No images found for لبيك اللهم لبيك mp3 سمعنا
لبيك اللهم لبيك: معنى وفضل تلبية نداء الله
مقدمة:
لبيك اللهم لبيك، عبارة شهيرة يتردد صداها في كل مناسك الحج والعمرة، وهي تعبير عن الاستجابة لنداء الله وتلبية أمره، وهي من أهم أركان الحج والعمرة، وهي من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وفي هذا المقال سوف نتعرف على معنى لبيك اللهم لبيك وفضل تلبية نداء الله.
1. معنى لبيك اللهم لبيك:
لبيك اللهم لبيك، تعني إني أجيبك يا الله، وهي إجابة العبد على نداء الله له، وهي تعبير عن الاستجابة والامتثال لأوامره، وهي من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي من أهم أركان الحج والعمرة، وهي من أفضل ما يقوله الحاج والمعتمر، وهي من أفضل ما يقوله المسلم في أي وقت.
2. فضل تلبية نداء الله:
فضل تلبية نداء الله عظيم، فقد جعل الله تعالى لتلبية ندائه فضلاً كبيراً ومكانة عظيمة، ومن فضل تلبية نداء الله:
– أنها من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي من أهم أركان الحج والعمرة.
– أنها سبب لرضوان الله تعالى ومغفرته، فقد قال الله تعالى: “وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” (البقرة: 196).
– أنها سبب لإجابة الدعاء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد” (رواه أبو داود).
– أنها سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لبى فله بكل لبيتين درجتان في الجنة” (رواه الترمذي).
3. آداب تلبية نداء الله:
هناك آداب لتلبية نداء الله يجب مراعاتها، ومن هذه الآداب:
– أن تكون التلبية بصوت عالٍ وواضح، حتى يسمعها الناس.
– أن تكون التلبية خالصة لوجه الله تعالى، ولا تكون رياء ولا سمعة.
– أن تكون التلبية مستمرة من وقت الإحرام حتى الانتهاء من مناسك الحج والعمرة.
– أن تكون التلبية مصحوبة بالخشوع والتذلل لله تعالى.
– أن تكون التلبية مصحوبة بالذكر والدعاء.
4. أنواع التلبية:
هناك أنواع متعددة للتلبية، ومن هذه الأنواع:
– التلبية العامة: وهي التلبية التي يرددها الحجاج والمعتمرون جميعًا، وهي: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.
– التلبية الخاصة: وهي التلبية التي يقولها الحاج أو المعتمر لنفسه، وهي دعاء يدعو به الله تعالى، ويطلب منه ما يشاء.
– التلبية الجهرية: وهي التلبية التي يرددها الحجاج والمعتمرون بصوت عالٍ.
– التلبية السرية: وهي التلبية التي يرددها الحاج أو المعتمر بصوت خفيض.
5. مواطن التلبية:
هناك مواطن متعددة للتلبية، ومن هذه المواطن:
– عند الإحرام: يبدأ الحاج أو المعتمر في التلبية عند الإحرام للحج أو العمرة.
– عند الطواف: يردد الحاج أو المعتمر التلبية عند الطواف حول الكعبة المشرفة.
– عند السعي: يردد الحاج أو المعتمر التلبية عند السعي بين الصفا والمروة.
– عند الوقوف بعرفة: يردد الحاج التلبية عند الوقوف بعرفة.
– عند رمي الجمار: يردد الحاج التلبية عند رمي الجمار.
– عند الحلق أو التقصير: يردد الحاج التلبية عند الحلق أو التقصير.
6. ختام التلبية:
ينتهي الحاج أو المعتمر من التلبية بعد الانتهاء من مناسك الحج أو العمرة، ويكون ختام التلبية عند رمي جمرة العقبة.
7. حكم التلبية:
تلبية نداء الله واجبة على الحاج والمعتمر، وهي من أركان الحج والعمرة، ولا يجوز للحاج أو المعتمر تركها.