لغز سور القران

لغز سور القران

لغز سور القرآن

المقدمة:

القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو كلام الله المعجز في بلاغته وتناسقه ودلالاته، وقد أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على مدى 23 عامًا، وهو يتكون من 114 سورة، وقد قسمها العلماء إلى 30 جزءًا لتسهيل حفظه وترتيله، وفي هذا المقال سوف نتناول بالتفصيل لغز سور القرآن الكريم.

1- أسماء سور القرآن الكريم:

– يبلغ عدد سور القرآن الكريم 114 سورة، وقد سميت هذه السور بأسماء مختلفة، منها ما سميت باسم مكان أو واقعة، مثل سورة البقرة وسورة آل عمران، ومنها ما سميت باسم شخص، مثل سورة يوسف وسورة إبراهيم، ومنها ما سميت باسم صفة أو موضوع، مثل سورة الإخلاص وسورة الفاتحة.

– وقد رتب العلماء سور القرآن الكريم حسب ترتيب نزولها، ولكنهم اختلفوا في ذلك، فبعضهم رتبها حسب رواية عائشة رضي الله عنها، وبعضهم رتبها حسب رواية ابن عباس رضي الله عنه، ولكن الترتيب المتعارف عليه اليوم هو الترتيب الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهو الترتيب الموجود في المصاحف المتداولة حاليًا.

2- تقسيم سور القرآن الكريم:

– قسم العلماء سور القرآن الكريم إلى أقسام مختلفة، منها:

– القسم المكي: وهو السور التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة المكرمة، ويبلغ عددها 86 سورة، ومن أشهرها سورة الفاتحة وسورة البقرة وسورة آل عمران.

– القسم المدني: وهو السور التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة المنورة، ويبلغ عددها 28 سورة، ومن أشهرها سورة النور وسورة الأحزاب وسورة الفتح.

– السور التي نزلت بين مكة والمدينة: وهي السور التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في طريقه من مكة إلى المدينة، أو أثناء عودته من المدينة إلى مكة، ويبلغ عددها 10 سور، ومن أشهرها سورة الحشر وسورة الممتحنة وسورة الصف.

3- أسباب نزول سور القرآن الكريم:

– نزلت سور القرآن الكريم لأسباب مختلفة، منها:

– بيان الأحكام الشرعية: وقد نزلت العديد من السور لبيان الأحكام الشرعية للمسلمين، مثل سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة النساء.

– الرد على الشبهات والافتراءات: وقد نزلت العديد من السور للرد على الشبهات والافتراءات التي كان يثيرها المشركون ضد الإسلام والمسلمين، مثل سورة الكافرون وسورة الإخلاص وسورة الفلق.

– التوجيه والإرشاد: وقد نزلت العديد من السور لتوجيه المسلمين وإرشادهم إلى الطريق المستقيم، مثل سورة لقمان وسورة النحل وسورة الكهف.

4- خصائص سور القرآن الكريم:

– تتميز سور القرآن الكريم بعدد من الخصائص، منها:

– الإعجاز البياني: تتميز سور القرآن الكريم بإعجازها البياني، حيث أنها تتسم بالفصاحة والبلاغة والإيجاز، وقد تحدى الله تعالى العرب أن يأتوا بمثله، فقال تعالى: “وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ” (سورة البقرة: 23).

– الاشتمال على القصص: تتضمن سور القرآن الكريم العديد من القصص، منها قصص الأنبياء وقصص الأمم السابقة، وقد ذكر الله تعالى هذه القصص في القرآن الكريم لتكون عبرة وعظة للمسلمين.

– الحكمة والموعظة: تتميز سور القرآن الكريم بالحكمة والموعظة، حيث أنها تحث المسلمين على فعل الخير وتجنب الشر، وتدعوهم إلى الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر.

5- فضائل سور القرآن الكريم:

– لترتيل سور القرآن الكريم فضائل كثيرة، منها:

– غفران الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن الم حرف، واللام حرف، والراء حرف” (رواه الترمذي).

– رفع الدرجات في الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها” (رواه الترمذي).

– شفاعة القرآن لصاحبه يوم القيامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه” (رواه مسلم).

6- آداب تلاوة سور القرآن الكريم:

– يجب على المسلم أن يتأدب عند تلاوة سور القرآن الكريم، ومن هذه الآداب:

– الوضوء: يجب على المسلم أن يتوضأ قبل تلاوة سور القرآن الكريم، وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، ولا يجوز للمسلم أن يمس كلام الله تعالى إلا وهو على طهارة.

– الاستعاذة: يجب على المسلم أن يستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم قبل تلاوة سور القرآن الكريم، وذلك لأن الشيطان الرجيم يريد أن يصد المسلم عن تلاوة القرآن الكريم.

– الترتيل: يجب على المسلم أن يرتل سور القرآن الكريم، وذلك بأن يتلوه بتدبر وفهم، ولا يسرع في تلاوته.

7- سور القرآن الكريم في العصر الحديث:

– في العصر الحديث، انتشرت سور القرآن الكريم بشكل كبير، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي ووسائل الإعلام، حيث أصبحت سور القرآن الكريم متوفرة في العديد من اللغات، ويمكن للمسلم أن يتلوها أو يستمع إليها عبر الإنترنت أو عبر الأقراص المدمجة أو عبر التطبيقات الذكية، وذلك في أي وقت وفي أي مكان.

الخاتمة:

سور القرآن الكريم هي كلام الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهي تتميز بالعديد من الخصائص، ولها فضائل كثيرة، ويجب على المسلم أن يتأدب عند تلاوتها، وفي العصر الحديث، انتشرت سور القرآن الكريم بشكل كبير، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي ووسائل الإعلام.

أضف تعليق