متى يبدأ مفعول الدواء في الجسم

متى يبدأ مفعول الدواء في الجسم

مقدمة

الدواء هو أي مادة تستخدم لعلاج أو تخفيف أعراض المرض. يؤخذ الدواء عن طريق الفم أو الحقن أو الاستنشاق أو التطبيق الموضعي. بمجرد دخول الدواء إلى الجسم، فإنه يتم امتصاصه في مجرى الدم ويتم نقله إلى العضو أو الأنسجة المستهدفة. يبدأ مفعول الدواء في الجسم بعد فترة معينة من تناوله، وتعتمد هذه الفترة على عدة عوامل منها نوع الدواء وطريقة تناوله وسرعة امتصاصه.

1. عوامل تؤثر على سرعة بدء مفعول الدواء

نوع الدواء: تختلف سرعة بدء مفعول الدواء باختلاف نوعه، فبعض الأدوية سريعة المفعول مثل مسكنات الألم، بينما يبدأ مفعول أدوية أخرى مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم بعد فترة أطول من تناولها.

طريقة تناول الدواء: تؤثر طريقة تناول الدواء على سرعة بدء مفعوله، فالأدوية التي تؤخذ عن طريق الحقن تبدأ مفعولها بشكل أسرع من الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم.

سرعة امتصاص الدواء: تعتمد سرعة امتصاص الدواء على عدة عوامل منها نوع الدواء وطريقة تناوله وخصائص الجهاز الهضمي، فعلى سبيل المثال، تمتص الأدوية التي تؤخذ على معدة فارغة بشكل أسرع من الأدوية التي تؤخذ مع الطعام.

2. متى يبدأ مفعول الدواء بعد تناوله؟

يبدأ مفعول معظم الأدوية بعد فترة تتراوح بين 30 دقيقة وساعة من تناولها، ولكن هناك بعض الأدوية التي تبدأ مفعولها بشكل أسرع أو أبطأ من ذلك. على سبيل المثال، تبدأ مسكنات الألم مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين مفعولها في غضون 30 دقيقة من تناولها، بينما تبدأ أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل الكابتوبريل واللوسارتان مفعولها بعد فترة أطول تتراوح بين 2 و 4 ساعات.

3. عوامل تؤثر على مدة مفعول الدواء

تختلف مدة مفعول الدواء باختلاف نوعه وطريقة تناوله وسرعة امتصاصه، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى منها:

السن: يميل الأطفال وكبار السن إلى استقلاب الأدوية بشكل أبطأ من البالغين، مما قد يؤدي إلى بقاء الدواء في الجسم لفترة أطول.

الوزن: يؤثر وزن الجسم على مدة مفعول الدواء، فالأشخاص ذوو الوزن الزائد أو السمنة قد يحتاجون إلى جرعات أعلى من الدواء أو تناول الدواء لفترة أطول من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

الحالة الصحية: يمكن أن تؤثر بعض الحالات الصحية على مدة مفعول الدواء، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي أمراض الكبد أو الكلى إلى إبطاء استقلاب الدواء، مما قد يؤدي إلى بقاء الدواء في الجسم لفترة أطول.

4. ما الذي يجب فعله إذا لم يبدأ مفعول الدواء؟

إذا لم يبدأ مفعول الدواء بعد فترة معينة من تناوله، يجب عليك استشارة الطبيب أو الصيدلي. قد تكون هناك عدة أسباب لعدم بدء مفعول الدواء، منها:

تناول الجرعة الخاطئة من الدواء.

تناول الدواء في الوقت الخطأ.

تناول الدواء مع الطعام أو الشراب الذي قد يتداخل مع امتصاصه.

الإصابة بحالة صحية تؤثر على استقلاب الدواء.

5. مخاطر تناول الدواء دون وصفة طبية

قد يؤدي تناول الدواء دون وصفة طبية إلى عدة مخاطر، منها:

تناول جرعة خاطئة من الدواء.

تناول الدواء لفترة أطول من اللازم.

تناول الأدوية التي قد تتداخل مع بعضها البعض.

تناول أدوية غير مناسبة للحالة الصحية.

6. أهمية اتباع تعليمات الطبيب والصيدلي عند تناول الدواء

من المهم اتباع تعليمات الطبيب والصيدلي عند تناول الدواء لضمان الحصول على أفضل النتائج وتجنب الآثار الجانبية المحتملة. يجب عليك:

تناول الدواء بالجرعة وطريقة التناول المحددة من قبل الطبيب.

تناول الدواء في الوقت المحدد من قبل الطبيب.

إخبار الطبيب والصيدلي عن جميع الأدوية والأعشاب والمكملات الغذائية التي تتناولها.

إخبار الطبيب والصيدلي عن أي حالات صحية تعاني منها.

7. التداخلات الدوائية

يمكن أن تتداخل بعض الأدوية مع بعضها البعض، مما قد يؤدي إلى زيادة أو نقصان مفعول الدواء أو زيادة خطر الآثار الجانبية. من المهم إخبار الطبيب والصيدلي عن جميع الأدوية والأعشاب والمكملات الغذائية التي تتناولها لتجنب حدوث التداخلات الدوائية.

الخاتمة

يبدأ مفعول الدواء في الجسم بعد فترة معينة من تناوله، وتعتمد هذه الفترة على عدة عوامل منها نوع الدواء وطريقة تناوله وسرعة امتصاصه. من المهم اتباع تعليمات الطبيب والصيدلي عند تناول الدواء لضمان الحصول على أفضل النتائج وتجنب الآثار الجانبية المحتملة. كما يجب تجنب تناول الدواء دون وصفة طبية، حيث قد يؤدي ذلك إلى عدة مخاطر.

أضف تعليق