ماذا قال هرقل عن الرسول

ماذا قال هرقل عن الرسول

المقدمة:

بعث الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين، صلى الله عليه وسلم، رحمة للعالمين. وقد بلغ رسالة ربه، وعانى في سبيل ذلك العذاب والشتائم والتهديد حتى تمكن من نشر الإسلام في الجزيرة العربية. وقد وصلت دعوته إلى الملوك والحكام في جميع أنحاء العالم، وكان من بينهم هرقل، ملك الروم.

ما قاله هرقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

1. اعترافه بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم:

– أرسل هرقل كتابًا إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم، اعترف فيه بنبوته، وقال: “إني أشهد أنك رسول الله، وأنك من نسل الأنبياء”.

– كما قال: “لقد جاءنا نبي ليس فينا ولا فيكم، لكنه منكم، وهو الذي بشر به عيسى بن مريم، وأوصانا باتباعه”.

2. إرساله وفدًا إلى المدينة المنورة:

– أرسل هرقل وفدًا إلى المدينة المنورة لمقابلة الرسول، صلى الله عليه وسلم، والتعرف عليه عن كثب.

– التقى الوفد بالرسول، صلى الله عليه وسلم، وأعجبوا بشخصيته وأخلاقه.

– وعندما عادوا إلى هرقل، قالوا له: “لقد رأينا نبيًا حقًا، وهو من نسل الأنبياء، وقد أمرنا باتباعه”.

3. نصحه لقريش:

– بعث هرقل رسالة إلى قريش، حذرهم فيها من محاربة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وقال لهم: “لا تحاربوه، فإنه من نسل الأنبياء، وقد بشر به عيسى بن مريم”.

– كما قال لهم: “إنكم إن حاربتموه، فستُهزمون، وسينتشر دينه في جميع أنحاء العالم”.

4. إرساله وفدًا إلى مكة:

– أرسل هرقل وفدًا إلى مكة المكرمة لمقابلة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ودعوته إلى الإمبراطورية البيزنطية.

– التقى الوفد بالرسول، صلى الله عليه وسلم، ودعوه للسفر إلى القسطنطينية، لكنه رفض وقال لهم: “إني لا أسافر، ولكن أدعوكم إلى الإسلام”.

5. طلبه للصلح مع المسلمين:

– بعد فتح المسلمين لبلاد الشام، أرسل هرقل وفدًا إلى المدينة المنورة للتفاوض مع المسلمين على الصلح.

– وافق المسلمون على الصلح، بشرط أن يدفع الروم الجزية وأن يسمحوا للمسلمين بالدعوة إلى الإسلام في بلادهم.

6. اعتناقه الإسلام:

– بعد سنوات من وفاة الرسول، صلى الله عليه وسلم، اعتنق هرقل الإسلام.

– ويقال أنه أسلم على يد أحد الصحابة الذين أرسلهم الخليفة عمر بن الخطاب إلى القسطنطينية.

7. وفاته:

– توفي هرقل في عام 641 ميلادية، بعد أن حكم الإمبراطورية البيزنطية لمدة 30 عامًا.

– وقد كان وفاته خسارة كبيرة للمسلمين، حيث كان من أقوى حلفائهم في العالم.

الخاتمة:

لقد كان هرقل من أوائل الملوك الذين اعترفوا بنبوة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأرسل له الوفود، ودعاه إلى الإمبراطورية البيزنطية، وأبرم معه الصلح، وأعتنق الإسلام في نهاية المطاف. وقد كان وفاته خسارة كبيرة للمسلمين، حيث كان من أقوى حلفائهم في العالم.

أضف تعليق