سعد زغلول: زعيم الحركة الوطنية المصرية
مقدمة:
سعد زغلول باشا هو سياسي مصري اشتهر بدوره في قيادة الحركة الوطنية المصرية ضد الاحتلال البريطاني، وقد أسس حزب الوفد وأصبح أول رئيس وزراء لمصر بعد استقلالها، وقد اشتهر بنضاله ضد الاحتلال، حيث قاد وفدًا ضم أربعة من الشخصيات البارزة من مصر إلى مؤتمر الصلح الذي عقد بباريس عام 1919، للمطالبة بالاستقلال التام لمصر، ولقد نفي زغلول عدة مرات إلى جزيرة مالطة ثم إلى سيشيل، وقد أُطلق سراحه عام 1923 بعد مفاوضات طويلة بين مصر وبريطانيا.
1. النشأة والتعليم:
ولد سعد زغلول في 1 يوليو 1857 في قرية إبيانة التابعة لمحافظة الغربية في مصر.
درس في مدرسة القرية ثم التحق بالأزهر الشريف، حيث درس العلوم الدينية واللغة العربية.
أكمل تعليمه في جامعة القاهرة، حيث درس القانون.
2. الحياة السياسية المبكرة:
بدأ زغلول حياته السياسية عام 1882 عندما انضم إلى الحزب الوطني المصري الذي تأسس لمقاومة الاحتلال البريطاني لمصر.
شغل عدة مناصب حكومية، بما في ذلك وزير العدل ووزير الداخلية.
اشتهر بدفاعه عن حقوق الفلاحين المصريين، حيث كان من أوائل الذين طالبوا بتخفيف الضرائب المفروضة عليهم.
3. قيادة الحركة الوطنية:
أصبح زغلول زعيمًا للحركة الوطنية المصرية عام 1918، بعد وفاة الزعيم مصطفى كامل.
قاد وفدًا ضم أربعة من الشخصيات البارزة من مصر إلى مؤتمر الصلح الذي عقد بباريس عام 1919، للمطالبة بالاستقلال التام لمصر.
رفضت بريطانيا مطالب الوفد، مما أدى إلى اندلاع ثورة 1919.
4. النفي والعودة:
نفي زغلول إلى جزيرة مالطة ثم إلى سيشيل عام 1919.
أُطلق سراحه عام 1923 بعد مفاوضات طويلة بين مصر وبريطانيا.
عاد إلى مصر واستأنف قيادة الحركة الوطنية.
5. تأسيس حزب الوفد:
أسس زغلول حزب الوفد عام 1924، وهو حزب سياسي مصري يهدف إلى تحقيق الاستقلال الكامل لمصر.
أصبح زغلول أول رئيس لحزب الوفد.
أصبح الحزب أكبر حزب سياسي في مصر.
6. رئاسة الوزراء:
أصبح زغلول رئيسًا للوزراء عام 1924 بعد فوز حزب الوفد في الانتخابات العامة.
استقال من منصبه عام 1925 بعد خلافات مع الملك فؤاد الأول.
عاد إلى منصبه عام 1926 وبقي فيه حتى وفاته عام 1927.
7. الإرث:
يعتبر زغلول أحد أهم الشخصيات في تاريخ مصر الحديث.
كان رمزًا للنضال ضد الاحتلال البريطاني.
كان أول رئيس وزراء لمصر بعد استقلالها.
خاتمة:
كان سعد زغلول زعيمًا وطنيًا عظيمًا قاد مصر إلى الاستقلال، وكان أول رئيس وزراء لمصر بعد استقلالها، وسيظل اسمه محفورًا في تاريخ مصر إلى الأبد.