الزهري:
الزهري هو مرض معدٍ ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي ينتج عن بكتيريا اللولبية الشاحبة. وهو مرض قديم للغاية، وربما يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر، وقد وُصف لأول مرة في القرن السادس عشر. يُعرف المرض أيضًا باسم “الزهري العظيم” و”حاصد الكلاب” و”الدمامل الفرنسية” و”البوصات الروسية” و”الحكة الصينية”.
أعراض الزهري:
المرحلة الابتدائية: بعد 10-90 يومًا من التعرض للعدوى، تظهر قرحة صغيرة وخالية من الألم في مكان دخول البكتيريا إلى الجسم. قد تكون القرحة على الأعضاء التناسلية أو الشرج أو الفم أو أي جلد آخر.
المرحلة الثانوية: بعد 6-8 أسابيع من ظهور القرحة، قد يعاني الشخص من طفح جلدي وردي اللون على راحتي اليدين وباطن القدمين. قد يكون الطفح الجلدي حاكًا أو متقشرًا أو متقرحًا. قد يعاني الشخص أيضًا من تضخم الغدد الليمفاوية أو آلام المفاصل أو تساقط الشعر أو فقدان الوزن.
المرحلة الكامنة: بعد عام إلى عامين من الإصابة بالمرض، يدخل المرض في طور الكمون، حيث لا توجد أعراض. ويمكن أن يستمر هذا لمدة تصل إلى 30 عامًا.
المرحلة المتأخرة: إذا لم يتم علاج الزهري، فقد يؤدي إلى تلف الأعضاء والأنسجة. قد يعاني الشخص من مشاكل في القلب والأوعية الدموية أو الجهاز العصبي أو العظام والمفاصل أو الجلد أو العينين.
طرق انتقال الزهري:
الاتصال الجنسي: ينتقل الزهري عن طريق ملامسة القروح التناسلية المصابة أثناء ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي.
من الأم إلى الجنين: يمكن أن ينتقل الزهري من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة.
نقل الدم: نادرًا ما ينتقل الزهري عن طريق نقل الدم أو منتجات الدم المصابة.
تشخيص الزهري:
فحص دم: يمكن تشخيص الزهري عن طريق فحص دم يبحث عن الأجسام المضادة للبكتيريا اللولبية الشاحبة.
مسحة: يمكن أيضًا تشخيص الزهري عن طريق مسحة من القرحة أو الطفح الجلدي.
علاج الزهري:
يمكن علاج الزهري بالمضادات الحيوية. يعتمد نوع المضاد الحيوي ومدة العلاج على مرحلة المرض.
الوقاية من الزهري:
استخدام الواقي الذكري: يعد استخدام الواقي الذكري أفضل طريقة للوقاية من الزهري والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي الأخرى.
الامتناع عن ممارسة الجنس: يمكن الوقاية من الزهري أيضًا عن طريق الامتناع عن ممارسة الجنس.
اختبار الزهري: إذا كنت نشيطًا جنسيًا، فمن المهم أن تخضع للاختبار من أجل الزهري والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي الأخرى بانتظام.
الخلاصة:
الزهري هو مرض معدٍ ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي ينتج عن بكتيريا اللولبية الشاحبة. يمكن أن يسبب الزهري مجموعة واسعة من الأعراض، من القروح الأولية إلى الطفح الجلدي إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي والعظام والمفاصل والجلد والعينين. يمكن علاج الزهري بالمضادات الحيوية، ولكن يمكن أن يكون له عواقب وخيمة إذا تُرك دون علاج. أفضل طريقة للوقاية من الزهري هي استخدام الواقي الذكري والامتناع عن ممارسة الجنس واختبار الزهري والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي الأخرى بانتظام.