كيفية حساب زكاة المال المدخر
مقدمة
زكاة المال هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة مالية تجب على المسلم إذا توافرت فيه شروط وجوب الزكاة، وهي:
أن يكون المسلم مالكًا للمال نصابًا كاملًا، أي ما يعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب الخالص.
أن يكون المال زائدًا عن حاجة المسلم الأساسية وحاجات عياله لمدة عام.
أن يكون المال ناميًا، أي قابلًا للزيادة والاستثمار.
حساب زكاة المال المدخر
إذا كان المال المدخر لدى المسلم يفي بشروط وجوب الزكاة، فإنه تجب عليه زكاة المال، والتي تُحسب وفق الآتي:
1. تحديد قيمة المال المدخر:
أول خطوة في حساب زكاة المال المدخر هي تحديد قيمته، وذلك في تاريخ وجوب الزكاة، وهو يوم مرور عام هجري على ملكية المسلم للمال.
2. خصم الديون:
بعد تحديد قيمة المال المدخر، يتم خصم أي ديون مستحقة على المسلم من قيمة المال، بشرط أن تكون هذه الديون مؤكدة، أي أنها ثابتة ومستحقة الأداء.
3. تحديد النصاب:
النصاب في زكاة المال المدخر هو 85 جرامًا من الذهب الخالص، أو ما يعادلها من العملة المحلية.
4. حساب الزكاة:
بعد تحديد قيمة المال المدخر وخصم الديون، يتم حساب الزكاة على النحو التالي:
– إذا كانت قيمة المال المدخر أقل من النصاب:
لا تجب الزكاة على المسلم في هذه الحالة.
– إذا كانت قيمة المال المدخر تساوي النصاب:
تجب الزكاة على المسلم بمقدار ربع العشر، أي 2.5٪ من قيمة المال.
– إذا كانت قيمة المال المدخر تزيد عن النصاب:
تجب الزكاة على المسلم بمقدار ربع العشر من قيمة المال الذي يزيد عن النصاب.
5. إخراج الزكاة:
بعد حساب قيمة الزكاة، يجب على المسلم إخراجها إلى مستحقيها الشرعيين، وهم:
الفقراء.
المساكين.
العاملون على جمع الزكاة.
المؤلفة قلوبهم.
في سبيل الله.
الرقاب.
الغارمين.
ابن السبيل.
6. وقت إخراج الزكاة:
يجوز للمسلم إخراج الزكاة في أي وقت من السنة، ولكن يُستحب إخراجها في شهر رمضان المبارك.
7. حكم تأخير إخراج الزكاة:
يجب على المسلم إخراج الزكاة في وقتها، ولا يجوز له تأخيرها عن وقتها إلا لعذر شرعي، مثل المرض أو السفر. وإذا تأخر المسلم عن إخراج الزكاة في وقتها، فعليه أن يُخرجها مع التوبة والاستغفار.
خاتمة
زكاة المال هي فريضة مالية تجب على المسلم إذا توافرت فيه شروط وجوب الزكاة، وهي أحد أركان الإسلام الخمسة. وحساب زكاة المال المدخر يتم من خلال تحديد قيمة المال المدخر وخصم الديون وتحديد النصاب وحساب الزكاة وإخراجها إلى مستحقيها الشرعيين.