لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى

لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى

لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى

مقدمة

سورة النجم هي إحدى سور القرآن الكريم المكية، وتتكون من 62 آية، وهي من السور التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة. وتعتبر سورة النجم من السور المهمة في القرآن الكريم، حيث أنها تتحدث عن الكثير من العقائد الإسلامية الأساسية، مثل وحدانية الله تعالى، ورسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واليوم الآخر، والجنة والنار.

1. وحدانية الله تعالى

تؤكد سورة النجم على وحدانية الله تعالى، وتنفي عنه الشركاء والولد. وتقول الآيات: “قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد”. وهذه الآيات تعني أن الله تعالى هو واحد لا شريك له، وأنه لم يلد ولم يولد، وأنه لا يوجد أحد يساويه في صفاته أو قدرته.

2. رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

تؤكد سورة النجم على رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتقول الآيات: “وإنه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الأمين. على قلبك لتكون من المنذرين. بلسان عربي مبين”. وهذه الآيات تعني أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مرسل من الله تعالى إلى الناس كافة ليكون منذرًا لهم وينذرهم من عذاب الله تعالى.

3. اليوم الآخر

تتحدث سورة النجم عن اليوم الآخر، وتقول الآيات: “يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار”. وهذه الآيات تعني أن يوم القيامة سيأتي يومًا ما، وفي هذا اليوم ستتغير الأرض والسماوات، وسيبرز الناس جميعًا أمام الله تعالى الواحد القهار.

4. الجنة والنار

تتحدث سورة النجم عن الجنة والنار، وتقول الآيات: “فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى”. وهذه الآيات تعني أن من أعطى المال للفقراء والمساكين واتقى الله تعالى وصدق بالحسنى، فسيجعل الله تعالى له الأمور سهلة في الدنيا والآخرة. أما من بخل بماله واستغنى وكذب بالحسنى، فسيجعل الله تعالى له الأمور صعبة في الدنيا والآخرة.

5. خاتمة السورة

تختتم سورة النجم بقول الله تعالى: “فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم”. وهذه الآيات تعني أن لا إله إلا الله وحده، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجب أن يستغفر لذنوبه ولذنوب المؤمنين والمؤمنات، وأن الله تعالى يعلم كل شيء عن الناس، ويعلم تحركاتهم ومكان إقامتهم.

6. فضل سورة النجم

روى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ سورة النجم كان كمن قرأ ثلث القرآن”. وهذا الحديث يدل على فضل سورة النجم العظيم، وأن من يقرأها فكأنما قرأ ثلث القرآن الكريم.

7. أسباب نزول سورة النجم

روى الإمام البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سورة النجم نزلت عندما قال مشركو قريش للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أنت تقول إنك نبي الله، فما الدليل على ذلك؟”. فأنزل الله تعالى سورة النجم، وقال فيها: “والنجم إذا هوى. ما ضل صاحبكم وما غوى. وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى”. وهذا يعني أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يتكلم من تلقاء نفسه، وإنما يتكلم بما يوحى إليه من الله تعالى.

الخلاصة

سورة النجم هي سورة مهمة في القرآن الكريم، وتتحدث عن الكثير من العقائد الإسلامية الأساسية، مثل وحدانية الله تعالى، ورسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واليوم الآخر، والجنة والنار. فضل سورة النجم عظيم، ومن يقرأها فكأنما قرأ ثلث القرآن الكريم. نزلت سورة النجم عندما قال مشركو قريش للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أنت تقول إنك نبي الله، فما الدليل على ذلك؟”. فأنزل الله تعالى سورة النجم، وقال فيها: “والنجم إذا هوى. ما ضل صاحبكم وما غوى. وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى”. وهذا يعني أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يتكلم من تلقاء نفسه، وإنما يتكلم بما يوحى إليه من الله تعالى.

أضف تعليق