كيف وصف الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم

كيف وصف الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم

المقدمة

رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أفضل خلق الله، وخاتم أنبيائه ورسله، وقد وصفه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بصفات كثيرة تدل على عظمته وفضله ومنزلته العالية.

1. الحكمة:

أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكمة، وهي العلم والفهم والقدرة على التمييز بين الحق والباطل.

قال الله تعالى: “وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا عِلْمًا” (سورة مريم، الآية 59).

وقال تعالى: “إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ” (سورة الروم، الآية 24).

2. الصبر:

تحلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر على أذى المشركين وظلمهم واضطهادهم.

قال الله تعالى: “وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ” (سورة العنكبوت، الآية 3).

وقال تعالى: “وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (سورة الأنفال، الآية 46).

3. الشجاعة:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شجاعًا لا يخشى أحدًا إلا الله تعالى.

قال الله تعالى: “وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ” (سورة آل عمران، الآية 139).

وقال تعالى: “فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ” (سورة آل عمران، الآية 175).

4. العدل:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عادلاً يحكم بالعدل بين الناس.

قال الله تعالى: “تِلْكَ رُسُلٌ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَهُ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ” (سورة البقرة، الآية 253).

وقال تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا” (سورة النساء، الآية 64).

5. الرحمة:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيمًا بجميع الناس.

قال الله تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ” (سورة الأنبياء، الآية 107).

وقال تعالى: “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ” (سورة التوبة، الآية 128).

6. الوفاء:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيًا بعهوده ومواثيقه.

قال الله تعالى: “وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ” (سورة النحل، الآية 91).

وقال تعالى: “وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا” (سورة الإسراء، الآية 34).

7. الكرم:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كريمًا معطاءً.

قال الله تعالى: “وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لا تُظْلَمُونَ” (سورة البقرة، الآية 272).

وقال تعالى: “وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ” (سورة الروم، الآية 39).

الخاتمة

لقد وصف الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم بصفات كثيرة تدل على عظمته وفضله ومنزلته العالية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير قدوة للناس جميعًا، وقدوة حسنة لجميع المسلمين.

أضف تعليق