ما هو الايمان

ما هو الايمان

مقدمة

الإيمان كلمة عظيمة وشاملة، لها معانٍ كثيرة في اللغة العربية، فالإيمان هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان، والعمل بالجوارح، وهو أساس الدين وعماده، وهو الذي يميّز المؤمن من الكافر، وهو الذي ينجي صاحبه من عذاب النار ويدخله الجنة.

أنواع الإيمان

1. الإيمان بالله تعالى:

والإيمان بالله تعالى هو أصل الإيمان وأساسه، وهو الإيمان بوجود الله ووحدانيته وألوهيته، والإيمان بأسمائه وصفاته، والإيمان بربوبيته وألوهيته، والإيمان بأنه الخالق المدبر لكل شيء.

والإيمان بالله تعالى يستلزم الإيمان بجميع صفاته، ومن صفاته القدرة والعلم والإرادة والحكمة والعدل والرحمة، وغير ذلك من الصفات التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية.

والإيمان بالله تعالى يستلزم أيضًا الإيمان بأن الله هو الخالق المدبر لكل شيء، وأن له ملكوت السماوات والأرض، وأن ملكه شامل لكل شيء، وأن تدبيره شامل لكل شيء، وأن قضائه نافذ في كل شيء.

2. الإيمان بالملائكة:

والإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان، والملائكة هم مخلوقات نورانية خلقها الله تعالى من نور، وهم عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.

والملائكة لهم وظائف كثيرة، منها: حمل العرش، وتسبيح الله تعالى، وكتابة الأعمال، وحفظ الناس، وتبليغ الرسالات إلى الأنبياء والرسل، وغير ذلك من الوظائف التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية.

والإيمان بالملائكة يستلزم الإيمان بجميع وظائفهم، والإيمان بأنهم عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.

3. الإيمان بالكتب السماوية:

والإيمان بالكتب السماوية هو أحد أركان الإيمان، والكتب السماوية هي الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله وأنبيائه، وهي تحتوي على شرع الله تعالى وأوامره ونواهيه، وهي هداية للناس إلى طريق الحق والصواب.

والكتب السماوية كثيرة، منها: التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم، والقرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية، وهو ناسخ لجميع الكتب السابقة، وهو محفوظ من التحريف والتبديل إلى يوم القيامة.

والإيمان بالكتب السماوية يستلزم الإيمان بأنها من عند الله تعالى، وأنها كلام الله تعالى، وأنها هداية للناس إلى طريق الحق والصواب.

4. الإيمان بالرسل والأنبياء:

والإيمان بالرسل والأنبياء هو أحد أركان الإيمان، والرسل والأنبياء هم أشخاص اصطفاهم الله تعالى ليكونوا رسلاً إلى الناس، وأنزل عليهم الكتب السماوية، ليهدوا الناس إلى طريق الحق والصواب.

والرسل والأنبياء كثيرون، منهم: آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، وغيرهم كثير، ومحمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ولا نبي بعده.

والإيمان بالرسل والأنبياء يستلزم الإيمان بأنهم من عند الله تعالى، وأنهم بشر اصطفاهم الله تعالى ليكونوا رسلاً إلى الناس، وأنهم أدوا رسالاتهم على أكمل وجه.

5. الإيمان باليوم الآخر:

والإيمان باليوم الآخر هو أحد أركان الإيمان، واليوم الآخر هو يوم القيامة، وهو اليوم الذي ينتهي فيه هذا العالم، ويحاسب فيه الناس على أعمالهم في الدنيا، ويجازون عليها إما بالجنة أو بالنار.

ويوم القيامة فيه أحداث كثيرة، منها: النفخ في الصور، وإخراج الناس من القبور، والحساب على الأعمال، والدخول إلى الجنة أو النار، وغير ذلك من الأحداث التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية.

والإيمان باليوم الآخر يستلزم الإيمان بكل أحداثه، والإيمان بأن يوم القيامة حق لا شك فيه، والإيمان بأن الناس سيحاسبون على أعمالهم في الدنيا، وأنهم سيجازون عليها إما بالجنة أو بالنار.

6. الإيمان بالقدر خيره وشره:

والإيمان بالقدر خيره وشره هو أحد أركان الإيمان، والقدر هو ما قضاه الله تعالى وأراده، وخير القدر هو ما يحبه الله تعالى ويرضاه، وشره هو ما يكرهه الله تعالى ويسخطه.

والإيمان بالقدر يستلزم الإيمان بأن ما يصيب الإنسان من خير أو شر، فإنما هو بقضاء الله وقدره، وأن الله تعالى هو الذي يسر بعض الأمور على الإنسان وعسر بعضها، وأن الله تعالى هو الذي خلق الإنسان على هذه الفطرة، وأنه هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء.

والإيمان بالقدر لا ينفي عن الإنسان مسؤوليته عن أفعاله، فالإنسان مسؤول عن أفعاله التي يفعلها بإرادته واختياره، وهو لا يُكره على فعل أي شيء، بل هو مخير بين أن يفعل ما يريد أو يتركه.

7. فضل الإيمان:

للإيمان فضل كبير، فالإيمان يهدي صاحبه إلى طريق الحق والصواب، ويمنحه السكينة والطمأنينة في قلبه، ويجعله راضيًا عن قضاء الله وقدره، ويحفظه من عذاب النار ويدخله الجنة.

والإيمان يرفع درجة صاحبه في الدنيا والآخرة، فالمؤمن له مكانة خاصة عند الله تعالى، وهو محبب إلى الله تعالى، وهو من أهل الجنة.

والإيمان هو السبيل الوحيد لنجاة الإنسان من عذاب النار، فالكافر الذي لا يؤمن بالله تعالى ورسله وكتبه واليوم الآخر، فإنه سيُعذب في نار جهنم خالدًا فيها أبدًا.

خاتمة

الإيمان هو أساس الدين وعماده، وهو الذي يميّز المؤمن من الكافر، وهو الذي ينجي صاحبه من عذاب النار ويدخله الجنة، والإيمان له فضل كبير، فهو يهدي صاحبه إلى طريق الحق والصواب، ويمنحه السكينة والطمأنينة في قلبه، ويجعله راضيًا عن قضاء الله وقدره، ويحفظه من عذاب النار ويدخله الجنة، والإيمان هو السبيل الوحيد لنجاة الإنسان من عذاب النار.

أضف تعليق