قصص عن اسم الله الودود

قصص عن اسم الله الودود

العنوان: قصص عن اسم الله الودود

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اسم الله الودود من أسمائه الحسنى، وهو سبحانه وتعالى المحب لعباده، والمتحبب إليهم، الرءوف بهم، الرحيم بهم، اللطيف بهم.

1. الودود يحب عباده:

– يحب الله تعالى عباده المؤمنين، ويتحبب إليهم، ويرحمهم ويرفق بهم، قال تعالى: “وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (آل عمران: 134).

– يحب الله تعالى عباده التوابين، الذين يتوبون إليه من ذنوبهم وخطاياهم، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة: 222).

– يحب الله تعالى عباده الصابرين، الذين يصبرون على البلاء والشدائد، قال تعالى: “وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ” (آل عمران: 146).

2. الودود يتحبب إلى عباده:

– يتحبب الله تعالى إلى عباده بأن يرسل إليهم الرسل والأنبياء، لهدايتهم إلى الصراط المستقيم، قال تعالى: “لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ” (الحديد: 25).

– يتحبب الله تعالى إلى عباده بأن ينزل عليهم الكتب السماوية، لهدايتهم وتبيين الحق من الباطل، قال تعالى: “إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالْزَّبُورَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ” (المائدة: 44).

– يتحبب الله تعالى إلى عباده بأن يخلق لهم في الكون من المنافع والخيرات ما يعينهم على عبادته وطاعته، قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا” (النحل: 14).

3. الودود رءوف بعباده:

– يرق الله تعالى لعباده المؤمنين، ويرحمهم ويغفر لهم ذنوبهم، قال تعالى: “إِنَّ رَبَّكَ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ” (الأنعام: 147).

– يرق الله تعالى لعباده الضعفاء والمساكين، قال تعالى: “وَاللَّهُ غَنِيٌّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ” (فاطر: 15).

– يرق الله تعالى لعباده المظلومين، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا” (الحج: 38).

4. الودود رحيم بعباده:

– يرحم الله تعالى عباده المؤمنين، ويغفر لهم ذنوبهم، ويدخلهم الجنة، قال تعالى: “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ” (الأعراف: 156).

– يرحم الله تعالى عباده الكافرين، ويعافيهم في الدنيا، قال تعالى: “وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ” (فاطر: 45).

– يرحم الله تعالى عباده حتى في الآخرة، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” (يونس: 44).

5. الودود لطيف بعباده:

– لطيف الله تعالى بعباده، ويعاملهم برفق ولين، قال تعالى: “وَهُوَ اللَّطِيفُ بِعِبَادِهِ” (الشورى: 19).

– لطيف الله تعالى بعباده، فيرزقهم من حيث لا يحتسبون، قال تعالى: “وَرَزَقُكَ فِي السَّمَاءِ” (الذاريات: 22).

– لطيف الله تعالى بعباده، فييسر لهم أمورهم، ويهيئ لهم الأسباب التي تعينهم على عبادته وطاعته، قال تعالى: “وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ” (التوبة: 120).

6. الودود متحبب إلى خلقه:

– يحبب الله تعالى عباده إليه بأن يمن عليهم بنعمه الظاهرة والباطنة، قال تعالى: “وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ” (الضحى: 11).

– يحبب الله تعالى عباده إليه بأن ييسر لهم سبل الخير والهداية، قال تعالى: “وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ” (القمر: 17).

– يحبب الله تعالى عباده إليه بأن يرسل إليهم الرسل والأنبياء، لهدايتهم إلى الصراط المستقيم، قال تعالى: “لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ” (الحديد: 25).

7. الودود متجلي في خلقه:

– يتجلى اسم الودود في خلق الله تعالى للأشياء على أكمل وجه، قال تعالى: “اللَّهُ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ” (السجدة: 7).

– يتجلى اسم الودود في خلق الله تعالى للإنسان على أكمل صورة، قال تعالى: “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ” (التين: 4).

– يتجلى اسم الودود في خلق الله تعالى للكون على أكمل وجه، قال تعالى: “وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ” (إبراهيم: 33).

الخاتمة:

اسم الله الودود من أسمائه الحسنى، وهو سبحانه وتعالى المحب لعباده، والمتحبب إليهم، الرءوف بهم، الرحيم بهم، اللطيف بهم، المتجلي في خلقه. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يحبهم ويتحبب إليهم، وأن يرحمنا ويرزقنا من فضله، وأن يدخلنا جنته بغير حساب ولا عذاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *