كوثر

كوثر

كـوثر.. نهر الجنة الأثير

مـقـدمـة:

الكوثر، هو نهرٌ مذكور في القرآن الكريم، نَعِمَ به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وأُنزلت فيه سورة كاملة هي سورة الكوثر، ووعده الله تبارك وتعالى به.

1. وصف نهر الكوثر:

– وصف الله تعالى نهر الكوثر بأنه “نهرٌ من ماء غير آسن لونه أبيض كاللؤلؤ، وطعمه أحلى من العسل وأبرد من الثلج، لا يُظمأ شاربه أبدًا، وريّانه دائمًا.

– يقع نهر الكوثر في الجنة، وهو ملاصق لعرش الرحمن، ومقصورٌ على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمته.

– يُقال إن طول نهر الكوثر مسيرة شهر، وعرضه مسيرة شهر، وعمقه لا يعلمه إلا الله تعالى.

2. فضل نهر الكوثر:

– إنّ لـنهر الكوثر فضلاً عظيماً، فهو نهرٌ مبارك، مذكور في القرآن الكريم، ووُعِد به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

– وَرَدَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “الكوثر نهرٌ في الجنة ضفتاه من ذهب ومجراه على اللؤلؤ والياقوت، وحصباؤه المسك الأذفر، وترابه العنبر الأشهب، وماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج وأطيب رائحةً من المسك.”

– يمنح نهر الكوثر لمن يشرب منه نعيمًا مقيمًا في الجنة، لا يزول أبدًا.

3. بركة نهر الكوثر:

– إنّ لنهر الكوثر بركة عظيمة، فترابُه مُكوّن من العنبر، وحصاه من اللؤلؤ والياقوت، وماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج.

– من شرب من نهر الكوثر فهو يروى ويُغبط فلا يشعر بالعطش أبدًا.

– يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “إن حوضي مسيرة شهر، وماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج، وكأسه مثل النجوم في الكثرة، من شرب منه شربةً لم يظمأ بعدها أبدًا.”

4. مكان نهر الكوثر:

– ذكر أهل العلم أن نهر الكوثر يقع في الجنة، وهو ملاصق لعرش الرحمن، وأنه مقصورٌ على النبي محمد وأمته.

– وَرَدَ في الحديث النبوي الشريف: “الكوثر نهرٌ في الجنة حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف، وحصباؤه الدر والياقوت، وترابه المسك، وماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج وأطيب رائحةً من المسك.”

– وَرَدَ أيضًا: “الكوثر نهرٌ عرضه مسيرة شهر، وطوله مسيرة شهر، وماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج وأطيب رائحةً من المسك، وحافتاه من خيام اللؤلؤ المجوف.”

5. من يشرب من نهر الكوثر:

– إن نهر الكوثر مقصورٌ على النبي محمد وأمته، ولا يُشرب منه أحدٌ غيرهم.

– وَرَدَ في الحديث النبوي الشريف: “الكوثر نهرٌ في الجنة أعطانيه الله، وهو عليّ حوض، وحافتاه من ذهب، وكوزه من لؤلؤ، وماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج، وأطيب رائحةً من المسك، فيه قباب من لؤلؤ مجوف، يأتيها المؤمنون يوم القيامة فيشربون منه فلا يظمأون بعدها أبدًا.”

– وَرَدَ أيضًا: “من شرب من حوضي شربةً لم يظمأ بعدها أبدًا، ومن استغفر لي غفر الله له.”

6. فضل الشرب من نهر الكوثر:

– إن الشرب من نهر الكوثر له فضل عظيم، فهو يروي الظمأ إلى الأبد، ويُدخل شاربه الجنة.

– وَرَدَ في الحديث النبوي الشريف: “إن حوضي على ترعة من أنهار الجنة، ماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل، فيه كؤوس مثل النجوم في الحسن، من شرب منها شربةً لم يظمأ بعدها أبدًا.”

– وَرَدَ أيضًا: “من شرب من حوضي كأسًا واحدةً لم يظمأ بعدها أبدًا، ومن اغتسل منه مرةً لم يتسخ جسده بعدها أبدًا.”

7. كيفية الشرب من نهر الكوثر:

– يرد المؤمنون يوم القيامة على حوض النبي صلى الله عليه وسلم، فيشربون منه على قدر أعمالهم وإيمانهم.

– وَرَدَ في الحديث النبوي الشريف: “إن أمتي تُرد على حوضي يوم القيامة، فمن شرب منه فلا يظمأ بعده أبدًا، ومن لم يشرب منه لم يذق طعم الماء بعده أبدًا.”

– وَرَدَ أيضًا: “إن المؤمنين يشربون من حوضي على قدر أعمالهم، فأولهم وأفضلهم شربًا منه هم الذين يقرؤون القرآن ويُعلّمونه ويُعملون به.”

الخاتمة:

إن نهر الكوثر هو نهرٌ عظيم مبارك، مذكور في القرآن الكريم، ووُعِد به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مقصورٌ على النبي وأمته، ومن يشرب منه يروى ويُغبط ولا يشعر بالعطش أبدًا.

أضف تعليق