المقدمة:
سعد زغلول، زعيم مصري شهير ورائد ثورة 1919، بذل جهودًا كبيرة في سبيل الاستقلال الوطني وإلغاء الحماية البريطانية على مصر. وقد أصبح رمزًا للوحدة الوطنية والسياسية، ويعتبر من أهم الشخصيات في تاريخ مصر الحديث.
نشأته وتعليمه:
1. وُلد سعد زغلول في قرية (إبيانة) التابعة لمدينة (إيتاي البارود) بمحافظة البحيرة في عام 1857.
2. تلقى تعليمه في الأزهر الشريف، حيث درس العلوم الدينية واللغة العربية، كما درس القانون في مدرسة الحقوق.
3. حصل على دبلوم الحقوق والتحق بالعمل في المحاكم الشرعية، وعلى الرغم من تفوقه في دراسته إلا أنه ترك العمل في المحاكم وتوجه إلى السياسة.
دوره في الحركة الوطنية:
1. كان سعد زغلول من أبرز أعضاء الحزب الوطني الذي تأسس عام 1907، والذي دعا إلى الاستقلال الوطني وإلغاء الحماية البريطانية على مصر.
2. انتخب عضوا في مجلس النواب عام 1906، وسرعان ما أصبح من أبرز قادة الحزب الوطني.
3. طالب بالحكم الذاتي لمصر، وعارض الاحتلال البريطاني، مما أدى إلى سجنه ونفيه عدة مرات.
ثورة 1919:
1. قاد سعد زغلول ثورة 1919 التي اندلعت بعد اعتقاله ونفي مع زملائه الزعماء الوطنيين إلى جزيرة مالطة.
2. انتشرت المظاهرات والإضرابات في جميع أنحاء مصر، واستمرت الثورة لمدة ثمانية أشهر حتى وافقت بريطانيا على إطلاق سراح زغلول وزملائه، والتفاوض معهم بشأن مستقبل مصر.
3. قاد وفدًا مصريًا إلى مؤتمر باريس للسلام عام 1919، لكن المفاوضات فشلت ولم تتحقق مطالب الوفد المصري.
منفى وعودة:
1. نفي سعد زغلول إلى جزيرة سيشل عام 1921، ثم سُمح له بالعودة إلى مصر عام 1923.
2. عاد إلى مصر في عام 1924 واستقبله المصريون بحفاوة بالغة.
3. عُيّن رئيسًا للوزراء، لكنه استقال بعد فترة وجيزة بسبب الخلافات مع الملك فؤاد الأول.
تكوين الوفد:
1. أسس سعد زغلول حزب الوفد عام 1924، وهو حزب سياسي وطني.
2. أصبح حزب الوفد الحزب السياسي الرئيسي في مصر، وفاز في الانتخابات العامة لعام 1924.
3. قاد حزب الوفد المفاوضات مع بريطانيا بشأن معاهدة 1936، والتي مُنحت بموجبها مصر استقلالًا محدودًا.
وفاته وإرثه:
1. توفي سعد زغلول في عام 1927 عن عمر يناهز 70 عامًا.
2. نُقل جثمانه إلى القاهرة ودُفن في ضريح خاص به.
3. لا يزال سعد زغلول رمزًا للوحدة الوطنية والسياسية في مصر، ويُنظر إليه على أنه أحد أهم الشخصيات في تاريخ مصر الحديث.
الاستنتاج:
سعد زغلول هو أحد الشخصيات المصرية البارزة التي كان لها تأثير كبير في تاريخ مصر الحديث. لقد قاد الحركة الوطنية المصرية ضد الاحتلال البريطاني، وكان له دور فعال في ثورة 1919. كما أنه أسس حزب الوفد، وهو أحد الأحزاب السياسية الرئيسية في مصر. وقد توجت جهوده بالحصول على استقلال مصر الجزئي بموجب معاهدة 1936. وسيظل سعد زغلول رمزًا للوطنية والاستقلال في مصر.