قصه اسماء بنت ابي بكر اولى اعدادي

قصه اسماء بنت ابي بكر اولى اعدادي

العنوان: قصة أسماء بنت أبي بكر: صحابية جليلة ومهاجرة فاضلة

مقدمة:

أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما هي أحد أبرز الصحابيات اللاتي لعبن دورًا مهمًا في تاريخ الإسلام، وكانت من أوائل المهاجرات إلى المدينة المنورة، وقد عُرفت بعلمها وفضلها وورعها، كما كانت ذات رأي سديد ومشورة نافعة، وقد شهد لها بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: “أسماء بنت أبي بكر امرأة صوامة قوامة”.

نشأتها وبيئتها:

وُلدت أسماء بنت أبي بكر الصديق في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية بخمس سنوات، ونشأت في بيئة إيمانية فاضلة، حيث كان أبوها أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أوائل من آمنوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت والدتها أم رومان بنت عامر بن عويمر من الصحابيات الفاضلات اللاتي هاجرن إلى المدينة المنورة.

هجرتها إلى المدينة المنورة:

كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها من أوائل المهاجرات المسلمات إلى المدينة المنورة، حيث هاجرت مع والدها أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد أن أذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة، وكانت هي حامل في ذلك الوقت، وقد ولدت ولدها عبد الله بن أبي بكر في المدينة المنورة، وهو أول مولود يُولد للمهاجرين المسلمين.

دورها في غزوة بدر:

شاركت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها في غزوة بدر الكبرى، وكانت من النساء اللاتي قدمن الماء والزاد للمجاهدين المسلمين، وقد كانت لها قصة مشهورة في هذه الغزوة، حيث كانت تحمل الماء للمجاهدين، فأوقفها أبوها أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقال لها: “إلى أين يا بنية؟”. قالت: “أحمل الماء للمجاهدين”. فقال لها: “ارجعي، فإنك امرأة، وليس لك أن تحملي الماء للرجال”. فقالت له: “يا أبت، إنني أحمل الماء للمجاهدين في سبيل الله، وليس لي أن أرجع”. فأذن لها أبوها بالاستمرار في حمل الماء للمجاهدين.

خدمتها للرسول صلى الله عليه وسلم:

كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها من المقربات للرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت تقوم على خدمته في بيته، وتُعد له طعامه، وتُنظف ملابسه، وتُساعد زوجاته في شؤون البيت، وقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: “أسماء بنت أبي بكر امرأة صوامة قوامة”.

هجرتها إلى الحبشة:

هاجرت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها مع زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه إلى الحبشة، وذلك بعد أن اشتد أذى المشركين للمسلمين في مكة المكرمة، وقد مكثت في الحبشة مع زوجها وأبنائها حتى عادوا إلى المدينة المنورة بعد فتح مكة المكرمة.

دورها في فتح مكة:

شاركت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها في فتح مكة المكرمة، وكانت من النساء اللاتي دخلن مكة مع المسلمين، وقد كانت تحمل لواء إحدى الكتائب الإسلامية، وقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: “أسماء بنت أبي بكر امرأة صوامة قوامة”.

وفاتها:

توفيت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها في المدينة المنورة سنة 73 هـ، ودُفنت في البقيع، وقد كانت من الصحابيات الجليلات اللاتي لعبن دورًا مهمًا في تاريخ الإسلام، وكانت مثالًا للمرأة المسلمة الصالحة.

الخاتمة:

كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها صحابية جليلة ومهاجرة فاضلة، وقد لعبت دورًا مهمًا في تاريخ الإسلام، وكانت من المقربات للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد شهد لها بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: “أسماء بنت أبي بكر امرأة صوامة قوامة”.

أضف تعليق