السدحان انس بن مالك

السدحان انس بن مالك

المقدمة:

كان أنس بن مالك رضي الله عنه ممن منحهم الله تعالى فضائل عظيمة، فقد شرف الصحابة به، كما شرفهم بنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، فكان أنس رضي الله عنه من أحب الناس إلى رسول الله، وكان خادمه ملازمًا له عشر سنين، وروى عنه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وكان من الصحابة الذين شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات كثيرة، فكان له دور كبير في نشر الإسلام ونشر تعاليمه.

1. نشأة أنس بن مالك:

ولد أنس بن مالك رضي الله عنه في المدينة المنورة في السنة التاسعة قبل الهجرة، وكان من قبيلة بني النجار، وكان والده مالك بن النضر من سادة قومه، وأمه أم سليم بنت ملحان، وكانت من الصحابيات الجليلات، وقد أسلمت مع زوجها قبل الهجرة، وقامت على تربية ابنها أنس على مبادئ الإسلام الحنيف.

2. إسلام أنس بن مالك:

أسلم أنس بن مالك رضي الله عنه مع والديه في السنة الأولى من الهجرة، وكان عمره آنذاك عشر سنوات، وكان من أوائل من أسلم من الأطفال، وقد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة بدر وهو ابن اثني عشر عامًا، وكان من أصغر الصحابة الذين شهدوا هذه الغزوة، وكان من الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الموت تحت الشجرة في الحديبية، وقد كان أنس رضي الله عنه من المقربين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يحبه كثيرًا.

3. خدمة أنس بن مالك للنبي صلى الله عليه وسلم:

خدم أنس بن مالك رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، وكان يقوم على حاجاته الشخصية، وكان يرافقه في أسفاره وغزواته، وكان يعتني به ويخدمه بكل إخلاص وتفانٍ، وكان أنس رضي الله عنه يحرص على أن يتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم كل ما يقوله ويفعله، وكان يسأله عن كل شيء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجيب على أسئلته بكل حنان ورحمة، وكان أنس رضي الله عنه من أكثر الصحابة رواية للأحاديث النبوية الشريفة.

4. هجرة أنس بن مالك:

هاجر أنس بن مالك رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في السنة الأولى من الهجرة، وكان عمره آنذاك عشر سنوات، وكان من أوائل المهاجرين، وقد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة بدر وهو ابن اثني عشر عامًا، وكان من أصغر الصحابة الذين شهدوا هذه الغزوة، وكان من الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الموت تحت الشجرة في الحديبية، وقد كان أنس رضي الله عنه من المقربين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يحبه كثيرًا.

5. غزوات أنس بن مالك:

شهد أنس بن مالك رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات كثيرة، منها غزوة بدر وغزوة أحد وغزوة الخندق وغزوة حنين وغزوة تبوك، وكان أنس رضي الله عنه من الشجعان المقاتلين، وكان يقاتل في سبيل الله بكل إخلاص وتفانٍ، وكان حريصًا على نصرة الإسلام ونشر تعاليمه.

6. رواية أنس بن مالك للأحاديث النبوية:

كان أنس بن مالك رضي الله عنه من أكثر الصحابة رواية للأحاديث النبوية الشريفة، فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ألفي حديث، وكان من الأحاديث التي رواها أنس رضي الله عنه حديث الإفك وحديث حجة الوداع وحديث نزل القران، وكان أنس رضي الله عنه يحرص على رواية الأحاديث النبوية الشريفة كما سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتوخى الدقة والأمانة في روايته للأحاديث.

7. وفاة أنس بن مالك:

توفي أنس بن مالك رضي الله عنه في البصرة في سنة 93 هـ، وكان عمره آنذاك مائة وثلاث سنين، وقد صلى عليه الحسن البصري، ودفن في البصرة، وقد ترك أنس رضي الله عنه خلفه تراثًا كبيرًا من الأحاديث النبوية الشريفة، وكان من الصحابة الذين كان لهم دور كبير في نشر الإسلام ونشر تعاليمه.

الخاتمة:

لقد كان أنس بن مالك رضي الله عنه من الصحابة الذين شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات كثيرة، وكان من الشجعان المقاتلين، وكان حريصًا على نصرة الإسلام ونشر تعاليمه، وكان من أكثر الصحابة رواية للأحاديث النبوية الشريفة، وكان من الأحاديث التي رواها أنس رضي الله عنه حديث الإفك وحديث حجة الوداع وحديث نزل القران، وكان أنس رضي الله عنه يحرص على رواية الأحاديث النبوية الشريفة كما سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يتوخى الدقة والأمانة في روايته للأحاديث.

أضف تعليق