مقدمة
السكر التراكمي، المعروف أيضًا باسم الهيموجلوبين A1c (HbA1c) أو اختبار A1C، هو مقياس لمتوسط مستويات السكر في الدم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. يقيس اختبار A1C كمية السكر (الجلوكوز) المرتبطة بالهيموجلوبين، وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء. بمرور الوقت، يرتبط الجلوكوز بالهيموجلوبين، وكلما ارتفعت مستويات السكر في الدم، زادت كمية الجلوكوز المرتبطة بالهيموجلوبين. لذلك، يمكن لفحص A1C أن يعطي صورة شاملة لمستويات السكر في الدم على مدى فترة زمنية أطول من اختبارات السكر في الدم العادية، والتي تقيس مستويات السكر في الدم في الوقت الحالي فقط.
كيف تعرف السكر التراكمي
هناك عدة طرق لمعرفة السكر التراكمي، منها:
1. اختبار الدم: الطريقة الأكثر شيوعًا لمعرفة السكر التراكمي هي إجراء اختبار دم. عادةً ما يتم إجراء هذا الاختبار في الصباح بعد صيام لمدة 8 ساعات على الأقل.
2. اختبار الدم من وخزة الإصبع: يمكن أيضًا إجراء اختبار السكر التراكمي من وخزة الإصبع. هذا الاختبار أقل دقة من اختبار الدم التقليدي، ولكن يمكن إجراءه في المنزل دون الحاجة إلى زيارة الطبيب.
3. اختبار البول: يمكن أيضًا إجراء اختبار السكر التراكمي من البول. هذا الاختبار أقل دقة من اختبار الدم أو اختبار وخزة الإصبع، ولكنه يمكن أن يكون مفيدًا لمراقبة مستويات السكر في الدم على مدى فترة زمنية أطول.
ما هو المعدل الطبيعي للسكر التراكمي؟
يختلف المعدل الطبيعي للسكر التراكمي حسب العمر والحالة الصحية للشخص. بشكل عام، يتراوح المعدل الطبيعي للسكر التراكمي بين 4.8% و 5.6%.
ما هي أسباب ارتفاع السكر التراكمي؟
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع السكر التراكمي، منها:
مرض السكري من النوع الأول: يحدث هذا عندما لا ينتج الجسم أي أو القليل جدًا من الأنسولين. الأنسولين هو هرمون يساعد الجلوكوز على دخول الخلايا لاستخدامه كطاقة.
مرض السكري من النوع الثاني: يحدث هذا عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل صحيح. هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
الحمل: يمكن أن يؤدي الحمل إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى بعض النساء. هذا يُعرف بسكري الحمل وعادةً ما يختفي بعد الولادة.
متلازمة كوشينغ: تحدث هذه الحالة عندما ينتج الجسم الكثير من هرمون الكورتيزول. يمكن أن يؤدي هرمون الكورتيزول إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
بعض الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل الستيرويدات القشرية، أن تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم.
نمط الحياة غير الصحي: يمكن أن يؤدي نمط الحياة غير الصحي، مثل عدم ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي غير صحي، إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
ما هي أعراض ارتفاع السكر التراكمي؟
قد لا تظهر أي أعراض على ارتفاع السكر التراكمي في المراحل المبكرة. ومع ذلك، مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر التراكمي إلى العديد من المشاكل الصحية، منها:
زيادة العطش
كثرة التبول
الشعور بالتعب والإرهاق
عدم وضوح الرؤية
وخز أو تنميل في اليدين أو القدمين
بطء التئام الجروح
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
زيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي
زيادة خطر الإصابة بالعمى
كيف يتم علاج ارتفاع السكر التراكمي؟
يعتمد علاج ارتفاع السكر التراكمي على السبب الكامن وراءه. إذا كان ارتفاع السكر التراكمي ناتجًا عن مرض السكري، فإن العلاج يركز على خفض مستويات السكر في الدم ومنع مضاعفاته. قد يشمل العلاج تناول الأدوية، مثل الأنسولين أو الأدوية الخافضة للسكر، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
الوقاية من ارتفاع السكر التراكمي
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من ارتفاع السكر التراكمي، ولكن يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة به، منها:
اتباع نظام غذائي صحي: تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون. تجنب تناول الأطعمة والمشروبات السكرية.
ممارسة الرياضة بانتظام: ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
الحفاظ على وزن صحي: فقدان الوزن الزائد يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر في الدم.
الإقلاع عن التدخين: التدخين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
إجراء فحوصات السكر التراكمي بانتظام: يوصى بإجراء فحوصات السكر التراكمي بانتظام، خاصة إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بمرض السكري.
الخاتمة
السكر التراكمي هو مقياس لمتوسط مستويات السكر في الدم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. يمكن لارتفاع السكر التراكمي أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة. يمكن الوقاية من ارتفاع السكر التراكمي أو علاجه باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي.