كفارة قضاء رمضان

كفارة قضاء رمضان

مقدمة:

كفارة قضاء رمضان هي تكفير عن الإثم الناتج عن ترك صيام رمضان، فرضًا كان أو واجبًا، وهي واجبة على من أفطر في رمضان عمدًا من غير عذر شرعي، أو من ترك صيام يوم أو أكثر منه بدون عذر شرعي، وقد حدد الإسلام نوعين من الكفارة هما:

1. كفارة الإطعام:

– لإطعام ستين مسكينًا، بمعدل نصف صاع من الطعام لكل مسكين، والصاع يساوي أربعة أمداد، والمد يساوي حفنة اليدين المتوسطتين، ويكون الإطعام من طعام البلد، وذلك عن كل يوم أفطره المسلم دون عذر شرعي.

– فإذا كان الطعام الذي يوزعه الصائم كفارة خبزًا أو تمرًا أو أرزًا، فيوزع من كل نوع 1.5 كيلو جرامًا لكل مسكين، وإذا كان نقدًا فيتم إخراج قيمة هذه الكمية من الطعام.

– يمكن للصائم أن يوزع الكفارة على دفعات، مع مراعاة أن تكون من نفس نوع الطعام، ويمكنه أيضًا أن يفوض شخصًا آخر بتوزيعها نيابة عنه.

2. كفارة الصيام:

– صيام شهرين متتاليين، فيصوم الصائم 60 يومًا متتاليًا، يبدأها بيوم قضائه للفائت، وذلك لمن لم يتمكن من الإطعام، أو فضل الصيام على الإطعام.

– إذا كان الصائم مريضًا أو مسافرًا أو حاملًا أو مرضعًا، فيمكنه أن يفطر في رمضان، وعليه قضاء ما فاته من أيام، ولا عليه كفارة، ويجب عليه أن يصوم قضاءً قبل حلول رمضان التالي.

– إذا كان الصائم كبيرًا في السن أو مريضًا مرضًا مزمناً، ولا يستطيع الصيام، فعليه أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكينًا.

أحكام كفارة قضاء رمضان:

– يجب أن تكون الكفارة من مال حلال، ولا يجوز إخراجها من مال حرام أو مشبوه.

– لا يجوز تأخير الكفارة عن وقت وجوبها، إلا لعذر شرعي.

– إذا مات الصائم قبل أن يكفر عن صيامه، فيجب على ورثته أن يكفروا عنه.

– إذا كان الصائم عاجزًا عن دفع الكفارة، فيسقط عنه وجوبها، ولا إثم عليه.

من تجب عليه كفارة قضاء رمضان:

– من أفطر في رمضان عمدًا من غير عذر شرعي.

– من ترك صيام يوم أو أكثر منه بدون عذر شرعي.

– من أفطر في رمضان لعذر شرعي، ولكنه لم يقضِ الصيام بعد.

– من كان مريضًا أو مسافرًا أو حاملًا أو مرضعًا، وأفطر في رمضان، فعليه قضاء ما فاته من أيام، ولا عليه كفارة.

أعذار الإفطار في رمضان:

– المرض الذي لا يقدر فيه الصائم على الصيام.

– السفر الذي يشق فيه الصيام.

– الحمل والرضاعة.

– الحيض والنفاس.

– الجنون والإغماء.

وقت وجوب كفارة قضاء رمضان:

– يبدأ وجوب كفارة قضاء رمضان من وقت الإفطار في رمضان، وينتهي بغروب شمس آخر يوم من شهر شعبان.

– إذا تأخر الصائم في دفع الكفارة عن هذا الوقت، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى، ويخرج الكفارة مع التوبة.

كيفية قضاء رمضان:

– يقضي الصائم ما فاته من أيام رمضان في أي وقت من السنة، ما عدا أيام الحج، فيصليها متتالية أو متفرقة.

– إذا كان الصائم مريضًا أو مسافرًا أو حاملًا أو مرضعًا، فيمكنه أن يقضي الصيام بعد زوال العذر.

– إذا مات الصائم قبل أن يقضي ما فاته من أيام رمضان، فيجب على ورثته أن يقضوا عنه.

الخاتمة:

كفارة قضاء رمضان هي تكفير عن الإثم الناتج عن ترك صيام رمضان، فرضًا كان أو واجبًا، وهي واجبة على من أفطر في رمضان عمدًا من غير عذر شرعي، أو من ترك صيام يوم أو أكثر منه بدون عذر شرعي. وهناك نوعان من الكفارة هما: كفارة الإطعام وكفارة الصيام. ويجب أن تكون الكفارة من مال حلال، ولا يجوز تأخيرها عن وقت وجوبها إلا لعذر شرعي.

ومن تجب عليه كفارة قضاء رمضان هم: من أفطر في رمضان عمدًا من غير عذر شرعي، ومن ترك صيام يوم أو أكثر منه بدون عذر شرعي، ومن أفطر في رمضان لعذر شرعي ولكنه لم يقض الصيام بعد.

أضف تعليق