قصة انس بن مالك

قصة انس بن مالك

المقدمة:

أنّس بن مالك بن النضر الخزرجي الأنصاري، صحابي جليل من أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراوي حديث شهير عنه، وهو من أكثر الصحابة روايةً للحديث النبوي الشريف. وقد لازمه أنس بن مالك منذ صغره حتى وفاته، وكان من أقرب الناس إليه، فكان يخدمه ويقوم على شؤونه، وكان يستمع إلى حديثه وتعاليمه، ويرويها للناس من بعده. وفي هذا المقال، سوف نستعرض قصة أنس بن مالك وحياته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودوره في نشر الإسلام والحديث النبوي.

1- نشأة أنس بن مالك:

ولد أنس بن مالك في المدينة المنورة في عام 4 هـ، وكان من أسرة فقيرة، وكان والده مالك بن النضر من بني الخزرج، وكان يعمل في تجارة الرقيق. وقد أسلم أنس بن مالك مع والده في سن مبكرة، وكان عمره حينها ثماني سنوات، وكان من أوائل المسلمين في المدينة المنورة.

2- لقاء أنس بن مالك برسول الله صلى الله عليه وسلم:

في عام 6 هـ، عندما كان أنس بن مالك يبلغ من العمر عشر سنوات، التقى برسول الله صلى الله عليه وسلم لأول مرة، وكان ذلك عندما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة مهاجراً من مكة المكرمة. وقد تأثر أنس بن مالك برسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً، وأصبح من أشد المتحمسين له ولرسالته، وكان يلازمه في كل مكان ويستمع إلى حديثه وتعاليمه.

3- خدمة أنس بن مالك لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

كان أنس بن مالك من أكثر الصحابة قرباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يخدمه ويقوم على شؤونه، وكان يستمع إلى حديثه وتعاليمه، ويرويها للناس من بعده. وكان أنس بن مالك يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً، وكان يحرص على أن يكون في صحبته دائماً، وكان يستفيد من علمه وحكمته.

4- دور أنس بن مالك في نشر الإسلام:

كان أنس بن مالك من الدعاة إلى الإسلام، وكان يحرص على نشر تعاليم الإسلام بين الناس، وكان يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وإلى اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كان أنس بن مالك من الصحابة الذين أسهموا في فتح العديد من البلدان الإسلامية، وكان من الذين شاركوا في معركة بدر وأحد والخندق وغيرها من المعارك.

5- رواية أنس بن مالك للحديث النبوي:

كان أنس بن مالك من أكثر الصحابة روايةً للحديث النبوي الشريف، وكان يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في مختلف المجالات، مثل أحاديث العقيدة والفقه والعبادات والمعاملات والأخلاق وغيرها. وقد كان أنس بن مالك من الثقات الذين يعتمد عليهم في رواية الحديث النبوي، وكان العلماء يثقون بروايته ويحتجون بها في الأحكام الشرعية.

6- وفاة أنس بن مالك:

توفي أنس بن مالك في البصرة في عام 91 هـ، وكان عمره حينها تسعين عاماً، وقد كان من الصحابة الذين طالت أعمارهم، وكان من الذين شهدوا الفتوحات الإسلامية الكبرى، وكان من الذين رووا الحديث النبوي الشريف للناس. وقد دفن أنس بن مالك في البصرة، وكان جنازته مهيبة حضرها الكثير من الصحابة والتابعين.

7- مكانة أنس بن مالك عند المسلمين:

كان أنس بن مالك من الصحابة الذين يحظون بمكانة كبيرة عند المسلمين، وكانوا يوقروه ويحترمونه ويستمعون إلى حديثه وتعاليمه. وكان أنس بن مالك من الصحابة الذين تركوا أثراً كبيراً في تاريخ الإسلام، وكان من الذين أسهموا في نشر الإسلام والحديث النبوي الشريف بين الناس.

الخاتمة:

كان أنس بن مالك صحابياً جليلاً من أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراوي حديث شهير عنه، وهو من أكثر الصحابة روايةً للحديث النبوي الشريف. وقد لازمه أنس بن مالك منذ صغره حتى وفاته، وكان من أقرب الناس إليه، فكان يخدمه ويقوم على شؤونه، وكان يستمع إلى حديثه وتعاليمه، ويرويها للناس من بعده. وقد كان أنس بن مالك من الصحابة الذين طالت أعمارهم، وكان من الذين شهدوا الفتوحات الإسلامية الكبرى، وكان من الذين رووا الحديث النبوي الشريف للناس، وقد توفي في البصرة في عام 91 هـ.

أضف تعليق