معلومات عن المهدي المنتظر

معلومات عن المهدي المنتظر

المقدمة:

للمهدي المنتظر مكانة عظيمة في عقيدة المسلمين؛ فهو منقذ البشرية من الظلم والطغيان، وإمام العدل الذي يملأ الأرض قسطًا وعدلاً بعد ما ملئت ظلمًا وجورًا، وقد جاءت في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن صفاته وأفعاله وعلامات ظهوره.

أولًا: نسب المهدي المنتظر:

1. ينتمي المهدي المنتظر إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو من نسل الحسن بن علي بن أبي طالب، فوالده هو الإمام الحسن العسكري، الذي توفي في عام 260 هـ.

2. وُلِد المهدي المنتظر في مدينة سامراء بالعراق، ويُقال إنه وُلِد في عام 255 أو 256 هـ، وقد سماه والده باسم “محمد” تيمّنًا بجده الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

3. أخفى الإمام الحسن العسكري ولادة ابنه المهدي عن الناس، خوفًا من بطش الحكام العباسيين، الذين كانوا يخشون من أن ينازعهم المهدي في الحكم.

ثانيًا: صفات المهدي المنتظر:

1. ورد في الأحاديث النبوية أن المهدي المنتظر سيكون شابًا حسن الوجه، أبيض اللون، عريض الجبين، مُفلج الأسنان، له خال أسود على خده الأيمن.

2. سيكون المهدي المنتظر عالمًا بالدين، فقيهًا في السنة النبوية، حكيمًا عادلاً، شجاعًا مقدامًا، ذا رأي سديد وحكمة بالغة.

3. سيكون المهدي المنتظر من أتقى الناس وأورعهم، وأكثرهم خشيةً من الله تعالى، وأشدَّهم زهدًا في الدنيا وزينتها، وأقربهم إلى سنّة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

ثالثًا: ألقاب المهدي المنتظر:

1. يُعرف المهدي المنتظر بعدة ألقاب، منها: المهدي، والقائم، والموعود، والمُنتظر، والخاتم، والمُبشَّر، والمنصور، والغالب، والمُنتصر.

2. وُصِف المهدي المنتظر في الأحاديث النبوية بأنه “خليفة الله في الأرض”، و”إمام المسلمين”، و”مجدد الدين”، و”مُتمِّم النبوة”، و”مُكمِّل الرسالة”.

3. سيكون المهدي المنتظر آخر الخلفاء الراشدين، الذين يسيرون على نهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويحكمون العالم بالعدل والإحسان.

رابعًا: علامات ظهور المهدي المنتظر:

1. ورد في الأحاديث النبوية أن ظهور المهدي المنتظر سيُسبقه ظهورُ علامات كبرى، منها: خروج المسيح الدجال، ونزول سيدنا عيسى عليه السلام من السماء، وخروج يأجوج ومأجوج، وظهور الدخان، وخسف القمر في المغرب والشمس في المشرق.

2. سيظهر المهدي المنتظر في وقت تكون فيه الأمة الإسلامية في حالة ضعف وتفرق وفتن، وستكون الأرض ملأى بالظلم والطغيان والفساد.

3. سيكون ظهور المهدي المنتظر بمثابة بشرى للمسلمين، وفرجًا لهم من الضيق والشدة، ونصرًا لهم على أعدائهم، وتحقيقًا للعدل والمساواة في العالم.

خامسًا: هجرة المهدي المنتظر إلى مكة المكرمة:

1. سيخرج المهدي المنتظر من مدينة المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، ومعه مجموعة من أصحابه الأتقياء، الذين سيبايعونه على السمع والطاعة.

2. سيقيم المهدي المنتظر في مكة المكرمة مدة من الزمن، ويؤدي مناسك الحج والعمرة، ويُصلّي في الكعبة المشرفة، ويتضرع إلى الله تعالى بأن ينصره على أعدائه.

3. سيخرج المهدي المنتظر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ويقاتل أعداءه، وينتصر عليهم، ويُقيم دولة العدل والمساواة في العالم.

سادسًا: دولة المهدي المنتظر:

1. بعد أن ينتصر المهدي المنتظر على أعدائه، ويُقيم دولة العدل والمساواة في العالم، ستشهد الأرض رخاءً وازدهارًا لم يسبق لهما مثيل.

2. سيعم الأمن والأمان في دولة المهدي المنتظر، وستختفي الظلم والطغيان والفساد، وستسود المحبة والوئام بين الناس.

3. ستكون دولة المهدي المنتظر دولة إسلامية خالصة، يحكمها المهدي المنتظر بالعدل والمساواة، ويطبق فيها شريعة الله تعالى.

الخاتمة:

ظهور المهدي المنتظر هو من الأمور التي أخبر عنها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن صفاته وأفعاله وعلامات ظهوره.

أضف تعليق