كاتافاست: العقيدة المسيحية في إنكار الذات الإلهية
المقدمة:
كاتافاست هو مصطلح يوناني يعني “الإنكار” أو “التأكيد السلبي”. في اللاهوت المسيحي، يشير كاتافاست إلى عقيدة إنكار الطبيعة الإلهية. وهذا يعني أن الله لا يمكن أن يُعرف أو يُوصف بشكل إيجابي، بل فقط من خلال نفي الصفات أو الخصائص عنه. يعتقد بعض المسيحيون أن هذا هو أفضل طريقة لتجنب الوقوع في الخطأ أو الكفر، بينما يعتقد آخرون أن هذا نهج سلبي للغاية ولا يسمح لنا بفهم الله بشكل كامل.
1. أصول كاتافاست:
– تعود أصول كاتافاست إلى الفلسفة اليونانية القديمة، حيث اعتقد بعض الفلاسفة مثل أفلاطون أن الواقع الحقيقي يتجاوز إدراكنا الحسي. ولهذا السبب، فإن أي محاولة لوصف أو فهم الله من خلال اللغة أو المفاهيم البشرية ستكون غير كافية ومضللة.
– تبنى بعض آباء الكنيسة المسيحية الأولى، مثل أوريجانوس ويوحنا الدمشقي، أفكار أفلاطون حول إنكار الذات الإلهية. وجادلوا بأن الله هو كائن بسيط لا يمكن وصفه إلا من خلال نفي الصفات أو الخصائص عنه.
2. كاتافاست في اللاهوت المسيحي:
– يجادل أنصار كاتافاست بأن الله هو كائن متعالٍ لا يمكن فهمه أو وصفه من خلال المفاهيم البشرية. ولهذا السبب، فإن أي محاولة لوصف الله بشكل إيجابي ستكون غير كافية ومضللة.
– يعتقد أنصار كاتافاست أن أفضل طريقة لتجنب الوقوع في الخطأ أو الكفر هي إنكار الطبيعة الإلهية. وهذا يعني أننا لا نستطيع أن نقول شيئًا إيجابيًا عن الله، ولكن يمكننا فقط أن نقول ما هو ليس عليه.
– يؤكد أنصار كاتافاست على أن الله هو كائن غير مخلوق، أبدي، غير متغير، لا يمكن أن يُدرك أو يُوصف.
3. كاتافاست واللاهوت الإيجابي:
– يجادل منتقدو كاتافاست بأن إنكار الطبيعة الإلهية يؤدي إلى نهج سلبي للغاية تجاه الله. ويزعمون أن هذا النهج لا يسمح لنا بفهم الله بشكل كامل أو إقامة علاقة شخصية معه.
– يعتقد منتقدو كاتافاست أن أفضل طريقة لفهم الله هي من خلال اللاهوت الإيجابي، والذي يركز على الصفات أو الخصائص التي يمتلكها الله. ويجادلون بأن هذا النهج يسمح لنا برؤية الله ككائن محب ورحيم وعادل.
– يجادل منتقدو كاتافاست بأن اللاهوت الإيجابي يسمح لنا أيضًا بفهم دور الله في العالم، بينما لا يفعل كاتافاست ذلك.
4. كاتافاست واللاهوت السلبي:
– يجادل أنصار كاتافاست بأن إنكار الطبيعة الإلهية يؤدي إلى لاهوت سلبي، والذي يركز على الصفات أو الخصائص التي لا يمتلكها الله. ويجادلون بأن هذا النهج يسمح لنا بفهم الله بشكل أكثر دقة وتجنب الوقوع في الخطأ أو الكفر.
– يعتقد أنصار كاتافاست أن اللاهوت السلبي هو أفضل طريقة لفهم الله لأنه يسمح لنا برؤية الله على حقيقته. ويزعمون أن هذا النهج يسمح لنا أيضًا بفهم دور الله في العالم، بينما لا يفعل اللاهوت الإيجابي ذلك.
– يجادل أنصار كاتافاست بأن اللاهوت السلبي يسمح لنا أيضًا بإقامة علاقة أكثر حميمية مع الله، لأننا نستطيع أن نقترب منه دون أن نتقيّد بمفاهيم أو معتقدات محددة.
5. كاتافاست واللاهوت الرمزي:
– يجادل بعض اللاهوتيين بأن أفضل طريقة لفهم الله هي من خلال اللاهوت الرمزي، والذي يستخدم الرموز والمجازات لوصف الله. ويجادلون بأن هذا النهج يسمح لنا بفهم الله بطريقة أكثر شخصية وديناميكية.
– يعتقد اللاهوتيون الرمزيون أن الرموز والمجازات يمكن أن تساعدنا على فهم طبيعة الله وكيف يتفاعل مع العالم. ويزعمون أن هذا النهج يسمح لنا أيضًا بإقامة علاقة أكثر حميمية مع الله، لأننا نستطيع أن نراه من خلال عدسة الإيمان والخيال.
– يجادل اللاهوتيون الرمزيون بأن اللاهوت الرمزي هو أفضل طريقة لفهم الله لأنه يسمح لنا برؤية الله في جميع الأشياء.
6. كاتافاست واللاهوت الطبيعي:
– يجادل بعض اللاهوتيين بأن أفضل طريقة لفهم الله هي من خلال اللاهوت الطبيعي، والذي يستخدم العقل والمنطق لإثبات وجود الله وخصائصه. ويجادلون بأن هذا النهج يسمح لنا بفهم الله بطريقة أكثر عقلانية ومنهجية.
– يعتقد اللاهوتيون الطبيعيون أن العقل والمنطق يمكن أن يساعدنا على فهم وجود الله وخصائصه. ويزعمون أن هذا النهج يسمح لنا أيضًا بإثبات وجود الله وإقناع الآخرين بوجوده.
– يجادل اللاهوتيون الطبيعيون بأن اللاهوت الطبيعي هو أفضل طريقة لفهم الله لأنه يسمح لنا بفهم الله بطريقة عقلانية ومنهجية.
7. كاتافاست واللاهوت الإيماني:
– يجادل بعض اللاهوتيين بأن أفضل طريقة لفهم الله هي من خلال اللاهوت الإيماني، والذي يعتمد على الإيمان والكشف الإلهي. ويجادلون بأن هذا النهج يسمح لنا بفهم الله بطريقة أكثر شخصية ومباشرة.
– يعتقد اللاهوتيون الإيمانيون أن الإيمان والكشف الإلهي يمكن أن يساعدنا على فهم طبيعة الله وكيف يتفاعل مع العالم. ويزعمون أن هذا النهج يسمح لنا أيضًا بإقامة علاقة أكثر حميمية مع الله، لأننا نستطيع أن نراه من خلال عدسة الإيمان والالتزام.
– يجادل اللاهوتيون الإيمانيون بأن اللاهوت الإيماني هو أفضل طريقة لفهم الله لأنه يسمح لنا بفهم الله بطريقة شخصية ومباشرة.
الخاتمة:
كاتافاست هو عقيدة مسيحية تنكر الطبيعة الإلهية. وهذا يعني أن الله لا يمكن أن يُعرف أو يُوصف بشكل إيجابي، بل فقط من خلال نفي الصفات أو الخصائص عنه. يعتقد بعض المسيحيون أن هذا هو أفضل طريقة لتجنب الوقوع في الخطأ أو الكفر، بينما يعتقد آخرون أن هذا نهج سلبي للغاية ولا يسمح لنا بفهم الله بشكل كامل.