قيام الليل دعاء الوتر

قيام الليل دعاء الوتر

قيام الليل دعاء الوتر

مقدمة

قيام الليل هو صلاة تطوعية تصلى في الليل بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وهي من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل في أحاديث كثيرة، فقال: “عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى الله، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد”.

فضائل قيام الليل

1. قربة إلى الله تعالى: يعتبر قيام الليل من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، لما فيها من خشوع وذكر لله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام الليل إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

2. مكفرة للسيئات: يساعد قيام الليل على تكفير السيئات والحصول على مغفرة الله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام بعشر آيات من آخر سورة آل عمران، لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية أعطي مثل أجر من ختم القرآن عشر مرات”.

3. منهاة عن الإثم: يساعد قيام الليل على الابتعاد عن المعاصي والذنوب، وذلك لأن قيام الليل يذكر العبد بالله تعالى ويجعله أكثر خوفًا منه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام من الليل فاغتسل، ثم صلى ركعتين، ثم قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. عشر مرات، ثم صلى أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، ثم صلى ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب والمعوذتين، ثم صلى ركعة يقرأ فيها فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص، ثم قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، عشر مرات، ثم صلى ركعة يقرأ فيها فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص، ثم سلم، لم يرفع طرفه حتى يصبح، كتب له قيام ليلة”.

4. مُطردة للداء عن الجسد: يساعد قيام الليل على طرد الأمراض عن الجسد، وذلك لأن قيام الليل يزيد من مناعة الجسم ويجعله أكثر مقاومة للأمراض، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام الليل إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن لم يقم الليل إيمانًا واحتسابًا لم يغفر له”.

5. سبب لدخول الجنة: يعتبر قيام الليل من الأسباب المهمة لدخول الجنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام بعشر آيات من آخر سورة آل عمران، لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية أعطي مثل أجر من ختم القرآن عشر مرات”.

6. سبب لرفع الدرجات في الجنة: يساعد قيام الليل على رفع الدرجات في الجنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

7. سبب لدعاء مستجاب: يعتبر قيام الليل من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا يرد دعائهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم”.

كيفية أداء قيام الليل

1. النية: النية هي شرط لصحة قيام الليل، ويجب أن تكون النية خالصة لله تعالى، ويجب أن يكون العبد نويًا أداء قيام الليل ابتغاء وجه الله تعالى، وليس من أجل أي غرض آخر.

2. الوقت: وقت قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، ويعتبر أفضل وقت لقيام الليل هو الثلث الأخير من الليل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.

3. الركعات: عدد ركعات قيام الليل غير محدد، ولكن الأفضل أن يصلي العبد ما بين إحدى عشرة ركعة إلى ثلاث عشرة ركعة، ويجوز أن يصلي العبد أكثر من ذلك أو أقل، حسب قدرته.

4. السورة: يقرأ العبد في كل ركعة من ركعات قيام الليل سورة من القرآن الكريم، ويجوز أن يقرأ العبد أي سورة يريد، ولكن الأفضل أن يقرأ السور القصيرة، مثل سورة الفاتحة وسورة الإخلاص وسورة المعوذتين.

5. الدعاء: بعد قراءة السورة، يدعو العبد الله تعالى بما يشاء من الخير، ويجوز أن يدعو العبد لنفسه أو لغيره، ويجوز أن يدعو العبد في أي شيء يريد، ولكن الأفضل أن يدعو العبد بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، مثل الدعاء بالهداية والمغفرة والرزق والصحة والعافية.

آداب قيام الليل

1. الخشوع: يجب أن يكون العبد خاشعًا في صلاته، ويجب أن يكون قلبه حاضرًا مع الله تعالى، ويجب أن يكون العبد متيقنًا من أن الله تعالى يراه ويسمعه.

2. الاستغفار: يجب على العبد أن يستغفر الله تعالى قبل أن يبدأ صلاة قيام الليل، ويجب أن يستغفر الله تعالى كثيرًا أثناء صلاته، ويجب أن يكون الاستغفار خالصًا من القلب.

3. الدعاء: يجب على العبد أن يدعو الله تعالى كثيرًا أثناء صلاة قيام الليل، ويجب أن يكون الدعاء خالصًا من القلب، ويجب أن يكون العبد على يقين بأن الله تعالى سيستجيب دعائه.

4. المتابعة: يجب على العبد أن يداوم على صلاة قيام الليل، ويجب ألا يقطعها إلا لعذر قوي، ويجب أن يكون العبد صاب

خاتمة

قيام الليل من العبادات العظيمة التي يجب على كل مسلم أن يحافظ عليها، لما فيها من فضائل كثيرة، ولما لها من أثر كبير في تقريب العبد إلى الله تعالى، ولما لها من أثر كبير في طرد الأمراض عن الجسد، ولما لها من أثر كبير في رفع الدرجات في الجنة، ولما لها من أثر كبير في استجابة الدعاء.

أضف تعليق