موضوع عن غض البصر

موضوع عن غض البصر

موضوع عن غض البصر

المقدمة:

غض البصر هو أحد أهم الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهو يعني كف البصر عما لا يحل النظر إليه، وقد أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بغض أبصارهم في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، قال تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون”، كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على غض البصر في أحاديث كثيرة، فقال: “يا معشر الشباب، غضوا أبصاركم، واحفظوا فروجكم، فإن ذلك أهدى لكم وأعف”.

فضائل غض البصر:

غض البصر يمنع الفتنة: قال الله تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون”، فالنظرة المحرمة قد تؤدي إلى الفتنة والوقوع في المعصية، وغض البصر يمنع حدوث ذلك.

غض البصر يحفظ القلب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العينان باب القلب، فمن غض بصره عن المحارم غرس الله في قلبه الهدى والنور”، فالنظر إلى المحرمات يفسد القلب ويجعله مريضا، وغض البصر يحفظ القلب ويجعله سليما.

غض البصر يزيد في الحسنات: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من غض بصره عن محارم الله عز وجل زاد الله في حسناته حتى يبلغ ما لا يدرك”، فغض البصر عبادة عظيمة يثاب عليها المسلم بأجر كبير.

مواضع غض البصر:

غض البصر عن النساء الأجنبيات: قال الله تعالى: “ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إياكم والجلوس إلى النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء”، فالجلوس إلى النساء الأجنبيات قد يؤدي إلى الفتنة والوقوع في المعصية، وغض البصر عنهن واجب شرعي.

غض البصر عن العورات: قال الله تعالى: “ولا تبدوا زينتكن إلا ما ظهر منها”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك”، فإظهار العورات حرام شرعا، وغض البصر عنها واجب شرعي.

غض البصر عن كل ما لا يحل النظر إليه: قال الله تعالى: “ولا تتبعوا النظر إن الله يعلم ما تصنعون”، فالنظر إلى كل ما لا يحل النظر إليه حرام شرعا، وغض البصر عنه واجب شرعي.

كيفية غض البصر:

الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر: قال الله تعالى: “إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون”، فالإيمان بالله تعالى واليوم الآخر يجعل المسلم يراقب الله في كل أفعاله، ويغض بصره عما لا يحل النظر إليه.

تذكر الموت والآخرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أكثروا ذكر هادم اللذات، يعني الموت”، فتذكر الموت والآخرة يجعل المسلم يزهد في الدنيا وما فيها، ويغض بصره عما لا يحل النظر إليه.

الدعاء إلى الله تعالى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس، اغضوا أبصاركم، وحصنوا فروجكم، وأكثروا ذكر الله، فإن ذلك لكم وقاية”، فالدعاء إلى الله تعالى يجعل المسلم يرزق غض البصر.

أضرار النظر المحرم:

النظر المحرم يفسد القلب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العينان باب القلب، فمن غض بصره عن المحارم غرس الله في قلبه الهدى والنور، ومن أرسلهما حيث شاء غرس الله في قلبه الضلال والظلمة”، فالنظر إلى المحرمات يفسد القلب ويجعله مريضا.

النظر المحرم يسبب الفتنة والوقوع في المعصية: قال الله تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون”، فالنظرة المحرمة قد تؤدي إلى الفتنة والوقوع في المعصية.

النظر المحرم يزيد في الحسنات: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من غض بصره عن محارم الله عز وجل زاد الله في حسناته حتى يبلغ ما لا يدرك”، فغض البصر عبادة عظيمة يثاب عليها المسلم بأجر كبير.

الخلاصة:

غض البصر هو أحد أهم الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهو يعني كف البصر عما لا يحل النظر إليه. وقد أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بغض أبصارهم في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على غض البصر في أحاديث كثيرة. وغض البصر له فضائل كثيرة، منها: أنه يمنع الفتنة، ويحفظ القلب، ويزيد في الحسنات. ومواضع غض البصر كثيرة، منها: غض البصر عن النساء الأجنبيات، وغض البصر عن العورات، وغض البصر عن كل ما لا يحل النظر إليه. وهناك طرق كثيرة يمكن للمسلم أن يتبعها لغض بصره، منها: الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر، وتذكر الموت والآخرة، والدعاء إلى الله تعالى.

أضف تعليق