كم ركعة صلاة التهجد

كم ركعة صلاة التهجد

صلاة التهجد: عدد الركعات والأحكام المتعلقة بها

مقدمة:

صلاة التهجد هي صلاة الليل التي تصلى بعد نوم الليل. وهي من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حث عليها في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة. وقد اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة التهجد، فبعضهم قال أنها اثنتا عشرة ركعة، وبعضهم قال أنها ثمان ركعات، وبعضهم قال أنها ست ركعات. وفي هذا المقال سنتناول عدد ركعات صلاة التهجد والأحكام المتعلقة بها بالتفصيل.

أولاً: عدد ركعات صلاة التهجد:

اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة التهجد، فمنهم من قال أنها اثنتا عشرة ركعة، ومنهم من قال أنها ثمان ركعات، ومنهم من قال أنها ست ركعات. والصحيح في هذه المسألة أن عدد ركعات صلاة التهجد ليس محدداً، بل هو متروك لتقدير المصلي، فله أن يصلي ما شاء من ركعات، سواء كانت اثنتين، أو أربعاً، أو ستاً، أو ثماني، أو اثنتي عشرة، أو أكثر من ذلك. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي صلاة التهجد اثنتي عشرة ركعة، ولكنه كان يصليها أحياناً ثمان ركعات، وأحياناً ست ركعات.

ثانياً: كيفية صلاة التهجد:

تصلى صلاة التهجد بعد نوم الليل، ووقتها يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. ويستحب للمصلي أن يتوضأ قبل صلاة التهجد، وأن يصليها في مكان طاهر. ويستحب للمصلي أن يقرأ في كل ركعة من صلاة التهجد سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم. وبعد الانتهاء من القراءة يركع ويسجد، ثم يقوم إلى الركعة الثانية ويستمر في الصلاة حتى ينتهي.

ثالثاً: فضل صلاة التهجد:

صلاة التهجد من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير عند الله تعالى. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فضل صلاة التهجد في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة. ومن فضائل صلاة التهجد ما يلي:

أنها سبب لمغفرة الذنوب.

أنها سبب لرفع الدرجات في الجنة.

أنها سبب لدخول الجنة.

أنها سبب لرضا الله تعالى.

أنها سبب لفوز الإنسان برحمة الله تعالى.

رابعاً: آداب صلاة التهجد:

هناك العديد من الآداب التي يستحب للمصلي أن يتحلى بها عند صلاة التهجد، ومن هذه الآداب ما يلي:

أن يكون المصلي في حالة خشوع ووقار.

أن يكون المصلي متضرعاً إلى الله تعالى.

أن يكون المصلي ذاكراً لله تعالى.

أن يكون المصلي متفكراً في آيات الله تعالى.

أن يكون المصلي مستغفراً لله تعالى.

خامساً: السنن الواردة في صلاة التهجد:

هناك العديد من السنن الواردة في صلاة التهجد، ومن هذه السنن ما يلي:

أن يصلي المصلي صلاة التهجد في جماعة، فإن لم يستطع فليصلها منفرداً.

أن يقرأ المصلي في كل ركعة من صلاة التهجد سورة الفاتحة وسورة أخرى من القرآن الكريم.

أن يركع المصلي ويسجد في صلاة التهجد على نحو تام.

أن يطيل المصلي السجود في صلاة التهجد.

أن يدعو المصلي بعد صلاة التهجد بما شاء من الأدعية والأذكار.

سادساً: شروط صحة صلاة التهجد:

يشترط لصحة صلاة التهجد ما يلي:

أن تكون صلاة التهجد بعد نوم الليل.

أن تكون صلاة التهجد في وقتها المحدد، وهو من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.

أن تكون صلاة التهجد خالصة لله تعالى.

أن يكون المصلي متطهراً من الحدثين الأصغر والأكبر.

أن يكون المصلي مستقبلاً للقبلة.

سابعاً: الخاتمة:

صلاة التهجد من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير عند الله تعالى. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة التهجد في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة. وقد اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة التهجد، ولكن الصحيح في هذه المسألة أن عدد ركعات صلاة التهجد ليس محدداً، بل هو متروك لتقدير المصلي، فله أن يصلي ما شاء من ركعات.

أضف تعليق