من هو ابن الذبيحين

من هو ابن الذبيحين

المقدمة

ابن الذبيحين هو لقب يُطلق على شخص اسمه عبد الله بن الزبير بن العوام، وهو صحابي من الصحابة الذين شهدوا بيعة العقبة الثانية، وهو أول من تولى الحجاز بعد مقتل عثمان بن عفان، وهو من الذين رفضوا مبايعة معاوية بن أبي سفيان، وهو أول من حارب الخوارج.

نسبه ونشأته

هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق. ولد عبد الله بن الزبير في المدينة المنورة في السنة الأولى من الهجرة النبوية، ونشأ في بيت علم ودين، حيث كان والده الزبير بن العوام من كبار الصحابة، وكان يلقب بالحواري، وكان حبيبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق هي إحدى المهاجرات الأوليات، وهي من أوائل النساء اللاتي أسلموا.

مشاركته في الفتوحات الإسلامية

شارك عبد الله بن الزبير في العديد من الفتوحات الإسلامية، حيث شَارك في فتح العراق مع أبيه الزبير بن العوام، وشَارك في فتح مصر مع عمرو بن العاص، وشَارك في فتح أفريقيا مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح.

توليه الحجاز

بعد مقتل عثمان بن عفان، رفض عبد الله بن الزبير مبايعة معاوية بن أبي سفيان، وقام بالاستيلاء على الحجاز وأعلن نفسه خليفة للمسلمين. وقد حظي بتأييد الكثير من الصحابة والتابعين، منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير.

حربه ضد الخوارج

حارب عبد الله بن الزبير الخوارج الذين خرجوا عليه، واستطاع أن يهزمهم في معركة النهروان. وقد كان الخوارج يرون أن عبد الله بن الزبير ليس خليفةً شرعيًا، وأنهم هم الخلفاء الشرعيون.

حربه ضد مروان بن الحكم

حارب عبد الله بن الزبير جيش مروان بن الحكم الذي أرسله معاوية بن أبي سفيان لمحاربته، واستطاع أن يهزمه في معركة خُرَيبَة. وقد كان مروان بن الحكم واليًا على المدينة المنورة في عهد معاوية بن أبي سفيان.

وفاته

حاصر جيش الأمويين عبد الله بن الزبير في مكة المكرمة، واستطاعوا أن يقتلوه في يوم الثلاثاء 17 جمادى الآخرة سنة 73 هـ، وكان عمره آنذاك 73 عامًا. وقد قُتل معه ابنه حبيب بن عبد الله بن الزبير.

الخلاصة

كان عبد الله بن الزبير صحابيًا جليلًا، وهو أول من تولى الحجاز بعد مقتل عثمان بن عفان، وهو أول من حارب الخوارج، وهو أول من قُتل من الخلفاء الراشدين. وقد كان عبد الله بن الزبير رجلاً شجاعًا ومقدامًا، وكان زاهدًا في الدنيا، وكان عالمًا وفقيهًا، وكان محبًا للعدل والإنصاف. وقد ترك عبد الله بن الزبير وراءه إرثًا عظيمًا، وهو يُعد من أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *