حديث الرسول عن الخوارج

حديث الرسول عن الخوارج

الحديث عن الخوارج

مقدمة:

الخوارج هم مجموعة من المسلمين الذين خرجوا على الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد معركة صفين، واتهموه بالكفر والإلحاد بسبب قبوله التحكيم في النزاع بينه وبين معاوية بن أبي سفيان. وقد قاتل الخوارج عليًا في معركة النهروان وهُزموا شر هزيمة. كما قاتلوا الحسن بن علي والحسين بن علي رضي الله عنهما. وقد كان الخوارج من أشد الفرق الإسلامية غلواً وتطرفًا، وكانوا يرون أن من خالفهم في الرأي فهو كافر ويجب قتله.

أسباب خروج الخوارج:

1. عدم رضاهم عن حكم التحكيم الذي أبرمه الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع معاوية بن أبي سفيان.

2. اتهامهم لعلي بالكفر والإلحاد بسبب قبوله التحكيم.

3. خروجهم من الجماعة الإسلامية واتهامهم لأهل السنة والجماعة بالكفر.

فرق الخوارج:

1. الأزارقة: وهم من أتباع عبد الله بن غالب الأزدي، وكانوا يرون أن من كفر ذنبًا أكبر فقد كفر بكل الذنوب.

2. النجدات: وهم من أتباع نجدة بن عامر الحنفي، وكانوا يرون أن من كفر ذنبًا أكبر فقد كفر بجميع الأعمال الصالحة.

3. الصفرية: وهم من أتباع زياد بن الأصفر التميمي، وكانوا يرون أن من كفر ذنبًا أكبر فقد خرج من الإسلام.

معتقدات الخوارج:

1. التكفير: وهو من أبرز عقائد الخوارج، حيث كانوا يكفرون كل من خالفهم في الرأي أو اختلف معهم في العقيدة.

2. الخروج على الحكام: كانوا يرون أن من الواجب الخروج على الحكام الذين يرون أنهم ظالمون أو فاسقون.

3. القتال: كانوا يرون أن الجهاد فرض عين على كل مسلم، وكانوا يقاتلون كل من خالفهم في الرأي أو اختلف معهم في العقيدة.

حروب الخوارج:

1. معركة النهروان: وهي المعركة التي وقعت بين الخوارج والإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عام 38 هـ، وانتهت بهزيمة الخوارج.

2. معركة مرج راهط: وهي المعركة التي وقعت بين الخوارج وجيش الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 64 هـ، وانتهت بهزيمة الخوارج.

3. معركة شيزر: وهي المعركة التي وقعت بين الخوارج وجيش الخليفة العباسي المهدي عام 160 هـ، وانتهت بهزيمة الخوارج.

اضطهاد الخوارج:

1. اضطهاد الأمويين للخوارج: كان الأمويون يضطهدون الخوارج ويقتلونهم ويلاحقونهم، وكان الخليفة عبد الملك بن مروان قد أمر بقتل كل خوارجي يقع في يده.

2. اضطهاد العباسيين للخوارج: كان العباسيون يضطهدون الخوارج أيضًا، وكان الخليفة المهدي قد أمر بقتل كل خوارجي يقع في يده.

3. اضطهاد الفاطميين للخوارج: كان الفاطميون يضطهدون الخوارج أيضًا، وكان الخليفة الحاكم بأمر الله قد أمر بقتل كل خوارجي يقع في يده.

اندثار الخوارج:

1. قضى الاضطهاد الذي تعرض له الخوارج على مر العصور إلى اندثارهم تدريجيًا.

2. كما أدى ظهور الفرق الإسلامية الأخرى، مثل المعتزلة والأشاعرة، إلى تراجع نفوذ الخوارج.

3. لم تعد هناك أي جماعات خوارجية قائمة في العصر الحديث.

الخاتمة:

كان الخوارج من أشد الفرق الإسلامية غلواً وتطرفًا، وكانوا يرون أن من خالفهم في الرأي فهو كافر ويجب قتله. وقد قاتلوا عليًا والحسن والحسين رضي الله عنهم، وكانوا سببًا في استشهاد الحسين رضي الله عنه في معركة كربلاء. وقد قضى الاضطهاد الذي تعرض له الخوارج على مر العصور إلى اندثارهم تدريجيًا، ولم تعد هناك أي جماعات خوارجية قائمة في العصر الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *