ماذا قال الله تعالى عن الشيعة

ماذا قال الله تعالى عن الشيعة

المقدمة

الشيعة هم فرقة إسلامية ظهرت في القرن الأول الهجري بعد مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في معركة كربلاء عام 680 ميلادي. يعتقد الشيعة بإمامة علي بن أبي طالب وأولاده من بعده، ويعتبرونه خليفة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كما يعتقد الشيعة بأن الأئمة معصومون عن الخطأ وأنهم مفوضون من الله لتفسير الشريعة الإسلامية.

موقف القرآن الكريم من الشيعة

لم يرد في القرآن الكريم ذكر صريح أو نص واضح يخص الشيعة أو عقائدهم. إلا أن هناك آيات قرآنية عديدة تتحدث عن أهل البيت وفضائلهم، ومن أبرز هذه الآيات:

1. آية المودة:

﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ﴾ (الشورى: 23).

هذه الآية تدل على وجوب مودّة أهل البيت على جميع المسلمين.

2. آية التطهير:

﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ (الأحزاب: 33).

هذه الآية تدل على عصمة أهل البيت من الذنوب والخطايا.

3. آية الولاية:

﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ (المائدة: 55).

هذه الآية تدل على ولاية أهل البيت على المسلمين.

موقف السنة النبوية من الشيعة

لم يرد في السنة النبوية الصحيحة أي نص صريح يخص الشيعة أو عقائدهم. إلا أن هناك أحاديث نبوية عديدة تتحدث عن فضائل أهل البيت ومحبتهم، ومن أبرز هذه الأحاديث:

1. حديث منزلة هارون من موسى:

روى البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “علي مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي”.

2. حديث الغدير:

روى أحمد بن حنبل والنسائي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبة الغدير: “من كنت مولاه فعلي مولاه”.

3. حديث الثقلين:

روى أحمد بن حنبل والترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إني تارك فيكم ثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدًا”.

موقف الشيعة من أهل السنة

يعتقد الشيعة بأن أهل السنة هم من المسلمين الذين لا يؤمنون بإمامة علي بن أبي طالب وأولاده من بعده. ويعتبر الشيعة أهل السنة مخالفين لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم وتعاليم أهل البيت.

موقف أهل السنة من الشيعة

يعتقد أهل السنة بأن الشيعة هم من المسلمين الذين غلو في محبة أهل البيت وجعلوهم في منزلة أعلى من منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم. ويعتبر أهل السنة الشيعة خارجين عن جماعة المسلمين.

الحوار بين الشيعة وأهل السنة

هناك جهود متواصلة للحوار بين الشيعة وأهل السنة من أجل التقريب بين المذهبين وإزالة سوء الفهم القائم بينهما. ومن أبرز هذه الجهود:

1. مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية:

يعقد هذا المؤتمر سنويًا بمشاركة علماء من الشيعة وأهل السنة من مختلف دول العالم. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الحوار والتواصل بين المذهبين والعمل على التقريب بينهما.

2. المجلس الإسلامي العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية:

تأسس هذا المجلس عام 1991م بهدف العمل على التقريب بين المذاهب الإسلامية ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين المسلمين.

3. دار التقريب بين المذاهب الإسلامية في القاهرة:

تأسست هذه الدار عام 1957م بهدف نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين المسلمين. وتقوم الدار بتنظيم العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات بين علماء الشيعة وأهل السنة.

الخلاصة

الشيعة هم فرقة إسلامية ظهرت في القرن الأول الهجري بعد مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في معركة كربلاء عام 680 ميلادي. يعتقد الشيعة بإمامة علي بن أبي طالب وأولاده من بعده، ويعتبرونه خليفة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كما يعتقد الشيعة بأن الأئمة معصومون عن الخطأ وأنهم مفوضون من الله لتفسير الشريعة الإسلامية.

لم يرد في القرآن الكريم ذكر صريح أو نص واضح يخص الشيعة أو عقائدهم. إلا أن هناك آيات قرآنية عديدة تتحدث عن أهل البيت وفضائلهم. كما لم يرد في السنة النبوية الصحيحة أي نص صريح يخص الشيعة أو عقائدهم. إلا أن هناك أحاديث نبوية عديدة تتحدث عن فضائل أهل البيت ومحبتهم.

يعتقد الشيعة بأن أهل السنة هم من المسلمين الذين لا يؤمنون بإمامة علي بن أبي طالب وأولاده من بعده. ويعتبر الشيعة أهل السنة مخالفين لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم وتعاليم أهل البيت. ويعتقد أهل السنة بأن الشيعة هم من المسلمين الذين غلو في محبة أهل البيت وجعلوهم في منزلة أعلى من منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم. ويعتبر أهل السنة الشيعة خارجين عن جماعة المسلمين.

هناك جهود متواصلة للحوار بين الشيعة وأهل السنة من أجل التقريب بين المذهبين وإزالة سوء الفهم القائم بينهما. ومن أبرز هذه الجهود: مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية، والمجلس الإسلامي العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ودار التقريب بين المذاهب الإسلامية في القاهرة.

أضف تعليق