كيف ازيد هرمون الاستروجين

كيف ازيد هرمون الاستروجين

مقدمة

الهرمونات هي مركبات كيميائية تنتجها الغدد الصماء في الجسم، وتؤثر الهرمونات في نطاق واسع من وظائف الجسم مثل النمو والتطور والتمثيل الغذائي والتكاثر. هرمون الاستروجين هو أحد أهم الهرمونات الجنسية الأنثوية، ويُنتج بشكل رئيسي في المبايض، ويُفرز الكثير منه أيضًا من الغدد الكظرية والدهون. يلعب الاستروجين دورًا رئيسيًا في تطوير خصائص الجسم الأنثوية، ويؤثر في عملية التكاثر، وأيضًا في صحة العظام والمزاج. مع تقدم العمر، تنخفض مستويات الاستروجين بشكل طبيعي، مما قد يسبب أعراضًا مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وجفاف المهبل. يمكن علاج انخفاض مستوى الاستروجين باستخدام العلاج بهرمون الاستبدال (ERT)، والذي يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة النساء.

1. أسباب انخفاض هرمون الاستروجين

سن اليأس:

يعد انخفاض مستويات الاستروجين أحد العلامات الأولى لسن اليأس، وهي المرحلة التي تتوقف فيها المرأة عن الدورة الشهرية. يبدأ سن اليأس عادةً بين سن 45 و 55 عامًا، ويمكن أن يستمر لعدة سنوات.

استئصال المبايض:

استئصال المبايض هو عملية جراحية لإزالة أحد أو كلا المبيضين. يؤدي هذا إلى انخفاض مفاجئ في مستويات الاستروجين، ويمكن أن يسبب أعراضًا شديدة مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.

العلاج الكيميائي والإشعاعي:

يمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي والإشعاعي المستخدم في علاج السرطان في إتلاف المبايض وإنتاج الاستروجين. يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض مستويات الاستروجين، مما قد يسبب أعراضًا مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.

2. أعراض انخفاض هرمون الاستروجين

الهبات الساخنة:

الهبات الساخنة هي الشعور المفاجئ بالحرارة الشديدة في الوجه والرقبة والصدر. يمكن أن تستمر الهبات الساخنة من بضع ثوان إلى عدة دقائق، ويمكن أن تكون شديدة بما يكفي لإيقاظك من النوم.

التعرق الليلي:

التعرق الليلي هو الاستيقاظ من النوم مبللًا بالتعرق. يمكن أن يكون التعرق الليلي شديدًا بما يكفي لتغيير الملابس أو الفراش.

جفاف المهبل:

يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى جفاف المهبل، مما قد يسبب الألم أو عدم الراحة أثناء الجماع. يمكن أن يؤدي جفاف المهبل أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى.

3. مخاطر انخفاض هرمون الاستروجين

هشاشة العظام:

يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى هشاشة العظام، وهي حالة تجعل العظام ضعيفة وهشة. يمكن أن تؤدي هشاشة العظام إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور.

أمراض القلب:

يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

الخرف:

يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف، وهي حالة تؤثر على الذاكرة والتفكير.

4. الأطعمة التي تحتوي على هرمون الاستروجين

الفول الصويا:

يحتوي الفول الصويا على مركبات تسمى الايسوفلافون، والتي لها خصائص شبيهة بالاستروجين. يمكن أن تساعد الايسوفلافون في تخفيف أعراض انخفاض مستوى الاستروجين، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.

البذور:

تحتوي بذور الكتان والسمسم واليقطين على الايسوفلافون أيضًا. يمكن أن تساعد الايسوفلافون في تخفيف أعراض انخفاض مستوى الاستروجين، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.

الفواكه والخضروات:

تحتوي بعض الفواكه والخضروات، مثل الفراولة والتوت والتفاح والبروكلي والقرنبيط، على مركبات لها خصائص شبيهة بالاستروجين. يمكن لهذه المركبات أن تساعد في تخفيف أعراض انخفاض مستوى الاستروجين، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.

5. المكملات الغذائية التي تحتوي على هرمون الاستروجين

عشبة البرسيم الأحمر:

تحتوي عشبة البرسيم الأحمر على مركبات تسمى الكومارين، والتي لها خصائص شبيهة بالاستروجين. يمكن أن تساعد الكومارين في تخفيف أعراض انخفاض مستوى الاستروجين، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.

دنج النحل:

يحتوي دنج النحل على مركبات تسمى الفلافونويد، والتي لها خصائص شبيهة بالاستروجين. يمكن أن تساعد الفلافونويد في تخفيف أعراض انخفاض مستوى الاستروجين، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.

القراص اللاذع:

يحتوي القراص اللاذع على مركبات تسمى الليجنان، والتي لها خصائص شبيهة بالاستروجين. يمكن أن تساعد الليجنان في تخفيف أعراض انخفاض مستوى الاستروجين، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.

6. العلاجات الطبية لزيادة هرمون الاستروجين

العلاج بهرمون الاستبدال:

العلاج بهرمون الاستبدال (ERT) هو العلاج الأكثر شيوعًا لانخفاض مستوى الاستروجين. يهدف العلاج بهرمون الاستبدال إلى استعادة مستويات الاستروجين في الجسم إلى وضعها الطبيعي. يمكن إعطاء العلاج بهرمون الاستبدال عن طريق الفم أو الجلد أو المهبل.

المعدلات الانتقائية لمستقبلات الإستروجين (SERMs):

المعدلات الانتقائية لمستقبلات الإستروجين (SERMs) هي مجموعة من الأدوية التي تعمل على مستقبلات الاستروجين في الجسم. يمكن استخدام SERMs لعلاج انخفاض مستوى الاستروجين، وكذلك لعلاج هشاشة العظام وسرطان الثدي.

مثبطات أروماتاز:

مثبطات أروماتاز هي مجموعة من الأدوية التي تمنع إنتاج الاستروجين في الجسم. يمكن استخدام مثبطات أروماتاز لعلاج سرطان الثدي، وكذلك لعلاج انخفاض مستوى الاستروجين لدى النساء بعد سن اليأس.

7. الآثار الجانبية للعلاجات الطبية لزيادة هرمون الاستروجين

النزيف المهبلي:

يمكن أن يسبب العلاج بهرمون الاستبدال النزيف المهبلي، خاصة لدى النساء اللواتي لم يخضعن لاستئصال الرحم.

الجلطات الدموية:

يمكن أن يزيد العلاج بهرمون الاستبدال من خطر الإصابة بالجلطات الدموية، خاصة لدى النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو التدخين.

سرطان الثدي:

يمكن أن يزيد العلاج بهرمون الاستبدال من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة لدى النساء اللواتي يعانين من تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.

خاتمة

هرمون الاستروجين هو هرمون مهم للجسم الأنثوي، يلعب دورًا رئيسيًا في تطوير خصائص الجسم الأنثوية، والتكاثر، وصحة العظام والمزاج. يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الهبات الساخنة والتعرق الليلي وجفاف المهبل. يمكن علاج انخفاض مستوى الاستروجين باستخدام العلاج بهرمون الاستبدال أو SERMs أو مثبطات أروماتاز. ومع ذلك، فإن هذه العلاجات يمكن أن يكون لها آثار جانبية، لذلك من المهم التحدث إلى الطبيب حول مخاطر وفوائد العلاج قبل البدء فيه.

أضف تعليق