكرمها وإيثارها، وكانت امرأة فاضلة، عُرفت بقوة شخصيتها، وبعلمها وفقهها، وكانت خير زوجة لزوجها، وخير أم لأبنائها، وكانت امرأة عظيمة في كل شيء، وقد تركت وراءها إرثًا عظيمًا من العلم والعمل الصالح.

أضف تعليق