ما حكم التفكير في الشهوة في رمضان

ما حكم التفكير في الشهوة في رمضان

**العنوان: حكم التفكير في الشهوة في رمضان**

**مقدمة:**

رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله تعالى، وفيه تُضاعف الحسنات وتُغفر السيئات، ويُستحب للمسلم أن يكثر من العبادات والأعمال الصالحة، كالطاعات والذكر والاستغفار وقراءة القرآن الكريم، وأن يجتنب ما يُبطل الصوم أو يُنقص أجره، ومن الأمور التي يُسأل عنها كثير من المسلمين حكم التفكير في الشهوة في رمضان، وهذا ما سنتناوله في هذا المقال بإيجاز؟

**أولاً: تعريف الشهوة:**

الشهوة هي الرغبة في الحصول على شيء ما أو القيام بشيء ما، وهي غريزة فطرية موجودة في الإنسان والحيوان، وقد تكون الشهوة مباحة أو محرمة، فإذا كانت الشهوة في حدود المباح فلا حرج فيها، أما إذا تجاوزت حدود المباح إلى الحرام، فهنا يكون الإثم والذنب، وخلال شهر رمضان يُحرم على الصائم التفكير في الشهوة إذا أدى ذلك إلى الإنزال، وإذا كان التفكير في الشهوة لا يؤدي إلى الإنزال، فالصيام صحيح، ولكن يُكره هذا التفكير لأنه يُلهي عن العبادة ويُفسد أجواء الشهر الكريم.

**ثانياً: حكم التفكير في الشهوة في نهار رمضان:**

يُحرم على الصائم التفكير في الشهوة إذا أدى ذلك إلى الإنزال، وإذا كان التفكير في الشهوة لا يؤدي إلى الإنزال، فالصيام صحيح، ولكن يُكره هذا التفكير لأنه يُلهي عن العبادة ويُفسد أجواء الشهر الكريم، ويُعتبر التفكير في الشهوة في نهار رمضان من المُفطرات التي تُبطل الصوم، ويجب على الصائم أن يتجنبه بكل الطرق الممكنة، وإذا حدث ذلك من الصائم فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويقضي ذلك اليوم، ويُكره للصائم أن يُجامع زوجته في نهار رمضان، وعليه أن يُؤخر ذلك إلى الليل إذا كان قادرًا، أمّا إذا لم يكن قادرًا على الصبر، فيجوز له أن يُجامع زوجته في نهار رمضان، ولكن يُكره له ذلك، ويجب عليه أن يُعوض ذلك اليوم بقضاء يوم آخر.

**ثالثاً: حكم التفكير في الشهوة في ليلة رمضان:**

يُعتبر التفكير في الشهوة في ليلة رمضان من المُباحات التي لا تُبطل الصوم، ولكن يُكره ذلك لأن الوقت يُستحب فيه أن يُخصص للعبادة كالطاعات والذكر والاستغفار وقراءة القرآن الكريم، وقد حُرم على الصائم الجماع في ليل رمضان حتى يُبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، وإذا جامع الصائم زوجته في ليلة رمضان فعليه أن يُكفر عن ذلك كفارة ظهار، وهي إطعام عشرة مساكين، أو تحرير رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع أن يفعل ذلك فعليه أن يُطعم ستين مسكينًا، فيُطعم كل مسكين نصف صاع من الطعام، وذلك لأن الجماع في نهار رمضان يُعتبر من كبائر الذنوب، ويجب على الصائم أن يتجنبه بكل الطرق الممكنة.

**رابعاً: حكم الاستمتاع بالزوجة في رمضان دون جماع:**

يُعتبر الاستمتاع بالزوجة في رمضان دون جماع من المُباحات التي لا تُبطل الصوم، سواءً كان ذلك عن طريق القبلة أو اللمس أو غير ذلك، وذلك لأن الاستمتاع بالزوجة لا يُفسد الصيام إلا إذا أدى إلى الإنزال، فإذا أدى الاستمتاع بالزوجة إلى الإنزال، فعلى الصائم أن يُعيد ذلك اليوم، ويُعتبر الاستمتاع بالزوجة دون جماع من الأمور التي يُستحب للصائم أن يتجنبها لأنها تُلهي عن العبادة وتُفسد أجواء الشهر الكريم، ويُستحب للصائم أن يُخصص وقت الليل للعبادة كالطاعات والذكر والاستغفار وقراءة القرآن الكريم، وأن يُبتعد عن كل ما يُبطل الصوم أو يُفسد أجواء الشهر الكريم.

