كيف اقوم الليل

كيف أقوم الليل؟

مقدمة

قيام الليل من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد حثنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، منها قوله: “عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، وتكفير للسيئات، ومنهاة للذنوب، ومطردة للأمراض عن الجسد”.

أولاً: فضل قيام الليل

1. قيام الليل سبب لمغفرة الذنوب والتكفير عنها، قال الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} [الإسراء: 79].

2. قيام الليل سبب لرفع الدرجات في الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

3. قيام الليل سبب لدخول الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام اثنتي عشرة ليلة من شهر رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

ثانيًا: فضل قيام الليل على القلب

1. قيام الليل يلين القلب ويجعله أكثر خشوعًا لله تعالى، قال الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 190-191].

2. قيام الليل يزيد من الإيمان واليقين بالله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام الليل إيمانًا واحتسابًا دخل الجنة”.

3. قيام الليل يزيد من الخشوع والوقار في القلب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

ثالثًا: فضل قيام الليل على البدن

1. قيام الليل يقوي الجسم ويجعله أكثر صحة ونشاطًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

2. قيام الليل يزيد من المناعة ويحمي الجسم من الأمراض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

3. قيام الليل يطيل العمر ويزيد من البركة فيه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

رابعًا: كيفية قيام الليل

1. اختيار الوقت المناسب لقيام الليل، والأفضل أن يكون بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر.

2. الوضوء والتطيب والتسوك قبل قيام الليل، وذلك ليتحضر العبد للقاء ربه.

3. اختيار مكان مناسب لقيام الليل، والأفضل أن يكون مكانًا هادئًا ومظلمًا.

خامسًا: كيفية أداء قيام الليل

1. البدء بصلاة ركعتين خفيفتين، ثم الاستغفار والدعاء.

2. قراءة القرآن الكريم، والأفضل أن يختار العبد ما تيسر له من القرآن الكريم.

3. الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، والطلب منه تحقيق ما في قلبه من حاجات.

سادسًا: آداب قيام الليل

1. الإخلاص لله تعالى في قيام الليل، وأن يكون الهدف من قيامه هو التقرب إلى الله تعالى وحده لا شريك له.

2. الحضور في قيام الليل، وأن يكون العبد حاضرًا بقلبه وجوارحه أثناء قيامه.

3. الخشوع في قيام الليل، وأن يكون العبد متواضعًا خاشعًا لله تعالى أثناء قيامه.

سابعًا: الاستمرار في قيام الليل

1. الاستمرار في قيام الليل من علامات الإيمان وحسن العبودية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من داوم على قيام الليل فهو من القانتين”.

2. الاستمرار في قيام الليل من أسباب دخول الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام اثنتي عشرة ليلة من شهر رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

3. الاستمرار في قيام الليل من أسباب نيل الرضوان من الله تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام الليل إيمانًا واحتسابًا دخل الجنة”.

خاتمة

قيام الليل من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد حثنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لقيام الليل وأن يقبل منا عبادتنا.