كيف ننوي صيام رمضان

كيف ننوي صيام رمضان

كيفية نية صيام شهر رمضان

مقدمة:

شهر رمضان هو الشهر التاسع من أشهر السنة الهجرية، وهو شهر عبادة ورحمة ومغفرة، وفيه فرض الله تعالى على المسلمين صيام شهر كامل، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام. والصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع النية الصادقة لله تعالى.

كيفية نية صيام شهر رمضان:

1. النية الصادقة:

النية هي أول شروط صحة الصيام، وهي قصد الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع التقرب إلى الله تعالى بطاعته.

يجب أن تكون النية خالصة لله تعالى، ولا يصح الصيام إذا كانت النية من أجل الرياء أو السمعة أو غير ذلك من الدوافع الدنيوية.

يجب أن تكون النية مصحوبة بالقول، وذلك بأن ينوي الصائم الصيام بلسانه، فيقول مثلاً: “نويت أن أصوم غداً لله تعالى”، أو “نويت أن أصوم شهر رمضان كاملاً لله تعالى”.

2. وقت النية:

يصح أن ينوي الصائم الصيام في أي وقت من الليل أو النهار، ولكن الأفضل أن ينوي الصيام قبل طلوع الفجر، وذلك حتى يكون قد عقد النية قبل دخول وقت الصيام.

يجوز لمن فاته أن ينوي الصيام قبل طلوع الفجر، أن ينوي الصيام بعد طلوع الفجر، ولكن هذا لا يكون إلا لعذر، مثل المرض أو السفر.

لا يصح الصيام إذا لم ينوه به قبل طلوع الفجر، إلا في حالة العذر، فإذا فاته أن ينوه بسبب العذر، فعليه أن يقضي هذا اليوم بعد رمضان.

3. شروط النية:

العقل: لا يصح الصيام من المجنون أو المعتوه، ولا من الصبي غير المميز.

البلوغ: لا يصح الصيام من غير البالغ، إلا أن يكون قد بلغ سن التكليف، وهو خمسة عشر عاماً هجرياً.

الإسلام: لا يصح الصيام من غير المسلم، لأن الصيام فرض على المسلمين فقط.

القدرة: لا يصح الصيام من غير القادر عليه، مثل المريض الذي لا يستطيع الصيام، أو المسافر الذي لا يستطيع الصيام بسبب السفر.

4. العزم على الصيام:

يجب أن يعزم الصائم على الصيام، أي أن يقرر في قلبه أنه سيمتنع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

لا يصح الصيام إذا لم يعزم الصائم عليه، ولو كان قد نوى الصيام.

العزم على الصيام يكون بقصد الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع التقرب إلى الله تعالى بطاعته.

5. الصوم عن المفطرات:

المفطرات هي كل ما يفطر الصائم، مثل الطعام والشراب والجماع.

يجب على الصائم أن يصوم عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فإذا تناول شيئاً من المفطرات خلال هذه الفترة، بطل صيامه.

لا يبطل الصيام إذا تناول الصائم شيئاً من المفطرات قبل طلوع الفجر أو بعد غروب الشمس.

6. الأعذار التي تبيح الإفطار في رمضان:

هناك بعض الأعذار التي تبيح الإفطار في رمضان، مثل المرض والسفر والحمل والرضاعة والحيض والنفاس.

إذا كان الصائم مريضاً ولا يستطيع الصيام، جاز له أن يفطر، وعليه أن يقضي هذه الأيام بعد رمضان.

إذا كان الصائم مسافراً ولا يستطيع الصيام، جاز له أن يفطر، وعليه أن يقضي هذه الأيام بعد رمضان.

إذا كانت المرأة حاملاً أو مرضعة ولا تستطيع الصيام، جاز لها أن تفطر، وعليها أن تقضي هذه الأيام بعد رمضان.

إذا كانت المرأة حائضاً أو نفساء فلا يجوز لها الصيام، وعليها أن تقضي هذه الأيام بعد رمضان.

7. فضل صيام شهر رمضان:

لصيام شهر رمضان فضل عظيم، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه”.

صيام شهر رمضان يكفر الذنوب، ويرفع الدرجات، ويحمي من النار، ويغسل الخطايا.

صيام شهر رمضان يورث الجنة، ويدخل الصائمين إلى الجنة من باب الريان.

خاتمة:

صيام شهر رمضان فرض على المسلمين، وهو ركن من أركان الإسلام، وفيه فضل عظيم وثواب كبير. وعلى المسلم أن ينوي الصيام بنية خالصة لله تعالى، وأن يعزم على الصيام، وأن يصوم عن المفطرات، وأن يجتنب ما يبطل الصيام. ومن كان له عذر يبيح له الإفطار، فعليه أن يفطر، وعليه أن يقضي هذه الأيام بعد رمضان.

أضف تعليق