اسم البعث والنشور ينتهي بالف ودال

اسم البعث والنشور ينتهي بالف ودال

مقدمة

إن اسم البعث والنشور من الأسماء الحسنى لله تعالى، وهو يدل على قدرته العظيمة ورحمته الواسعة، ويشير إلى أن الله وحده هو القادر على إحياء الموتى وإعادة الحياة لهم بعد موتهم.

1. مفهوم البعث والنشور

البعث والنشور هو إحياء الموتى وإرجاعهم إلى الحياة مرة أخرى، وهو من أركان الإيمان التي يجب على كل مسلم أن يؤمن بها. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدلة التي تثبت وقوع البعث والنشور، ومن هذه الأدلة:

قال الله تعالى: “وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ” (الحج: 7).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء والأرض، فإن سألتم الله فأكثروا من سؤال الفردوس، فإن الفردوس أعلى الجنة وأوسطها، وفوقها عرش الرحمن، ومنها تفجر أنهار الجنة” (البخاري ومسلم).

2. حكمة البعث والنشور

إن حكمة البعث والنشور متعددة، منها:

إظهار عدل الله تعالى وحكمته، ومجازاة الناس على أعمالهم في الدنيا.

إكمال نعم الله تعالى على عباده المؤمنين، وإدخالهم الجنة.

إتمام الحجة على الكافرين والمنافقين، وإدخالهم النار.

3. صفات يوم البعث والنشور

يوم البعث والنشور يوم عظيم ورهيب، وهو يوم الفصل بين الناس، وفيه يحاسب الله تعالى عباده على أعمالهم في الدنيا. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأوصاف ليوم البعث والنشور، ومن هذه الأوصاف:

قال الله تعالى: “يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ” (المطففين: 6).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يوم القيامة تعرض أعمال العباد على الله تعالى، فيقول: يا ابن آدم اعمل ما شئت، فإنك لا تخرج من الجنة حتى تمتلئ، ويقول: يا ابن آدم اعمل ما شئت، فإنك لا تخرج من النار حتى تمتلئ” (البخاري ومسلم).

4. أحداث يوم البعث والنشور

سيحدث في يوم البعث والنشور أحداث عظيمة، منها:

النفخ في الصور، وهو النفخة التي يبعث الله بها الموتى من قبورهم.

الحشر، وهو جمع الناس جميعًا في مكان واحد.

الحساب، وهو محاسبة الله تعالى لعباده على أعمالهم في الدنيا.

الصراط، وهو الجسر الذي يمر عليه الناس يوم القيامة، ومن اجتازه بنجاح دخل الجنة، ومن سقط عنه دخل النار.

الجنة والنار، وهما داران متناقضتان، الجنة دار النعيم والسرور، والنار دار العذاب والشقاء.

5. الإيمان بالبعث والنشور

الإيمان بالبعث والنشور من أركان الإيمان التي يجب على كل مسلم أن يؤمن بها، وهو من أهم العقائد التي تدفع الإنسان إلى العمل الصالح والسعي إلى مرضاة الله تعالى. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدلة التي تحث على الإيمان بالبعث والنشور، ومن هذه الأدلة:

قال الله تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا” (الإسراء: 70).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات على الإيمان بالله ورسوله دخل الجنة، ومن مات على الكفر بالله ورسوله دخل النار” (البخاري ومسلم).

6. آثار الإيمان بالبعث والنشور

للايمان بالبعث والنشور آثار عظيمة على حياة الإنسان، منها:

تقوية الإيمان بالله تعالى وزيادة الخوف منه.

الإقبال على عمل الصالحات والاجتناب عن المعاصي.

الصبر على المصائب والشدائد.

الرغبة في الآخرة والزهد في الدنيا.

7. خاتمة

إن البعث والنشور من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده المؤمنين، وهو من أهم العقائد التي تدفع الإنسان إلى العمل الصالح والسعي إلى مرضاة الله تعالى. فنسأل الله تعالى أن يوفقنا للإيمان به وأن يرزقنا حسن العمل والتوفيق في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق