ما اسم النفخة الثانية التي يكون عندها البعث

ما اسم النفخة الثانية التي يكون عندها البعث

النفخة الثانية: نفخة البعث

مقدمة:

إن البعث والحشر من أهم العقائد الإسلامية التي يؤمن بها المسلمون، وهو من الغيبيات التي أخبرنا عنها الله تعالى في كتابه العزيز وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف العديد من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن البعث والحشر، ومن ذلك ما ورد في سورة الزمر: (وَيَوْمَ تُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ).

النفخة الثانية:

النفخة الثانية هي النفخة التي يكون عندها البعث، وهي نفخة الصور التي ينفخ فيها إسرافيل عليه السلام بأمر من الله تعالى، فتموت كل الكائنات الحية في الأرض والسموات، ثم بعد ذلك ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور مرة أخرى، فيبعث الله تعالى جميع الخلق من قبورهم، ويحشرهم في مكان واحد، وذلك استعدادًا للحساب والجزاء.

أولاً: النفخة الثانية عند أهل السنة والجماعة:

يرى أهل السنة والجماعة أن النفخة الثانية هي نفخة البعث، وهي آخر النفخات الثلاث التي ذكرها الله تعالى في سورة الزمر.

يؤمن أهل السنة والجماعة بأن النفخة الثانية ستكون في يوم القيامة، بعد انتهاء الدنيا وزوالها.

يعتقد أهل السنة والجماعة أن النفخة الثانية ستكون قوية جدًا، بحيث تموت كل الكائنات الحية في الأرض والسموات، إلا من شاء الله تعالى.

ثانيًا: النفخة الثانية عند الشيعة:

يرى الشيعة أن النفخة الثانية هي النفخة التي تكون عند ظهور المهدي المنتظر، وهي نفخة الصور التي ينفخ فيها إسرافيل عليه السلام بأمر من الله تعالى، فتموت كل الكائنات الحية في الأرض والسموات، ثم بعد ذلك ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور مرة أخرى، فيبعث الله تعالى جميع الخلق من قبورهم، ويحشرهم في مكان واحد، وذلك استعدادًا للحساب والجزاء.

يؤمن الشيعة بأن النفخة الثانية ستكون في يوم القيامة، بعد انتهاء الدنيا وزوالها.

يعتقد الشيعة أن النفخة الثانية ستكون قوية جدًا، بحيث تموت كل الكائنات الحية في الأرض والسموات، إلا من شاء الله تعالى.

ثالثًا: علامات النفخة الثانية:

من علامات النفخة الثانية خروج دابة الأرض من جوفها، وهي دابة عظيمة وخبيثة، لها رأس أسد وبدن ثور وذيل حمار، ويكون لونها أسود، ولها أجنحة طائر، وهي تتكلم بالعربية وتخبر الناس عن أعمالهم الصالحة والسيئة.

من علامات النفخة الثانية خروج يأجوج ومأجوج، وهما قبيلتان من العمالقة الأشرار، الذين حبسهم ذو القرنين في سد عظيم، ولكنهم سينفكون من هذا السد في آخر الزمان، وسيملأون الأرض فسادًا ودمارًا.

من علامات النفخة الثانية خروج الدجال، وهو شخص كذاب مدعي النبوة، سيكون له أنياب كبيرة وعيون جاحظة وشعر أحمر، وسيظهر في آخر الزمان، وسيضل الكثير من الناس ويدعوهم إلى عبادة غير الله تعالى.

رابعًا: أحوال الناس عند النفخة الثانية:

عند النفخة الثانية سيصعق الناس ويسقطون مغشيًا عليهم، ثم بعد ذلك سيبعثهم الله تعالى من قبورهم، ويحشرهم في مكان واحد، وذلك استعدادًا للحساب والجزاء.

سيكون الناس عند النفخة الثانية حفاة عراة، وذلك لأنهم سيخرجون من قبورهم كما ولدتهم أمهاتهم.

سيكون الناس عند النفخة الثانية مرعوبين وخائفين، وذلك لأنهم سيعلمون أنهم سيحاسبون على أعمالهم في الدنيا، وأن مصيرهم إما الجنة وإما النار.

خامسًا: الحساب والجزاء بعد النفخة الثانية:

بعد النفخة الثانية سيحاسب الله تعالى الناس على أعمالهم في الدنيا، وسوف يكافئ المحسنين وسيعاقب المسيئين.

سيحاسب الله تعالى الناس على كل كبيرة وصغيرة، ولن يظلم أحدًا.

سيكون حساب الناس عند النفخة الثانية عادلاً وشفافًا، ولن ينجو أحد من الحساب، إلا من رحم الله تعالى.

سادسًا: دخول الجنة والنار بعد النفخة الثانية:

بعد الحساب والجزاء سيدخل المحسنون الجنة، وهي دار النعيم والسرور الأبدي.

سيدخل المسيئون النار، وهي دار العذاب والهوان الأبدي.

الجنة والنار مخلوقتان منذ الأزل، وقد أعدهما الله تعالى لعباده، ليكافئ المحسنين ويعاقب المسيئين.

سابعًا: خاتمة:

النفخة الثانية هي نفخة البعث، وهي آخر النفخات الثلاث التي ذكرها الله تعالى في سورة الزمر، وهي نفخة قوية جدًا، تموت بسببها كل الكائنات الحية في الأرض والسموات، إلا من شاء الله تعالى. بعد النفخة الثانية سيبعث الله تعالى الناس من قبورهم، ويحشرهم في مكان واحد، وذلك استعدادًا للحساب والجزاء، ثم سيدخل المحسنون الجنة، ويدخل المسيئون النار.

أضف تعليق