ما حكم من أفطر عمدا في رمضان

ما حكم من أفطر عمدا في رمضان

ما حكم من أفطر عمدا في رمضان

مقدمة

رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الإسلامي، وهو شهر مقدس للمسلمين، ويعد الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل، ويمتنع فيه المسلمون عن الأكل والشرب والجماع من الفجر إلى المغرب، ويجب أن يكون الصيام خالصًا لله تعالى، ولا يجوز للمسلم أن يفطر عمدًا في رمضان، وإذا فعل ذلك فقد ارتكب ذنبًا كبيرًا، ويجب عليه التوبة إلى الله تعالى والتكفير عن هذا الذنب.

أولاً: أنواع الإفطار المنهي عنه في رمضان

1. الإفطار العمدي: وهو أن يتناول المسلم الطعام أو الشراب أو يمارس الجماع وهو يعلم أنه في رمضان، وهذا النوع من الإفطار محرم شرعًا، ويجب على المسلم الذي يفعله أن يتوب إلى الله تعالى ويتكفر عن هذا الذنب.

2. الإفطار بسبب الجهل: وهو أن يتناول المسلم الطعام أو الشراب أو يمارس الجماع وهو لا يعلم أنه في رمضان، وهذا النوع من الإفطار معفو عنه، ولا يجب على المسلم الذي يفعله أن يتوب إلى الله تعالى أو يتكفر عن هذا الذنب.

3. الإفطار بسبب المرض: وهو أن يتناول المسلم الطعام أو الشراب أو يمارس الجماع وهو مريض، ولا يستطيع الصيام بسبب مرضه، وهذا النوع من الإفطار معفو عنه، ولا يجب على المسلم الذي يفعله أن يتوب إلى الله تعالى أو يتكفر عن هذا الذنب.

ثانيًا: عقوبة من أفطر عمدًا في رمضان

1. عقوبة دنيوية: وهي عقوبة يفرضها الحاكم أو القاضي على من أفطر عمدًا في رمضان، وقد تكون هذه العقوبة الجلد أو السجن أو الغرامة المالية.

2. عقوبة أخروية: وهي عقوبة يعاقب الله تعالى بها من أفطر عمدًا في رمضان، وقد تكون هذه العقوبة دخول النار أو العذاب الشديد.

3. التكفير عن ذنب الإفطار العمدي: يجب على من أفطر عمدًا في رمضان أن يتوب إلى الله تعالى ويتكفر عن هذا الذنب، وذلك بأن يصوم شهرين متتاليين، أو يطعم ستين مسكينًا، أو يدفع فدية مقدارها نصف صاع من طعام لكل يوم أفطر فيه.

ثالثًا: الحالات التي يجوز فيها الإفطار في رمضان

1. السفر: يجوز للمسافر أن يفطر في رمضان، ولكن يجب عليه أن يصوم الأيام التي أفطرها بعد رمضان.

2. المرض: يجوز للمريض أن يفطر في رمضان، ولكن يجب عليه أن يصوم الأيام التي أفطرها بعد رمضان.

3. الشيخوخة: يجوز للشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصيام أن يفطر في رمضان، ولكن يجب عليه أن يطعم مسكينًا عن كل يوم أفطر فيه.

رابعًا: حكم من أفطر عمدًا في رمضان ثم تاب

1. إذا تاب من أفطر عمدًا في رمضان إلى الله تعالى، فإن الله تعالى يغفر له ذنبه، ولا يعاقبه عليه في الدنيا ولا في الآخرة.

2. يجب على من تاب من أفطر عمدًا في رمضان أن يصوم الأيام التي أفطرها، أو يطعم مسكينًا عن كل يوم أفطر فيه.

3. لا يجوز لمن تاب من أفطر عمدًا في رمضان أن يرجع إلى الإفطار مرة أخرى، وإذا فعل ذلك فقد ارتكب ذنبًا جديدًا، ويجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى مرة أخرى.

خامسًا: حكم من أفطر عمدًا في رمضان ولم يتب

1. إذا لم يتب من أفطر عمدًا في رمضان إلى الله تعالى، فإن الله تعالى يعاقبه عليه في الدنيا والآخرة.

2. قد يعاقب الحاكم أو القاضي من أفطر عمدًا في رمضان عقوبة دنيوية، مثل الجلد أو السجن أو الغرامة المالية.

3. قد يعاقب الله تعالى من أفطر عمدًا في رمضان عقوبة أخروية، مثل دخول النار أو العذاب الشديد.

سادسًا: حكم من أفطر في رمضان بسبب الإكراه

1. إذا أفطر المسلم في رمضان بسبب الإكراه، أي أنه أُجبر على الإفطار، فإن الله تعالى يعذره، ولا يعاقبه على هذا الإفطار.

2. لا يجب على من أفطر في رمضان بسبب الإكراه أن يصوم الأيام التي أفطرها، أو يطعم مسكينًا عن كل يوم أفطر فيه.

3. يجب على من أفطر في رمضان بسبب الإكراه أن يتوب إلى الله تعالى، ويستغفره على هذا الإفطار.

سابعًا: حكم من أفطر في رمضان بسبب النسيان

1. إذا أفطر المسلم في رمضان بسبب النسيان، أي أنه نسي أنه في رمضان وتناول الطعام أو الشراب، فإن الله تعالى يعذره، ولا يعاقبه على هذا الإفطار.

2. لا يجب على من أفطر في رمضان بسبب النسيان أن يصوم الأيام التي أفطرها، أو يطعم مسكينًا عن كل يوم أفطر فيه.

3. يجب على من أفطر في رمضان بسبب النسيان أن يتوب إلى الله تعالى، ويستغفره على هذا الإفطار.

خاتمة

الصيام في رمضان فريضة على كل مسلم بالغ عاقل، ولا يجوز للمسلم أن يفطر عمدًا في رمضان، وإذا فعل ذلك فقد ارتكب ذنبًا كبيرًا، ويجب عليه التوبة إلى الله تعالى والتكفير عن هذا الذنب.

أضف تعليق