بحث عن غض البصر

بحث عن غض البصر

مقدمة:

غض البصر من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهو أحد أهم أركان العفة والحياء، وقد أمر الله تعالى عباده بغض البصر في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، وجعله من صفات المؤمنين المتقين، قال تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك”.

أولاً: فضل غض البصر:

1. غض البصر سبب لنزول السكينة والطمأنينة في القلب، قال تعالى: “وغضوا أبصاركم ذلكم أزكى لكم”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من غض بصره أراح قلبه”.

2. غض البصر سبب لزيادة الإيمان، قال تعالى: “إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من غض بصره عن محارم الله زاد الله في إيمانه”.

3. غض البصر سبب لزيادة البركة في الرزق، قال تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من غض بصره عن الحرام رزقه الله من حيث لا يحتسب”.

ثانيًا: آثار غض البصر:

1. غض البصر سبب لسلامة القلب، قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العينان باب القلب فمن غض بصره غض قلبه”.

2. غض البصر سبب لسلامة الجوارح، قال تعالى: “ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اليدان تزنيان والزنا منهما أن يمسك الرجل ما لا يحل له والرجلان تزنيان والزنا منهما أن يمشي إلى ما لا يحل له والعينان تزنيان والزنا منهما أن ينظر إلى ما لا يحل له”.

3. غض البصر سبب لسلامة البدن، قال تعالى: “ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صنفان من أهل النار لم أرهما قط قوم معهم سيقان كأعناق الإبل لهم مزمار يضربون به وجوههم وصدورهم ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائل لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام”.

ثالثًا: أسباب غض البصر:

1. الخوف من الله تعالى، قال تعالى: “إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن”.

2. الحياء، قال تعالى: “يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الحياء والإيمان قرناء فإذا ذهب أحدهما ذهب الآخر”.

3. العفة، قال تعالى: “والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”.

رابعًا: وسائل غض البصر:

1. إكثار ذكر الله تعالى، قال تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.

2. تلاوة القرآن الكريم، قال تعالى: “والذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “القرآن شفاء لما في الصدور”.

3. الصيام، قال تعالى: “كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصيام جنة من النار”.

خامسًا: فوائد غض البصر:

1. غض البصر سبب لحفظ الإيمان، قال تعالى: “إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من غض بصره فهو شهيد”.

2. غض البصر سبب لحفظ العرض، قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة منان ولا بخيل ولا منكمش ولا سباب ولا لعان”.

3. غض البصر سبب لحفظ المال، قال تعالى: “ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كفى بالمرء إسرافا أن يضيع ما فضل عن عياله”.

سادسًا: مضار النظر المحرم:

1. النظر المحرم سبب لوقوع الفتنة، قال تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك”.

2. النظر المحرم سبب لفساد القلب، قال تعالى: “وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن العينين تزنيان وزناها النظر”.

3. النظر المحرم سبب لفساد الجوارح، قال تعالى: “ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اليدان تزنيان والزنا منهما أن يمسك الرجل ما لا يحل له والرجلان تزنيان والزنا منهما أن يمشي إلى ما لا يحل له والعينان تزنيان والزنا منهما أن ينظر إلى ما لا يحل له”.

سابعًا: الخاتمة:

غض البصر من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، وهو أحد أهم أركان العفة والحياء، وقد أمر الله تعالى عباده بغض البصر في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، وجعله من صفات المؤمنين المتقين، قال تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك”.

أضف تعليق