**خامساً: حكم مشاهدة الأفلام الإباحية أو الصور العارية في رمضان:**

يُعتبر مشاهدة الأفلام الإباحية أو الصور العارية في رمضان من المُحرمات التي تُبطل الصوم، وذلك لأن مشاهدة هذه المحتويات يُسبب الإثارة الجنسية ويُؤدي إلى الإنزال، فإذا شاهد الصائم أفلامًا إباحية أو صورًا عارية في نهار رمضان، فعليه أن يُعيد ذلك اليوم، وإذا شاهد الصائم أفلامًا إباحية أو صورًا عارية في ليلة رمضان، فعليه أن يُكفر عن ذلك كفارة ظهار، وهي إطعام عشرة مساكين، أو تحرير رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع أن يفعل ذلك فعليه أن يُطعم ستين مسكينًا، فيُطعم كل مسكين نصف صاع من الطعام، وذلك لأن مشاهدة الأفلام الإباحية أو الصور العارية في رمضان يُعتبر من كبائر الذنوب، ويجب على الصائم أن يتجنبها بكل الطرق الممكنة.

**سادساً: حكم الاستماع إلى الأغاني أو الموسيقى في رمضان:**

يُعتبر الاستماع إلى الأغاني أو الموسيقى في رمضان من المُكروهات التي لا تُبطل الصوم، وذلك لأن الاستماع إلى الأغاني أو الموسيقى يُلهي عن العبادة ويُفسد أجواء الشهر الكريم، ويُستحب للصائم أن يُخصص وقت الليل للعبادة كالطاعات والذكر والاستغفار وقراءة القرآن الكريم، وأن يُبتعد عن كل ما يُبطل الصوم أو يُفسد أجواء الشهر الكريم، ولكن إذا كان الاستماع إلى الأغاني أو الموسيقى لا يُلهي الصائم عن العبادة ولا يفسد أجواء الشهر الكريم، فلا حرج في ذلك، ولكن يُستحب للصائم أن يبتعد عن الاستماع إلى الأغاني أو الموسيقى في رمضان لأنها تُلهي عن العبادة وتُفسد أجواء الشهر الكريم.

**سابعاً: حكم الكلام عن الجنس أو الشهوة في رمضان:**

يُعتبر الكلام عن الجنس أو الشهوة في رمضان من المُكروهات التي لا تُبطل الصوم، وذلك لأن الكلام عن الجنس أو الشهوة يُلهي عن العبادة ويُفسد أجواء الشهر الكريم، ويُستحب للصائم أن يُخصص وقت الليل للعبادة كالطاعات والذكر والاستغفار وقراءة القرآن الكريم، وأن يُبتعد عن كل ما يُبطل الصوم أو يُفسد أجواء الشهر الكريم، ولكن إذا كان الكلام عن الجنس أو الشهوة لا يُلهي الصائم عن العبادة ولا يفسد أجواء الشهر الكريم، فلا حرج في ذلك، ولكن يُستحب للصائم أن يبتعد عن الكلام عن الجنس أو الشهوة في رمضان لأنها تُلهي عن العبادة وتُفسد أجواء الشهر الكريم.

**خاتمة:**

يُعتبر التفكير في الشهوة في نهار رمضان من المُفطرات التي تُبطل الصوم، ويجب على الصائم أن يتجنبه بكل الطرق الممكنة، وإذا حدث ذلك من الصائم فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويقضي ذلك اليوم، ويُكره للصائم أن يُجامع زوجته في نهار رمضان، وعليه أن يُؤخر ذلك إلى الليل إذا كان قادرًا، أمّا إذا لم يكن قادرًا على الصبر، فيجوز له أن يُجامع زوجته في نهار رمضان، ولكن يُكره له ذلك، ويجب عليه أن يُعوض ذلك اليوم بقضاء يوم آخر.

أضف تعليق