هل التفكير بالجنس يبطل الصيام

هل التفكير بالجنس يبطل الصيام

هل التفكير بالجنس يبطل الصيام؟

مقدمة:

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو أحد أهم العبادات التي يقوم بها المسلم، وقد فرض الله تعالى الصيام على المؤمنين، وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل، ويبدأ الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وخلال هذه الفترة يجب على الصائم الامتناع عن الأكل والشرب والجماع، وكذلك الامتناع عن كل ما يفسد الصيام، مثل التدخين وقذف النخامة والتقيؤ عمدًا. ومن الأشياء التي يثار الجدل حولها هو هل التفكير بالجنس يبطل الصيام؟

1. التفكير بالجنس من الأمور التي تشغل بال الكثير من الصائمين:

– فهل يجوز للصائم أن يفكر في الجنس خلال فترة الصيام؟

– وهل يعد التفكير في الجنس من المفطرات التي تبطل الصيام؟

– أم أنه جائز للصائم أن يفكر في الجنس دون أن يبطل صيامه؟

2. لا يوجد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية يحرم التفكير بالجنس أثناء الصيام:

– إلا أن هناك بعض الأحاديث النبوية التي وردت في هذا الصدد، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم”.

– وفي رواية أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يصخب، وإذا خاصمه أحد أو سابه فليقل: إني صائم”.

3. من خلال هذه الأحاديث يمكن استنباط أن التفكير بالجنس لا يبطل الصيام:

– ولكن يجب على الصائم أن يبتعد عن كل ما يثيره جنسيًا، وأن يتجنب التفكير في الجنس قدر الإمكان، وذلك حتى لا يقع في الحرام ويفسد صيامه.

4. من الأمور التي تثير الصائم جنسيًا وتجعله يفكر في الجنس:

– هي النظر إلى الصور أو مقاطع الفيديو الإباحية، وكذلك قراءة القصص والروايات الجنسية، أو الاستماع إلى الأغاني التي تحتوي على كلمات أو إيحاءات جنسية، وكل هذه الأمور تعد من المحرمات التي يجب على الصائم الابتعاد عنها، وذلك حتى لا يفسد صيامه.

5. إذا فكر الصائم في الجنس خلال فترة الصيام فعليه أن يبادر بالتوبة والاستغفار:

– وأن يكثر من الدعاء إلى الله تعالى بأن يغفر له ذنبه، وأن يتصدق ويصوم تطوعًا، وذلك حتى يكفر عن ذنبه ويحافظ على صيامه.

6. يجب على الصائم أن يشتغل نفسه بما يفيده وينفعه خلال فترة الصيام:

– مثل قراءة القرآن الكريم، أو ذكر الله تعالى، أو الصلاة، أو الدعاء، أو الصدقة، وذلك حتى لا يترك مجالاً للشيطان ليوسوس له ويدفعه إلى التفكير في الجنس.

7. إذا كان الصائم يعاني من الوساوس الجنسية بشكل مستمر ويشعر بأنه لا يستطيع السيطرة عليها:

– فعليه أن يستشير طبيبًا نفسيًا متخصصًا، وذلك حتى يتمكن من التغلب على هذه الوساوس والحفاظ على صيامه.

الخاتمة:

التفكير بالجنس لا يبطل الصيام، ولكن يجب على الصائم أن يبتعد عن كل ما يثيره جنسيًا، وأن يتجنب التفكير في الجنس قدر الإمكان، وذلك حتى لا يقع في الحرام ويفسد صيامه.

أضف تعليق