ما حكم التفكير بالجنس

No images found for ما حكم التفكير بالجنس

مقدمة

يعتبر التفكير بالجنس أحد الأمور التي تشغل بال الكثير من الأشخاص، سواء كانوا رجالًا أو نساءً، صغارًا أو كبارًا. وقد تعددت الآراء حول حكم التفكير بالجنس، فمنهم من يرى أنه أمر طبيعي لا يؤثم عليه، ومنهم من يرى أنه أمر محرم يجب تجنبه. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل حكم التفكير بالجنس في الإسلام، بالإضافة إلى بعض النصائح لتجنب هذا الأمر.

1. حكم التفكير بالجنس في الإسلام

أولاً: يعتبر التفكير بالجنس في الإسلام أمرًا طبيعيًا لا يؤثم عليه، وذلك لأن الله تعالى قد خلق الإنسان بهذه الرغبة الجنسية من أجل بقاء الجنس البشري.

ثانيًا: ولكن يجب أن يكون هذا التفكير محددًا بزوج أو زوجة، ولا يجوز التفكير في شخص آخر غيرهما، وذلك لأن هذا يعد من الزنا الفكري.

ثالثًا: لا يجوز التفكير بالجنس أثناء الصلاة أو أثناء قراءة القرآن أو أثناء سجود التلاوة، وذلك لأن هذه أوقات عبادة يجب أن يكون فيها المسلم خاشعًا ومتبتلاً إلى الله تعالى.

2. متى يكون التفكير بالجنس محرماً؟

أولاً: عندما يكون التفكير بالجنس مصحوبًا بشهوة جنسية أو بإثارة جنسية، فهذا يعد من الزنا الفكري، وهو محرم شرعًا.

ثانيًا: عندما يؤدي التفكير بالجنس إلى فعل محرم، مثل الزنا أو اللواط أو الاستمناء، فهذا يعد من الكبائر، ويجب التوبة منه فورًا.

ثالثًا: عندما يكون التفكير بالجنس مستمرًا ومتكررًا، ويؤثر على حياة الفرد ويسبب له مشاكل نفسية أو اجتماعية، فهذا يعد من الأمراض النفسية، ويجب استشارة طبيب نفسي متخصص.

3. أسباب التفكير بالجنس

أولاً: قد يكون التفكير بالجنس ناتجًا عن عوامل بيولوجية، مثل ارتفاع مستوى الهرمونات الجنسية في الجسم.

ثانيًا: قد يكون التفكير بالجنس ناتجًا عن عوامل نفسية، مثل الشعور بالوحدة أو الملل أو الإحباط أو القلق أو الاكتئاب.

ثالثًا: قد يكون التفكير بالجنس ناتجًا عن عوامل اجتماعية، مثل التعرض لصور أو مقاطع فيديو إباحية أو سماع حديث جنسي صريح.

4. آثار التفكير بالجنس السلبية

أولاً: قد يؤدي التفكير بالجنس المستمر إلى الإصابة بالضعف الجنسي أو العقم أو اضطرابات الدورة الشهرية.

ثانيًا: قد يؤدي التفكير بالجنس المستمر إلى الإصابة بالاكتئاب أو القلق أو اضطرابات الأكل أو الوسواس القهري.

ثالثًا: قد يؤدي التفكير بالجنس المستمر إلى الإصابة بالإدمان الجنسي أو المشاكل الزوجية أو الطلاق.

5. نصائح لتجنب التفكير بالجنس

أولاً: يجب على الفرد أن يبتعد عن كل ما من شأنه أن يثير رغبته الجنسية، مثل مشاهدة الأفلام أو الصور الإباحية أو سماع الحديث الجنسي الصريح.

ثانيًا: يجب على الفرد أن ينشغل بأشياء مفيدة، مثل الدراسة أو العمل أو ممارسة الرياضة أو قراءة القرآن أو الذكر أو الصلاة.

ثالثًا: يجب على الفرد أن يتزوج إذا كان قادرًا على ذلك، وذلك لأن الزواج هو أفضل طريقة لتجنب التفكير بالجنس المحرم.

6. علاج التفكير بالجنس

أولاً: إذا كان التفكير بالجنس مستمرًا ومتكررًا، ويؤثر على حياة الفرد ويسبب له مشاكل نفسية أو اجتماعية، فهذا يعد من الأمراض النفسية، ويجب استشارة طبيب نفسي متخصص.

ثانيًا: يقوم الطبيب النفسي بتشخيص حالة المريض وتحديد أسباب التفكير بالجنس لديه، ثم يضع خطة علاجية مناسبة له.

ثالثًا: قد تشمل خطة العلاج جلسات العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتنويم المغناطيسي أو العلاج بالأدوية أو مزيج من هذه العلاجات.

7. خاتمة

التفكير بالجنس هو أمر طبيعي لا يؤثم عليه في الإسلام، ولكن يجب أن يكون هذا التفكير محددًا بزوج أو زوجة، ولا يجوز التفكير في شخص آخر غيرهما. وإذا أصبح التفكير بالجنس مستمرًا ومتكررًا ويؤثر على حياة الفرد ويسبب له مشاكل نفسية أو اجتماعية، فهذا يعد من الأمراض النفسية، ويجب استشارة طبيب نفسي متخصص.

أضف تعليق