ماذا نقول بين السجدتين

ماذا نقول بين السجدتين

مقدمة

الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي عمود الدين. وهي عبادة يؤديها المسلمون خمس مرات في اليوم، وهي صلة بين العبد وربه. وتتكون الصلاة من عدة أركان، منها القيام والركوع والسجود والتشهد والتسليم. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن دعاء السجود، وما نقول بين السجدتين.

أولاً: فضل دعاء السجود

دعاء السجود من أفضل الأدعية التي يتضرع بها العبد إلى ربه.

وهو من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.

وقد وردت أحاديث كثيرة عن فضل دعاء السجود، منها ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”.

ثانياً: مستحبات دعاء السجود

يستحب للمسلم أن يرفع يديه عند دعاء السجود.

وأن يجعله بين السجدتين.

وأن يكثر من ذكر الله تعالى والدعاء له.

ثالثاً: آداب دعاء السجود

يستحب للمسلم أن يكون خاشعاً ومقبلًا على ربه عند دعاء السجود.

وأن يكون متيقناً بإجابة دعائه.

وأن لا يدعو بما لا يليق بالله تعالى.

رابعاً: دعاء السجود في السنة النبوية

وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة عن دعاء السجود، منها ما رواه الإمام البخاري عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده: “سبحانك اللهم وبحمدك، وأستغفرك وأتوب إليك”.

ومنها ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده: “سبحان ربي الأعلى وبحمده”.

خامساً: الأدعية المأثورة في دعاء السجود

وردت في السنة النبوية أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولها في سجوده، منها ما رواه الإمام البخاري عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده: “اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره”.

ومنها ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده: “اللهم اغفر لي ذنوبي جميعًا، دقها وجلها، وأولها وآخرها، وإسرافها وبخلها، وما أسررت وما أعلنت”.

سادساً: دعاء السجود عند بعض السلف الصالح

كان السلف الصالح يكثرون من دعاء السجود، وكانوا يقولون فيه أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، كان يقول في سجوده: “اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، والعافية، وأكرم مثواي، يا أرحم الراحمين”.

ومنهم الإمام الشافعي رحمه الله، كان يقول في سجوده: “اللهم ارحم ضعفي، وقلة حيلتي، وذل نفسي، وفقري إلى رحمتك، وصل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم”.

سابعاً: الخاتمة

دعاء السجود من أفضل الأدعية التي يتضرع بها العبد إلى ربه، وهو من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء. ويستحب للمسلم أن يكون خاشعاً ومقبلًا على ربه عند دعاء السجود، وأن يكون متيقناً بإجابة دعائه. وأن لا يدعو بما لا يليق بالله تعالى. وقد وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة عن دعاء السجود، منها ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”.

أضف تعليق